المحلية

placeholder

ليبانون ديبايت
الخميس 29 كانون الأول 2016 - 19:37 ليبانون ديبايت
placeholder

ليبانون ديبايت

عن لسان نصرالله.. هل يخرج حزب الله من سوريا؟

عن لسان نصرالله.. هل يخرج حزب الله من سوريا؟

ليبانون ديبايت - المحرر السياسي

من المتوقع أن يدخل إتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ منتصف الخميس - الجمعة على كافة الأراضي السورية، لكن الإتفاق الذي خرج من رحم إتفاق روسي - سوري - إيراني - تركي، إستثني منه تنظيمي داعش وجبهة فتح الشام (جبهة النصرة) سابقاً وشمل ما يقارب الـ65 ألف مسلح الذين ينقسمون على الحركات المسلحة الأساسية النشطة في سوريا وهي: فيلق الشام، أحرار الشام، جيش الإسلام، ثوار الشام، جيش المجاهدين، جيش إدلب والجبهة الشامية.

إتفاق وقف إطلاق النار يسعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (الذي أعلنه) إلى تحويله لمقدمة إنتقال بالحالة السورية من مستوى الحرب إلى مستوى المباحثات السياسية التي تكفل إسكات المدافع وذلك من خلال فرض إيجاد "دائرة ثقة" يجتمع حولها كل الأطراف المتقاتلة ومن ثم يجري الإنتقال إلى الطاولة التي ستلتئم برعاية دولية وأحد أبرز أركانها "أميركا ترامب".

على ضفة حزب الله الذي بات يعتبر ركناً أساسياً في أي تسوية سورية، يبدو أنه يراقب عن كثب تفاصيل وقف إطلاق النار موعزاً إلى وحداته العسكرية المنتشرة على الجبهات السورية الأساسية بـ"إسكات البنادق" ريثما تتبلور الأمور، لكن "إعلان الصمت" هذا لن ينسحب على موجة داعش - النصرة حيث يتحضر حزب الله للإنفراد بعمليات عسكرية موجهة نحوهما كونه إستراح من تعب الجبهات الباقية، على ما تؤكد المعطيات الميدانية التي تسنى لـ"ليبانون ديبايت" الحصول عليها.

ولا يبدو أن حزب الله يتحضر للخروج من الميدان السوري على الرغم من إتفاق وقف إطلاق النار هذا، لأن الحزب لديه إعتباراته الخاصة فهو أولاً يرى أن الموضوع بالنسبة إليه مرتبط بحلبة صراع أساسية في سوريا وأحد أهم ركائزها "داعش" و "النصرة" المستثنيان من الإتفاق، وثانياً لن يترك الحزب الميادين التي قدم الدماء فيها من أجل تطهيرها لتكون عرضةً لأي تغيير طارئ في خارطة وقف إطلاق النار الذي لا يكفل أحد أنه سيستمر أو يسقط بعد أيام أو ساعات، والشواهد كثيرة.

حزب الله إذاً ينظر إلى الأمر ببعدٍ إستراتيجي، فالمكتسبات التي حققها في الميدان السوري لن يتركها خلفه ويعود هكذا دون ثمن، فما قُدم كان بالنسبة إلى الحزب، واجباً يقدم على طبق حماية المقاومة ومصالحها ككل وهو الذي ثبت أرضيته في سوريا محامياً عن خطوط هذه المقاومة، لن يدير ظهره ويغادر تحقيقاً لطلب من ناصبه العداء منذ اليوم الأول لدخوله الميدان.

وكأفضل رد بليغ على مسألة خروج حزب الله من سوريا، يمكن البحث في الأوراق عن موقف الحزب الإستراتيجي الذي عبر عنه أمينه العام السيد حسن نصرالله والذي جاهر ولأكثر من مرة أن "الحزب لن يخرج من سوريا إلا بعد تحقيقه الإنتصار الكامل"، وفي تفسير معنى الإنتصار الكامل يمكن الركون هنا إلى حالة داعش والنصرة التي لا زالت قائمة بكافة مخاطرها ومحاذيرها، أي أن هذا الإنتصار - الوعد - لم يتحقق بعد. وطالما أن "محور المقاومة لم يخرج منتصراً من هذه الحرب الكونية" كما ردّد نصرالله مراراً، فإن "المقاومين في المنطقة مصرون على المواجهة حتى الانتصار النهائي"، وفقاً لنصرالله أيضاً.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة