متفرقات

placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام
الاثنين 21 تشرين الثاني 2016 - 18:47 الوكالة الوطنية للاعلام
placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام

مؤتمر في مجلس النواب عن التنوع والمشاركة والتسامح

مؤتمر في مجلس النواب عن التنوع والمشاركة والتسامح

نظم مجلس النواب بالتعاون مع مؤسسة "ويستمنستر للديمقراطية" و"الاتحاد البرلماني العربي" مؤتمرا بعنوان "التنوع والمشاركة والتسامح في العالم العربي" حضره امين عام مجلس النواب عدنان ضاهر، امين عام الاتحاد البرلماني العربي فايز الشوابكة، وعدد من كبار موظفي المجلس النيابي ووفود نيابية وادارية تمثل السودان واليمن والجزائر والاردن وفلسطين، ونواب يمثلون مجلس العموم البريطاني ومجلس اللوردات.

ويركز المؤتمر على ضرورة تأييد مقاربة شاملة ودامجة من اجل ارساء السلام المستدام في العالم العربي، وخصوصا في البلدان التي تعيش نزاعات داخلية واقليمية، حيث كان اكد عليها الاتحاد البرلماني العربي خلال مؤتمره الثالث والعشرين الذي انعقد في 11 و12 نيسان الماضي في جامعة الدول العربية في القاهرة، بحضور رؤساء البرلمانات العربية حيث توقف المؤتمر عند "دور البرلمان ازاء المخاطر والتحديات في المنطقة، واكدت الكلمات في الجلسة الافتتاحية على التعاون المشترك بين البرلمانات بغرض الاتقاء بالجوانب التشريعية في البلدان العربية من اجل تحقيق تطلعات الشعوب الى جانب دعم علاقات التعاون العربي في الحقل البرلماني على وجه الخصوص والى مواجهة التطرف وانعدام التسامح وبالتالي تشجيع ثقافة السلام والحوار بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني في مجال دعم ثقافة التسامح والدفاع عن القيم الديمقراطية وترسيخها لمناهضة التعصب والكراهية في الثقافة المجتمعية".

وركز المؤتمر على تحقيق الاهداف التالية:
- تقاسم التجارب حول سبل تعزيز الانشطة الخاصة بالقيم المشتركة للتنوع والتسامح والسلام في العالم العربي.
- مناقشة الاطر القانونية لمكافحة الكراهية والتمييز الديني او العرقي.
- بحث سبل دعم منظمات المجتمع المدني في التطور وتعبئة شبكة ناقدة بغية محاربة انعدام التسامح.
- دعم تطوير سياسات وطنية خاصة للدمج والمشاركة.

ضاهر
بدات الجلسة الافتتاحية عند العاشرة من قبل ظهر اليوم في المجلس النيابي بكلمة للامين العام للمجلس النيابي عدنان ضاهر الذي قال:"
"يسعدني بداية ان ارحب بكم في مجلس النواب وافتتح اعمال هذه الورشة التي تتمحور حول"التنوع والمشاركة والتسامح في الوطن العربي باتجاه سلام وتنمية مستدامين. الاهمية الاولى لهذه الورشة انها تأتي في زمن والمنطقة تسودها الاحداث والنزاعات والحروب، وعدم الاعتراف بالاخر، وعدم التسامح، والظلم الواقع على شعوبها ونزعة التسلط التي تولد الاجرام والتهجير، مما دفع بمئات الالاف من المواطنين الى ترك بيوتهم واوطانهم وعانوا وما زالوا الامرين في اللجوء الى شتى البلدان التي يرون فيها حدا ادنى من الامان ولو على حساب عيشهم الصعب، ولم نر دورا فاعلا للبرلمانات والحكومات والمجتمع المدني".

