الخير: جو التسامح والانفتاح يجب أن يستكمل

رأى النائب كاظم الخير أن الشعب اللبناني "ينتظر العهد الجديد وانطلاق عجلة الدولة ومؤسساتها لكن إن دخلت الأنانية السياسية في تأليف الحكومة عند الأحزاب والأفرقاء السياسيين سيكون نوعا من التعطيل ويؤدي إلى خيبة أمل كبيرة عند اللبنانيين فيما ينتظر الشعب حلحلة لمشاكلهم الحياتية وانطلاق عجلة الدولة".

وقال: "إن جو التسامح والإنفتاح يجب أن يستكمل. ونحن كتيار سياسيي همنا مشاركة الجميع لأن البلد محكوم بالتوافق".

وردا على سؤال قال: "من غير المطروح حاليا الذهاب إلى تشكيل الحكومة واستثناء أي فريق لأن المطلوب من العهد الجديد تضافر كل الجهود لإعادة بناء الدولة وتحريك أمور الناس وتحسين أوضاعهم. أما إذا أردنا أن ندخل في بعض الثغرات والتعطيل فالمشكلة اليوم تكون تعطيل البلد لأنانيات صغيرة. وأنا لا أعتقد أن الرئيس بري سيكون معطلا في هذا العهد بل العكس كان إيجابيا ومعظم الأفرقاء الموجودون على الساحة السياسية يتمنون أن تكون حركة "أمل" ممثلة في هذه الحكومة".

وعن الإجماع حول تسمية الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة وعلاقته بتسهيل تشكيل الحكومة، قال: "المؤشر اليوم أنه يسود عند كل الشعب اللبناني أن شجاعة الرئيس الحريري تخوله قيادة السفينة في هذه المرحلة الصعبة، والواضح أنه حمل الأمانة بكل صدق وإخلاص وقدم تنازلات لمصلحة البلد. إن المطلوب من معظم الأفرقاء أن يتخلوا عن الأنانية السياسية وتوزيع التنازلات نسبيا على كل الأفرقاء السياسيين بشكل يوصلنا إلى بر الأمان".

وعن خطاب القسم، قال الخير: "كان واضحا أنه خطاب إنطلق من فكر رجل دولة ويبقى ان يترجم من خلال تشكيل حكومة".

سئل: هل ترى أن الرئيس الحريري اليوم مرتاح إلى القرارات التي إتخذها خصوصا أنه أثبت أنه رجل المبادرات الأول في لبنان حتى لو كان الأمر على حسابه الشخصي ورصيده الشعبي وماذا عن الإنتخابات الداخلية التي أجريت في كل منسقيات تيار المستقبل لإختيار مندوبين يشاركون في المؤتمر العام المزمع عقده في 26 و27 من الشهر الحالي، فأجاب: "برأيي، الرئيس الحريري إتخذ هذا القرار عن قناعة بحمله لهذه الأمانة بكل شجاعة وما نشهده هو ارتياح لدى القوعد الشعبية ونتمنى ترجمة هذه المبادرة في المرحلة المقبلة ما ينعكس إيجابا على البلد وليس فقط على جمهور تيار المستقبل.
أما في الشق الثاني من السؤال، فإن خطوة الرئيس الحريري بالذهاب إلى انتخابات داخلية هي أيضا خطوة شجاعة في حين أن معظم الأحزاب السياسية في لبنان تحاول الإبتعاد عن الخيار الديمقراطي تخوفا من تغيير مسار الحزب فيما الرئيس الحريري لديه إيمان كبير بجمهوره وإلتزامهم بخيارهم السياسي. وفي الإنتخابات الداخلية شهدنا عرسا ديموقراطيا أظهر مدى إلتفاف أبناء المسقبل حول زعيمهم".