الاستقلال والاثقال

التحري:

وردنا من المتعاقدين الثانويين البيان الاتي:

الاستقلال...بالإقلال من حتمية الأثقال.
كم هي ساذجة تلك العروض الفلكلورية المسرحية التي تريد ان توحي لهذا المواطن المكبل بأصفاد وأغلال سلطة غارقة في إستعباده وإستغلاله إلى أقصى حدود الإستعباد...توحي بأن الاستقلال قائم على عربات الاستعراضات الوطنية...
الاستقلال هو الوعي القائم بذات الإنسان الواعي بأنه ذات حرة مريدة تقوى على التصرف والحركة وتملك الإرادة في التعبير والعمل والنقد والفعل .....
السلطة هي التعيين والتوجيه والتحكم .......
في لبنان السلطة قائمة إصطلاحا وليس مضمونا ....فقط في التداول السياسي الاعلامي أما في الواقع ،فلا وجود فعلي متعين متبضع متحدد لا بالمعنى الاصطلاحي ولا بالمعنى العملي .
فكيف تكون سلطة تلك التكتلات من السلطات صاحبة الولاءات المتعددة البعيدة كل البعد عن الولاء الوطني المتجمعة في إحتفال شكلي آني تنتفي الحاجة إليه لحظة عبور أخر عربة مدفع ...
عن أي استقلال نحتفل اليوم وأركان (السلطة)أنفسهم غير مستقلين بل تابعين لسلطات اجنبية خارج إطار السلطة المركزية.
لتعزيز أطروحتنا سنقدم حجة (طازجة)من وحي المناسبة.
البارحة طلع علينا السيد وئام وهاب معلنا إنشاء جيش التحرير الوهابي......بعروض عسكرية شاهدتها كل أطياف الشعب اللبناني.
نعم السيد وئام وهاب سبق إحتفالات الاستقلال وأراد أن يقدم للشعب اللبناني دليلا حسيا دامغا على مدى وشكل ونوعية وصدقية الاستقلال.
وبعدها،تطلع علينا الدولة (لتعطل)الناس ،ولتكلف الخزينة مليارات الليرات من مصاريف التحضير (لفلكلور الاستقلال) ولتجبرنا على الاعتراف بأن لبنان بلدا سيدا حرا مستقلا..
إنها كذبة كبيرة......
الإستقلال الوحيد الفعلي الذي ننسبه للدولة قولا وفعلا وعملا وممارسة ويقينا وحتما ...هو إستقلالها عن المواطن.......
فهي غير مسؤولة عنه في:
-حقوق المتعاقدين (تثبيت-ضمان-بدل نقل-معاش شهري) .
-سلسلة الرتب والرواتب.
-دفع إستحقاقات الإنتخابات التي مضى عليها ستة أشهر.
-قبض أجور التصحيح والمراقبة على السعر الجديد التي مضى عليها أيضا ستة أشهر.
-في الكهرباء..
-في الماء...
-في المواصلات والحد من زحمة السير الخانقة.
- في التعليم المجاني الحديث.
-في جامعة لبنانية حديثة تحترم طلابها وتعطيهم أفضل ما لديها بدل المزاجية والإنتقائية وعدم المحاسبة(مسابقات جامعية بدون باريم )
-باختصار...الدولة مستقلة في كل ما يعني المواطن....
ورغم ذلك ...ورغما عن ((أنوفنا)) تتقبل هذه السلطة اليوم التهاني بعيد الاستقلال........
لا أعرف ...نحن نتقبل التهاني أم التعازي؟؟؟

بكل الحالات كل إستقلال حقيقي ونحن بخير.