اضاف: "الاهمية الثانية للورشة انها وان كانت ستتناول الشرق الاوسط والبلاد العربية الا ان الاثار السلبية للاحداث القائمة فيها تتعداها لتطال العالم خاصة الاوروبي منه، مما يوجب على العالم اجمع التصدي لهذا الواقع ونتائجه خاصة المؤسسات الدولية التي انشئت اصلا لتعالج الازمات وتؤمن التطور والمستقبل اللائق للشعوب تحت سقف الحرية والعدالة والمساواة والرفاهية. وهذا ما يجعلنا نؤمن بأن الدول القادرة بامكاناتها الاقتصادية والسياسية والعسكرية يجب ان تنظر الى سبل المعالجة ليس من منطلق مصالحها الخصوصية على حساب الاستقرار والامان لشعوب المنطقة كما هو حاصل اليوم وذلك عبر اذكاء الصراعات ودعم الارهاب واستباحة حقوق الشعوب وتدمير تاريخها وحضارتها، بل الى معالجة التمييز ومظاهر عدم التسامح والتغيير بالسبل الايلة الى تحقيق الاهداف والاخذ بعين الاعتبار الحرية والسلام والامن واحترام حقوق الانسان، كما الفت الى ان التسامح هو الحجر الاساس اللصيق بالمعرفة والانفتاح وحرية الفكر والضمير والمعتقد وهو الفضيلة التي تساعد وتيسر قيام الاسلام واحلاله محل ثقافة الحرب".

وتابع: "ونحن في هذا السياق نرى ضرورة حشد طاقات الدول والمجتمعات الدولية الى توخي الحلول السياسية والحوار على قاعدة الامن والحرية للجميع والتسامح الذي تلتقي فيه الشعوب على تطور بناها من ضمن الشراكة الجماعية والمحبة والابداع في مختلف ميادين الحياة لرقي الانسان وتحريره من الظلم والفقر وصولا الى المستوى الانساني اللائق بالعالم جميعا، والتسامح لا يقوم على قاعدة تنازل الشعوب عن حقوقها الطبيعية في ارضها واوطانها، وسيادة شريعة الغاب والقوة والتسلط، والرضوخ لواقع فرضته في مراحل معينة منطقتنا وسبب موجات من تهجير الناس من ارضها ازمات في البلدان التي هجروا اليها. اراكم تقولون معي ان الراي العام الدولي يجب ان ينظر بموضوعية وتجرد الى مثل هذه الحالات وان يعزل القوى الاستعمارية والمنتهكة لحقوق الشعوب ويقف لها بالمرصاد، لا بل يقاومها بقوة لاحلال السلام العادل والشامل في المنطقة".

واردف: اذا ما تفحصنا البرلمانات العربية ودورها في حل النزاعات في منطقة الشرق الاوسط نراها تتخبط ولا قدرة لها على استيعاب بين مواطنيها وهذا الامر ليس لعطل طارىء انما لأمية وضعف وتعصب وانانية، وبذلك انتفت عن هذه البرلمانات القدرة على الوساطة ولم تكن السلطة التنفيذية والمجتمع المدني بأحسن حال، ولكن من الانصاف القول: لم تنفجر الازمة اللبنانية من فراغ، فقد تراكمت فيها عوامل خلافات سياسية داخلية واقليمية ودولية وقد اضحى لبنان ساحة الصراعات لكل هذه القوى، وكلها تسامح فكان للمجلس مبادرات عديدة بين اعضائه توصل من خلالها الى تفاهمات وثوابت حول العديد من الامور التي كانت موضع خلاف بين اللبنانيين عنيت اتفاق الطائف".

وقال: "والاهمية الثالثة لورشة العمل هذه انها تعقد في لبنان الذي هو رغم صغر مساحته يشكل نموذجا في التنوع الذي اعطاه غنى، ومشاركة الجميع في النهوض به وقيامه رغم احداث مؤلمة وصراعات مرت عليه، كانت للادارات الاجنبية ومطامع العديدين منهم الدور البارز فيها، وفي محاولة تشويه هذا التنوع وتحويله من ثروة الى نقمة، الا ان نزعة التسامح والتعالي عن الجراح جعلت ابناءه يتخطون ذلك ويجهدون الى قيامة وطنهم وهم من خلال الحوار البناء وشراكة الجميع في ظل ما يصنع في وطنهم المنشود الذي قال عنه البابا يوحنا الثاني، ان لبنان ليس وطنا فحسب بل هو رسالة".

