كرم المفتي الشيخ بكر الرفاعي، الرئيس السابق للمحكمة العسكرية العميد الركن الطيار خليل ابراهيم، في دارته بساتين بعلبك، في حضور وزير الاشغال العامة والنقل غازي زعيتر، والنواب: مروان فارس، علي المقداد، كامل الرفاعي، راعي ابرشية بعلبك - دير الاحمر المارونية المطران حنا رحمة، المدعي العام لبعلبك القاضي كمال المقداد، رئيس بلدية بعلبك العميد حسين اللقيس، عضو المجلس البلدي مصطفى الشل وفاعليات اجتماعية.
الرفاعي
والقى المفتي الرفاعي كلمة قال فيها: "يشرفنا ان نكرم معا العميد ابراهيم الذي كانت له الايادي البيض في القضاء العسكري، وكان الجندي المجهول في خدمة المنطقة في اكثر من ملف وقضية، فقد تمكنا بالتعاون معه رد الكثير من الناس من الطريق الخطأ الى الصلاح والصواب، ولولا تفهم سيادة العميد معنا ربما اولئك الناس كانوا في السجن او في مكان آخر خلف الحدود".
ورأى ان العميد ابراهيم " ظلم كثيرا في المرحلة الاخيرة، بسبب التناقض السياسي الذي يشهده البلد، ونحن نؤكد ضرورة ان تبقى المحاكم بمنأى عن التجاذبات السياسية وان يسود القانون".
وختم :" نرحب بالعميد ابراهيم بين ناسه واهله، ونأمل من الله عز وجل، ان تكون انجازاتك محتسبة في ميزان حسناتك، وان تكون محطة لموقع أفضل وأحسن، وان ينتفع الوطن من الخبرة التي تتمتع بها والتي اكتسبتها خلال الأعوام الماضية في المحكمة العسكرية، في مواجهة الفكر المتطرف الذي يريد شرا بنا وببلدنا وبكل انسان".
رحمة
بدوره، قال المطران رحمة: "نجتمع اليوم لنقول شكرا لكل انجازات العميد ابراهيم، ولنعرب له عن سرورنا واعجابنا بالكفايات والطاقات والقدرات التي تضمها المنطقة، وهذا ما يكبر به القلب".
وتابع: "لقد اعطيت المنطقة هوية معينة غريبة عن قيمها وكأننا رضينا بها وسكتنا، ولكن لا، فنحن لدينا طاقات ومعطيات هائلة واشخاص كبار نفخر بهم ونعتز".
وتوجه الى العميد ابراهيم: "خدمت في هذا الحقل وساعدت الكثيرين ليعودوا الى الصواب ويبتعدوا عن طريق الشر، والبطولة أن يتمكن القاضي العادل من ايصال الناس الى الطريق المستقيم والا يكتفي باصدار الاحكام، لانه احيانا هناك اناس مضللون يعتبرون ان الجنة في مكان رسمه لهم الجهلة".
واضاف: "هذه المنطقة التي اعطت لبنان الكثير، نتمنى الا ينساها الوطن، بل ان يعطيها اشراقات نمو وتطوير على المستوى الانساني والانمائي الذي تحتاج اليه هذه المنطقة".
ابراهيم
من جهته، قال العميد ابراهيم: "يشرفني حضوركم كثيرا والشكر الأكبر لسماحة المفتي بكر الرفاعي على استضافته، وهذه الدعوة ليست غريبة عنه، ونحن في هذه الاحوال التي نمر فيها بامس الحاجة الى امثال سماحته والى فكره النير واعتداله، وفي هذا الظرف لا احد يعلم مدى هذه الحاجة الا من دخل في تفاصيلها. نحن في حاجة الى رجال دين من امثال سماحة المفتي وسيادة المطران، لان الظروف التي نعيشها ظروف حساسة ودقيقة، وفي حاجة الى هذا الاعتدال والانفتاح، وهذا التكريم هو شرف كبير اعتز به".
وأضاف: "نحن اذا عملنا اي شيء للمنطقة او على الصعيد الوطني فليس منة لاحد، وانما هذه تربيتنا، نحن ابناء مدرسة عسكرية، وسيادة العميد حسين اللقيس كان مدربي في المدرسة الحربية، التي تتلمذنا فيها على هذه القيم التي مارسناها في حياتنا وعملنا ومهماتنا".
وتابع: "قمت في المحكمة العسكرية بواجبي، ويا ليتني تمكنت من القيام بأكثر من طاقتي، وانني اردد دائما أنني اتمنى ان اكون اطلقت مئة منهم ولكني لم اظلم احدا، والحمد لله بعد 5 أعوام ونتاج 25650 حكما صدرت في المحكمة اقول بكل جرأة: لم أظلم احدا، وهذا أكبر شرف لي".
وتوجه بالتهنئة الى "الرئيس الجديد للمحكمة العسكرية العميد الركن حسين عبدالله، وهو من الضباط المميزين"، وتمنى له "التوفيق في مهمته، فالعمل كبير ولكنه جدير".
وختاما، قدم العميد اللقيس الى العميد ابراهيم عباءة شرقية، وقدم المفتي الرفاعي اليه نسخة من القرآن.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News