المطران رحمة: جميعنا نعبد الله الواحد

افتتح راعي أبرشية بعلبك دير الأحمر المارونية المطران حنا رحمة، مغارة الميلاد في كنيسة دير سيدة المعونات في بعلبك، في حضور عبدو التوم ممثلا وزير الخارجية جبران باسيل.

وألقى المطران رحمة كلمة رحب في مستهلها بالحضور، وقال: "اختلف منذ أكثر من 1500 سنة الناس على التعابير والتسميات بشأن يسوع، تعالوا لنتوجه إلى العمق والمحتوى لرسالة يسوع لنعرف معا ماذا أحب أن يعلم وكيف أحب أن يتصرف؟ فقد تتباين الأفكار واللغة حول التسميات، ولكن لا يمكن أن نختلف على محتوى وفحوى رسالة يسوع الآتي إلى العالم ليبشر بملكوت الله، فقال لنا إذا أحببتم الصلاة فقولوا أبانا الذي في السماوات، إنها دعوة للأخوة الشاملة والعميقة بدون تردد، وهي وصية للانسان بأن يحب أخيه الإنسان، ويسوع ليس لدين محدد ولا لطائفة أو فئة، وإنما هو لكل إنسان، لكل مخلوق بشري مهما كان لونه أو جنسه أو عرقه أو دينه أو طائفته أو مذهبه أو جغرافيته، وقد دعا يسوع الناس إلى المحبة لأنه بالحب يبنى ملكوت الله على الأرض، والبغضاء هي لغة الشيطان والشر".

وتمنى على رئيس بلدية بعلبك المساعدة "لتخصيص الأرض المجاورة للدير ضمن المنطقة الأثرية لتشييد متحف مجاور للكنيسة يضم التراث الفني الذي تشتمل عليه المغارة، وليكون معلما وقيمة مضافة لبعلبك وآثارها، لأن بعلبك مدينة الشمس والنور هي أيضا مدينة العلم والمعرفة والحضارة والإشعاع الفكري والتراث الإنساني".

وقال: "نحن جميعا نعبد الله الواحد ولا يمكن أن نكون مشركين، ونضع أيدينا بأيدي بعضنا البعض، ولا تختلف النظرة المسيحية عن نظرة الإسلام ليسوع فقد وصفه القرآن بروح الله وكلمة الله، ونحن في الإنجيل نقول الكلمة صارت جسدا لأن الصوت إذا لم يتجسد يكون ضجة، فالمسيح كلمة الله، والله لا يحده عقل ولا يسعه عقل ولا دماغ بشري، فلنلتقي جميعا على المحبة والغفران والتلاقي بين الناس".