وختم: "اخيرا اذ اكرر ترحيبي بكم باسم دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري في رحاب المجلس النيابي، اتمنى لورشتكم النجاح وفي ان تكون بقعة ضوء في افق الظلام الذي يحيط بالشرق الاوسط وفي بلاد العرب".

الشوابكة
ثم تحدث الشوابكة فقال: "ان الله خلق البشر وجعلهم متنوعين متعددي المشارب والاعراق والاجناس، والالوان، وجعل التعارف فيما بينهم ضرورة والتفاعل سبيلا للتكامل والتفاضل ايضا ومن هذا ولدت الحضارات وتطورت وبنت كل حضارة على ما سبقها من حضارات حتى وصلنا الى ما وصلنا اليه في يومنا هذا. ان التنوع ضمن المجتمعات الانسانية سواء اكان عرقيا، ام دينيا ام ثقافيا هو اغناء للبشرية وتكامل وبالتالي هو عامل استقرار وازدهار لا عامل تخريب ودمار، من هنا نجد ضرورة تعزيز حوار الحضارات لا صدام الحضارات. ان التفاعل ضمن التنوع حاجة تقوم على المشاركة الفاعلة بين المجتمعات كافة، ولعل وسائل التواصل الاجتماعي وتطور وسائل الاتصال جعلت الامر يسيرا الى ابعد الحدود، فاصبحت القضايا الانسانية، والاجتماعية، والسياسية، والثقافية وغيرها مشتركة بين الجميع، والحلول شبه متشابهة واجتماعنا هذا في مناقشة قضايا واردة في برنامج العمل لهو خير دليل على ما نقول".

اضاف: "ان القضايا السياسية التي تتحكم بمجتمعاتنا بحيث يجب ان تبنى على الحوار والتسامح والتبادل، درءا للفتن والصراعات داخل المجتمع الواحد، ودفعا للحروب ومنعها بين الدول، ما يجعل التنمية والسلام نتيجتان حتميتان لذلك. فما من نهضة عبر التاريخ الا وكانت نتاج تفاعل ومشاركة وتسامح ومحبة. لهذا، نجد ان نشر الديمقراطية وتعزيز مشاركة الفرد واحترام قيمة الانسان، وبث روح التسامح، وتبادل المحبة، تثري الوجود والانسانية فكرا وتطورا وتسمح بايجاد حلول لمشكلات اقتصادية كثيرة، ما يحقق تنمية تواكب الحاضر، وتبني للمستقبل".

وختم: "ان التنوع والمشاركة مرادفان للمثاقفة والتفاعل الثقافي، تماما كما الازهار والاشجار والنباتات فلو لم ينتقل اللقاح من زهرة الى اخرى، لما كانت الطبيعة وصارت يباسا، كذلك الفكر البشري يحتاج الى تلاقح مستمر، لدك السدود، ومحو الحدود فيكون التواصل سهلا خدمة للتقدم والتطور من جهة ولرقي الروح الانسانية كي تعيش رفاه العدل ولبق المحبة، وجمال الحق. انني على يقين انه وبوجود هذه النخبة من الخبراء الذين لهم باع طويل في هذا العمل، ستتحقق الفائدة المرجوة وبخاصة وجود هذه الصفو من البرلمانيين المميزين، والاداريين الافذاذ لان الخبرات ان لم تجد نخبا مؤهلة يكون تأثيرها محدودا للغاية. كلي امل اننا نسعى لتحقيق شيء من ذلك فنعيش فيه بدل ان نحلم فيه".

كلمات
كما تحدث مدير مركز الديمقراطية اللورد جون الدرادايسي فأكد "اهمية الدمج والتسامح وعلى اهمية تبادل التجارب والخبرات"، كذلك تحدث عضو مجلس امناء مؤسسة وستمنستر الديمقراطية النائب جفري دونالدسون والدكتور اياد البرغوتي رئيس الشبكة العربية للتسامح الذي شدد على "اهمية تقرير التعاون بين البرلمانات وتعزيز دور المجتمع المدني".

بعد ذلك بدأت جلسات العمل التي تستمر حتى الخامسة مساء اليوم، وتنتهي عند الثالثة من بعد ظهر غد في فندق "راديسون ايكوا ماريتنز" على ان تصدر بعدها توصيات.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة