ليبانون ديبايت – جسيكا خضرا
نتميز نحن اللبنانيون في كل مناسبة أو حدث يحل علينا بتعاطينا مع المناسبة، نحول المظاهرة إلى إحتفال، اليأس والحزن إلى فرحة، أما المناسبات السعيدة فإلى هرج ومرج حتّى أصبحنا على كل لسان، فسمعت من بعض الأصدقاء العرب "شو فارق معكن، ما إنتو بالحرب سهراتكن ما بتنطفي" أكيد ما رح تنطفي بس طَولو بالكن تَتشوفوا عراس السنة أدّيه ولعانة!!
البداية من أسعار البطاقات الخيالية, التي تتخطّى في الكثير من الأماكن تذكرة سفر مع مصاريف كاملة، لكن لا عليك عزيزي القارىء بإمكانك بيع إحدى كليتيك لحضور حفلة في الصفوف الأمامية لتتصبب على نجم من " باب أوّل "، ونصيحة أن تترك كلية ثانية للسنة المقبلة.
من التذاكر نتوجه نحو "الصديقة المزعجة" التي لا تكتفي بنشر صورة واحدة تطلعنا من خلالها على إطلالتها، فتشاركنا ألبوم كامل مؤلف من ألف ومئتي صورة بدءاً من الطعام والزينة وصولاً إلى صورها المرفقة بتشكّر لمصمم الأزياء, مصفف الشعر، جارتها مُنى وكل من ساهم في إتمام وإنجاح هذا العمل.
أما أصحاب الدخل المحدود فلست بحاجة إلى إعادة ما قلته في السنة الماضية، لكن "الله يصبّركن" أمام مشهد التَمَسمُر في حضرة المنجمين وبرامج ألعاب التّسلية التي تتضمن أسئلة عميقة من نوع كم عدد الحواس الخمس؟ ما هو الشيء المستخدم من الكبار والصغار؟" ... وعفكرة دايماً موجود داخل الصندوق ! والمُبكي أجوبة بعض المتّصلين الكارثية، كيوجد داخل الصندوق سمكة، فيل أو حتى بحر ! مش مهم، المهم يوجه تحية لأهلو ... فضلاً عن المذيع والمذيعة والمجهود الكبير منهما ليكونوا مضحكين وتكون الكيمياء قويّة، الأمر الذي لا ينجح على جميع المحطات وتنتهي بالفشل ! والأحسن “tout le monde a gagne “ فالليلة ليلة عيد ولازم الحظ يضحكلك، بس بحب طمّنكن الساعة 12 ما حدا رح يحضر، الكل مشغول بتكسير الصحون.
والكارثة الأكبر عندما تصلك بعد منتصف اللّيل رسالة على الشكل التالي :
" نفسي أكون بابا نويل وإجي في نص الليل وأقولك happy new year" ...إي لأ بلا ما تجي بتكفي الفقسة إنّو نقراك.. أما لجماعة ال “new year new beginning” أي عام جديد وإنطلاقة جديدة، عفواً منكم لكن مع كل إشراقة شمس يوم وإنطلاقة جديدة بعدد أيام السنة.... فتحرك وبادر ولا تنتظر يوماً معيّناً .
اخترنا لكم



