وفاءً لزوجها الأمير فيصل أرسلان، و"رفضاً لنسيان الامير الراحل فيصل مجيد أرسلان الذي عمل في السياسة بشكل نظيف وبمنتهى الوفاء"، على حد تعبيرها، حوّلت الأميرة حياة أرسلان قصر الراحل الى متحف يحمل اسمه، ويحتضن في حناياه جزءاً من تاريخ الجبل وعائلة أرسلان ولبنان.
القصر شيّده الأمير توفيق أرسلان عام 1895 الأمير توفيق أرسلان، الذي لعب ما بين 1870-1931 أدواراً سياسية وادارية عدة، كان آخرها اختياره عضواً في البرلمان اللبناني في 15 نيسان 1915 ومن ثمّ نُفي الى الأناضول، حين كان قائممقام مدينة عاليه ويعمل من أجل استقلال لبنان،. في ذلك اليوم طلب وداع عائلته في عاليه، وزرع أرزة تُخلّد ذكراه أصبحت تُعرف بـ «أرزة لبنان الكبير".
يوم كان قائمقام في مدينة عاليه، وتقول الأميرة أرسلان أنه اختار الموقع اعجاباً بالنسيم العليل الذي لاحظه ذات مرة عندما توقّف بخيله فيه لأخذ قسط من الراحة.
وفي خضمّ حرب الجبل بين عامي 1983 و1984، شكّل قصر الأمير فيصل أرسلان في منطقة ضهر الوحش في عاليه ملتقى ومُتنفساً لأبناء المنطقة من المسيحيين والدروز، بفضل نشاط الأمير فيصل تسانده زوجته الأميرة حياة وهاب أرسلان في السعي الى اطلاق المخطوفين وتسهيل عبور الأبرياء من الفريقين.
مدافع تعود للمالكية والناصرة كسبها الامير مجيد أرسلان يوم كان قائداً للجيش اللبناني في حربه ضد اسرائيل، موجودة اليوم في هذا القصر. بالاضافة الى مجموعة من الأسلحة والوثائق التاريخية المهمّة.
اليوم تفتح أميرة القصر أبواب المتحف للزوار ليتمتعوا بجمال الفن الهندسي في العمارة، ويسمعوا عن تاريخ الشخصيات التي مرّت علي القصر الذي عاش فيه الأمير فيصل مجيد أرسلان، وللتلامذة وطلاب التاريخ الذي يتوافدون اليه لمتابعة حصص في التاريخ في حناياه العابقة برائحة التاريخ ومحطاته.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News