أعلن عن اطلاق "الحزب اللبناني الواعد"، في حفل اقيم مساء امس في فندق "الحبتور"، في حضور الرئيس ميشال سليمان، الاب جان بول أبو غزاله ممثلا البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي، خالد علوان ممثلا وزير العدل أشرف ريفي، سفير دولة الامارات العربية المتحدة حمد الشامسي، مديرة "الوكالة الوطنية للاعلام" لور سليمان صعب، ممثلين عن الاجهزة الامنية كافة، المستشار الاعلامي في القصر الجمهوري رفيق شلالا، الدكتور ايلي مخايل، عضو المكتب السياسي الكتائبي عبد الله ريشا وشخصيات.
وألقى رئيس "الحزب اللبناني الواعد" فارس فتوحي كلمة أشار فيها الى ان "الفراغ الرئاسي دخل سنته الثالثة، الا اننا لم نرض ان نطلق حزبنا في غياب رئيس للجمهورية"، متوجها الى الرئيس ميشال سليمان بالقول: "يشرفنا وجودك معنا".
وقال: "قد يتساءل البعض، وهل ينقصنا أحزاب جديدة؟، فنجيب نعم. اننا بحاجة الى أحزاب وطنية، أحزاب يجلس فيها المسلم الى جوار أخيه المسيحي، ليفكرا معا في مصلحة لبنان".
اضاف: "منذ العام 1943 تشكلت أحزاب وطنية وكتل كبيرة عابرة للطوائف..كانت وطنية وأصبحت مذهبية".
واشار الى انه "كان لدينا "ترامواي" الا اننا اليوم فقدنا الطرق. نعمنا بالكهرباء على مدى الليل والنهار واليوم نعيش تقنينا متواصلا. مياهنا نضبت، أفكارنا شحت، اضافة الى الشح على المستوى السياسي العام. كنا دولة فأضحينا دويلات، عشنا في ديمقراطية واليوم أفكارنا متحجرة. كان لدينا رجال دولة واليوم هم رجال غضوا نظرهم عن الدولة ليكون همهم جمع الاموال".
واكد فتوحي "اننا اليوم بحاجة الى أحزاب تعطي دورا للشباب، لتضعهم في أعلى درجات المسؤولية".
وكشف ان بعضهم نصحه "بعدم القيام بهذا الامر، والبعض الاخر سأله من أي عائلة انت وما هو تاريخها"، وقال: "انا من عائلة لبنانية، لا نشاط سياسي لها، الا انه من حقي ومن حق كل شاب لبناني اعطاء هذا الوطن الغالي والعمل لتحسينه وتطويره"، صحيح ان الورشة كبيرة والمشوار طويل الا ان لبنان يستحق ان نضحي لأجله وان نناضل في سبيله".
وتوجه الى الرئيس سليمان بالقول: "حافظت على الدستور، وقدمت "اعلان بعبدا"، الا اننا نشهد كل يوم خرقا للدستور، ولا تطبيق لهذا الاعلان، وحتى الميثاقية يختلفون على تفسيرها".
أضاف: "نشهد يوميا تراشقا اعلاميا عقيما، بدل ان يهتم كل وزير بوزارته وبشؤون الناس، نراه يقدم استعراضا اعلاميا وديماغوجيا يستعطف من خلاله مشاعر اللبناني".
وقال: "اننا اسأنا لعلاقة لبنان مع الدول العربية، فتوقفت الهبة للجيش"، موجها بالمناسبة التحية "لكل دول الخليج، وخصوصا دولة الامارات العربية المتحدة الممثلة معنا بالسفير حمد الشامسي، التي تحترم النظام والجدية في العمل، والتي فضلها كبير علي شخصيا وعلى الكثير من الشباب اللبناني، فهذه الدولة تعرف كيف تكرم مواطنيها وضيوفها وتنمي طاقاتهم وقدراتهم".
