"ليبانون ديبايت" - كريستل خليل:
"يلّي خلّف ما مات".. مقولة لبنانية أُعيدت الى الذاكرة امس, فور وقوف أمين بيار الجميّل لتلاوة النية, خلال القداس الالهي الذي اقيم في الذكرى السنوية العاشرة لاستشهاد والده الوزير بيار الجميل.
فالطفل الذي خسر والده باكرا جدّا, اصبح اليوم شابّا, لا بل رجلاً صلباً, تماما كوالده "الشيخ بيار", الذي كان حضوره يفرض نفسه اينما وجد, وكلماته تخترق القلوب كالرصاص دون استئذان.. عاد بيار الجميل, امس, بصورة نجله, ليجدد العهد!
بيار الجميل الذي سقط شهيدا برصاص الغدر وهو الذي لطالما وقف كالرمح دفاعا عن لبنان، وكان علما بارزا من اعلام انتفاضة الاستقلال.. غادر باكرا, لكن دمائه زهّرت تعطش للحرية والسيادة في قلوب الكثيرين, وهذا ما تجسد في كلام امين الابن "من قال ان بيار مات فهو حي في كل واحد منكم وكل واحد هو بيار".
في لحظة مؤثرة خلال القداس، تلا أمين بيار الجميّل النية، وكانت وقفته واحرفه التي اثرت بكل من سمعها, خير دليل على ان "فرخ البط عوام", فتابع قائلا: "فخري واعتزازي أكبر أنني انتمي لصفوف الكتائب، حزب الاوادم الذي لا يساوم ولا يدوّر الزوايا لأي مصلحة شخصية". وختم: "سيبقى بيار و6000 شهيد الشعلة التي لا تنطفئ في قلبونا، لعيونك باقون وفي الكتائب مستمرون".
وبعدما انتهى أمين من تلاوة النية، توجه نحو جدّه وجدته، وقبّلهما، وكذلك قبّل عمّه رئيس حزب الكتائب سامي الجميل، الذي لم يتمكن من حبس دموعه، وسط تأثر الحاضرين ودموعهم.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News