بالفيديو: سرقها في سوق جبيل.. والمفاجأة في ما قام به بعد "فعلته"

"ليبانون ديبايت"- كريستيل خليل:

باتت موضة السّرقة اليوم أشهر من أن تُعرَّف، في ظلّ التزايد اليومي لعدد الضحايا، من سارقي منازل الى نشالي وسارقي سيارات وغيرها من أشكال السرقات والنتيجة واحدة الوقوع فريسة هؤلاء اللصوص.

وهذه الحادثة التي سنعرضها هي واحدة من بين عشرات الحوادث التي نضعها في هذا الاطار، فهذه المرّة شهد أحد المحلات في اسواق جبيل القديمة "اسهل" عملية سرقة, منذ الصباح الباكر ما ان فتح المحل ابوابه.

فعند صباح يوم الاحد الفائت, في احد اروقة السوق القديم في جبيل, وتحديدا امام محل "مفتاح الشرق", لبيع الالبسة اللبنانية التراثية, والحرفيات, كانت الموظفة "ن.ك." تشرع ابواب المحل, عندما أتاها رجلا, حاملا كتاب بيده يسأل عن البسة قديمة.

وروت الموظفة لـموقع "ليبانون ديبايت", تفاصيل ما جرى معها في هذا اليوم, ساردة الحوار الذي دار بينها وبين "الزبون", الذي اتى يسأل عن البسة قديمة. فقالت له "ليس لدينا البسة قديمة, بل البسة تراثية كالعباءات." عندها طلب ان يدخل ليتفرج, بينما كانت هي لا تزال تنقل الاغراض الى الخارج.

فدخل الرجل الى المكان, واقترب من المكتب حيث كانت الفتاة تضع اغراضها, وقام اللص بمراقبة الموظفة ومد يده محاولا سرقة الهاتف النقال الموضوع هو الاخر بين الاغراض, ولكنه لم يفلح في المحاولة الاولى ظنّا منه ان الفتاة قد انتبهت لفعلته, ولكن تردده في المرة الاولى لم يمنعه من تكرار فعلته فسرق الجوال ووضعه في جيبه, واتجه نحو الباب للمغادرة. والمفاجأة كانت ان "شهامته" لم تمنعه من مساعدة الموظفة بفتح الباب حين رأها تواجه صعوبة بفتحه, ومن ثم المغادرة بكل برودة أعصاب.

وعندما انتبهت "ن.ك." ان هاتفها مفقود, وبعد ان حاولت البحث عنه في ارجاء المكان, ما كان منها الا مراجعة كاميرات المراقبة التي تمكنت من رصد عملية السرقة هذه. فلم تتردد حينها من قصد القوى الامنية في سراي جبيل, حيث تقدمت بشكوى ضد مجهول, كما ابلغت البلدية في المنطقة, آملة ايجاد السارق قبل فراره من جبيل, ولكن عبث, فسرعان ما اختفى السارق ولم يعد له أثر.

فيما أثارت هذه الحادثة بلبلة كبيرة في المنطقة, واشتكى عدد من الاشخاص عن حوادث مشابهة, شرحت الموظفة "المسروقة" ان مظهر السارق الخارجي متعارف عليه كثيرا نظرا لظهور الاوشام على جسده, طالبة من كل من تعرف عليه بعد مشاهدة الفيديو, المساعدة.