اضاف: "لا ننكر تلك الخيبة التي أصابتنا كلبنانيين تجاه معظم الطبقة السياسية، التي بنينا عليها آمالنا وخصوصا بعد الانسحاب السوري في العام 2005، يومها تفاءلنا بأن الاوضاع بدأت تتحسن، الا اننا اكتشفنا لاحقا ان الوضع أصبح أسوأ ويزداد اليوم سوءا"، مشددا على ان "سوء الامانة هي صفة غالبية السياسيين، وحتى لا تتكرر اليوم هذه الخيبة علينا تسليم البلد الى جهة مستقلة او تكنوقراط أو عسكرية او من المجتمع المدني، المهم أن لا تكون تلك الطبقة نفسها لأنها فشلت".
واكد انهم "فشلوا جميعا. فمن عطل الدولة وقاطع جلسات انتخاب الرئيس هو المسؤول الاول عن الانهيار التدريجي، لم نعد نستطيع ان نتحمل الفشل، نريد مرحلة انتقالية مع انتخاب رئيس للجمهورية ووضع قانون جديد للانتخابات، مرحلة تعيد الدستور والقانون الى الحياة السياسية وتوقف الفساد وسرقة المال العام".
وأعلن أن "مشروعنا هو لبنان الواحد ولكل الطوائف، الا ان هذا المشروع يبقى شعارا اذا لم يتشكل من كل الطوائف. مشروعنا دولة مدنية ودولة القانون والمؤسسات التي علينا احترامها، كما نريد تحييد لبنان عن الصراعات الاقليمية".
وقال: "مشروعنا اللامركزية الادارية، وقانون نسبي يحفظ مشاركة الجميع وتمثيل كل الطوائف والتيارات. حزب يكون صوت كل الشباب اللبناني لأي طائفة او مذهب انتمى. نريد وزارة للتنمية الشبابية واستعادة وزارة التخطيط، الا انه تبقى من أولوياتنا الكهرباء على مدى الاربع والعشرين ساعة بسعر مقبول، وطريق يربط عاصمتنا بيروت بمختلف المناطق، طرق تتمتع بالانارة. اولويتنا "انترنت" سريع يعيد افتتاح الشركات في لبنان، ومشروع ضمان الشيخوخة، وتعليم وطبابة مجانية، فكرامة اللبناني هي فوق كل الشعارات".
اضاف: "نريد جيشا وطنيا على كل شبر من هذا الوطن، ونوجه التحية الى قائد الجيش العماد جان قهوجي وللجيش ولكل المؤسسات الامنية التي حافظت على عقيدتها الوطنية وحمت الاستقرار وأنقذتنا من مخططات كانت مرسومة لتقضي على ما تبقى من وطن".
واكد "اننا قبلنا التحدي، لأن لبنان يستحق التضحية، لأننا قررنا البقاء في لبنان، ومن حقنا كلبنانيين العيش في حياة كريمة، وأن نتمتع بكل حقوقنا، فهذا الشعب الذي قاوم الاحتلالات والحروب على أنواعها وتغلب على المجاعات، ورفض الاضطهاد بقي معلقا بأرضه".
وختم: "ان الحزب اللبناني الواعد هو حزب يؤمن ان لا حياة سياسية وطنية من دون أحزاب تضم كل الطوائف والاديان"، مشددا على ان "مصلحة لبنان هي حين نكون معا مسلمين ومسيحيين، نعمل معا لمصلحة وطننا من دون تفرقة طائفية، ونتكاتف ونفكر معا، ونبني ونقاوم مع بعضنا البعض، فحينها سيكون المستقبل أفضل وسيكون واعدا مع جيل الشباب، الذي هو جيل النهضة والتغيير والحزب اللبناني الواعد".
اخترنا لكم

اقليمي ودولي
الأربعاء، ٣٠ نيسان ٢٠٢٥

المحلية
الأربعاء، ٣٠ نيسان ٢٠٢٥

المحلية
الأربعاء، ٣٠ نيسان ٢٠٢٥

المحلية
الأربعاء، ٣٠ نيسان ٢٠٢٥