ترأس رئيس الجمهورية العماد ميشال عون واللبنانية الاولى السيدة ناديا الشامي عون، السادسة والنصف مساء اليوم، حفلا موسيقيا ميلاديا عائليا في قصر بعبدا، تحت عنوان: "كلنا نغني الميلاد"، احياه المؤلف الموسيقي ميشال فاضل واوركسترا المعهد الوطني العالي للموسيقى (الكونسرفاتوار) مؤلفة من 40 عازفا وجوقة، اضافة الى مغنين منفردين.
وتلا الشاعر نزار فرنسيس معايدة الميلاد، تحت عنوان: "ولادة مخلص"، التي كان الرئيس عون كتبها للنشرة اللبنانية، في عددها 22، تاريخ 2/12/1997، في فقرة : "موقف الاسبوع". والنشرة كانت اسبوعية تصدر عن امانة الاعلام في المؤتمر الوطني اللبناني وتوزع على الانترنت. وجاء في المعايدة:
ولادة مخلّص
"قال الملائكة: " وُلد لكم اليوم مخلّصٌ، فعلى الأرض السلام وفي القلوب المسرّة"،
أجاب الرعاة: " المجد لله في العلى ".
ما أجمل الحوار بين الله والإنسان، إنه تلك الشراكة المتطورة منذ الأزل وإلى الأبد.
مع بهجة الأطفال في الميلاد المجيد، ومع التقاء الناس بفرحه، يبقى المعنى الأعمق لهذا العيد هو ولادة المخلّص.
وطريق الخلاص هي الطريق التي رسمها السيد المسيح بين ميلاده وقيامته.
وإن كانت المسيحية تجد جوهرها في القيامة، فإنها ليست ديانة انتظار لهذه القيامة، لذلك هي أيضاً ديانة حياة، حيث نجد في تعاليم المخلّص انعتاقاً من شريعة الممنوعات وانطلاقاً باتجاه المطلقات اللامتناهية.
رفض تعدّدية الآلهة وقال إن الله واحد،
رفض خصوصية الله وقال إنه لجميع البشر وليس لشعب.
لم يقل لنا لا تسرقوا، بل قال: أعطوا. وأعطانا كلّ شيء وجعل فينا لذّة العطاء أكبر من لذّة الأخذ.
لم يقل لنا لا تقتلوا، بل قال لنا: افتدوا قريبكم. وافتدانا بنفسه.
لم يقل لنا لا تشهدوا بالزور، بل قال لنا: اشهدوا للحق. وشهِد حتى الصلب.
كما قال لنا أيضاً: تعرفون الحقيقة والحقيقة تحرركم.
وبعدما جعل نفسه على صورتنا ومثالنا، دعانا لأن نكون على صورته ومثاله.
قال لنا إنه ابن الله، وجعلنا أخوة له، وعلّمنا أن نصلي فنقول: "أبانا الذي في السماوات".
نزع منا الخوف، وجعل علاقتنا بالله محبّة، ودعانا إلى محبّة القريب كأنفسنا، وأعطانا دليلاً عما يجب فعله وما يجب ألا نفعل فقال لنا: اقبلوا لغيركم ما ترضونه لأنفسكم.
هذه هي طريق الخلاص في الدنيا قبل الآخرة، وهي للدنيا وللآخرة.
اخترنا لكم



