استقبل بري بعد الظهر وفد نواب "تكتل التغيير والإصلاح" الذي ضم النواب: ابراهيم كنعان، الآن عون، زياد اسود، نعمة الله ابي انصر، وغسان مخيبر في حضور النائبين علي بزي وعلي فياض. وتناول الحديث الجهود المبذولة لإقرار قانون جديد للإنتخابات.
وقال كنعان بعد اللقاء: "تشرفنا بلقاء دولة الرئيس بري كوفد من تكتل التغيير والإصلاح في إطار الجولة التي قمنا بها على كل الكتل النيابية. وكان هذا اللقاء تقييميا ولإطلاع دولته على نتيجة اتصالاتنا حول قانون الانتخاب ومواقف الكتل التي التقيناها، والاجتماع كان مهما جدا ومثمرا. في البداية نقول إن هناك تطابقا في وجهات النظر، ونؤكد ما قاله دولة الرئيس بري عن موقف التيار والتكتل وموقف دولته، وننطلق من النسبية، والنسبية الكاملة، لكن نحن نعلم جميعا ان هناك قوانين اخرى مطروحة. ما هو الهدف من قانون إنتخاب جديد؟ الهدف هو تصحيح خلل وتمثيل عادل، والوصول الى شراكة وطنية حقيقية فعلية، وتأمين مناصفة كما ينص عليها الدستور، وكما هو مطروح ومعتمد في اتفاق الطائف. طبعا نأخذ في الإعتبار النسبية لأن هناك تعددية في المجتمع وانظمة تؤمن تمثيل القوى السياسية الموجودة، هذا النظام النسبي هو الوحيد الذي يؤمن تمثيل الجميع، خصوصا اذا كنا نتكلم عن ديموقراطية كالديموقراطية المعتمدة اليوم في لبنان، والتي يقال عنها ديموقراطية توافقية. اذن على هذا المستوى نحن متفقون".
وأضاف: "اتفقنا على أن نتواصل بسرعة لأن المهل داهمة، فهناك قانون وقد وضعنا دولته في بنوده، ففيه مهل لتأليف هيئة الإشراف على الانتخابات وللترشح، ولدعوة الهيئات الناخبة. وهناك ولاية للمجلس تنتهى في تاريخ محدد لا نستطيع ان نتجاوزه. انطلاقا من هنا فقد اتفقنا على الإنطلاق بالمرحلة الثانية، وهي التواصل بعيدا عن الإعلام، تواصل جدي وفعلي بدءا من هذه اللحظة التواصل مع القوى السياسية التي نلتقي معها او نتناقش معها، نحن ودولته وكتلة التنمية والتحرير وكتلة الوفاء مع سائر الكتل الاخرى من اجل جمع وصهر نتائج الاتصالات للوصول الى صيغة مشتركة. لم يعد هناك من مجال للتأخير لأننا نعتبر ان إجراء الإنتخابات في موعدها مع قانون جديد اكثر من حاجة، بل هي ضرورة إستراتيجية، لا نستطيع ان نطل على العالم لا في الداخل ولا في الخارج بعهد جديد معلقة عليه طموحات وآمال كبيرة جدا من اللبنانيين، لا نستطيع ان نطل دون إصلاح سياسي فعلي وحقيقي يبدأ بقانون الانتخاب".
وتابع: "كل هذه المفاهيم متفاهمون عليها نحن ودولة الرئيس، لذلك سيكون لنا لقاءات بشكل مستمر مع سائر الكتل من اليوم، لكي نتمكن خلال أيام من أن نتواصل مرة اخرى لنعرف اين وصلنا. لن أدخل في التفاصيل، لكن هناك أفكارا محددة طرحت حول بعض الصيغ والمنهجية التي يجب أن نتبعها، وهذا الامر سيكون على جدول أعمال او طاولة المفاوضات التي ستحصل بعيدا عن الإعلام".
وسئل: هل التوافق الذي تحدث عنه دولة الرئيس بري مع "تكتل التغيير والاصلاح" سيساهم في الوصول الى اتفاق شامل في ظل رفض بعض القوى للنسبية؟
أجاب: "لقد قلنا إن هذا طرحنا، وقال دولته أيضا أن هذا طرحنا، لكننا منفتحون على النقاش حول الصيغ التي تؤمن الاهداف التي من أجلها سرنا بها الاقتراح، ولكن ايضا ضمن حدود. ولنتكلم بصراحة، هناك مشروعان يعتمدان النظام المختلط، وهناك اقتراح آخر للرئيس بري وطروحات ايضا للأحزاب. ونحن نقول لنذهب الى درس هذه الاقتراحات المتوافق عليها من بعض الكتل لكي نرى اين يمكن ان نصل الى صيغة مشتركة نؤمن اقرارها في المجلس لنصل الى قانون جديد يتوافر فيه الحد الأدنى من البنود والمسلمات والمبادئ التي نناضل من اجلها. سنناقش موضوع النسبية الى النهاية، ونحن نرى ان اقرار مبدأ النسبية مصلحة للجميع لأنه يؤمن التمثيل العادل والاكثرية والاقلية، ويسمح بالمشاركة بين المعارضة والموالاة بشكل عملي وفاعل".
وقال ردا على سؤال: "هناك عهد جديد وصفحة جديدة وتوازنات جديدة وأمل وطموح. فلو كنا نريد ان نقف عند الفراغ الرئاسي، لما كان هناك رئيس للجمهورية اليوم، او نقف امام العجز الذي كان يعلن حول موضوع قانون الانتخاب لما كنا اليوم عند الرئيس بري اليوم. "قولوا الله والامل والشغل، حركة امل والشغل بدن يمشوا سويا، وإلا لن نصل الى نتيجة".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News