اللبنانية ريتا الشامي، إحدى الضحايا اللبنانيين الثلاثة في هجوم اسطنبول، كأنها توقعت موتها قبل ذهابها إلى هناك من بلدها لبنان لقضاء عطلة رأس السنة في تركيا.
وقتلت الشامي ضمن 39 ضحية في الهجوم الإرهابي الذي وقع على المطعم ليل السبت/الأحد، خلال الاحتفال بقدوم العام الجديد، عندما دخل مسلح في حوالي الواحدة والربع صباح الأحد. وبحسب الخارجية اللبنانية، في بيان نشر السبت، فإن ثلاثة لبنانيين لقوا حتفهم في الهجوم، وهم إلياس ورديني، وهيكل مسلم، وريتا الشامي.. في حين أصيب أربعة آخرون.
كانت ريتا الشامي البالغة من العمر 26 عاماً، طالبة تدرس الإعلام بالجامعة الأميركية للعلوم والتكنولوجيا، وبحسب ما ذكر والدها لمحطة "إم تي في" ونشرت "العربية.نت" سابقاً، فقد حاول منعها من السفر، لكنه لم يفلح "وقررت الذهاب مع أصدقائها".
وذكرت شقيقتها أنها قالت لها: "إن شاء الله منتسلى، وأكثر شيء ممكن يصير أني موت بانفجار وألحق بأمي". ويبدو أن الأمر مزحة، وقد يكون إحساساً مستبطنا غير معروف الأسباب أو هو حزن الأم الذي لم يغادر بعد، فقد كانت تشير إلى والدتها التي رحلت قبل 5 أشهر. وقد نشر موقع "إم تي في" رسالة من ريتا أرسلتها لصديقتها قبل السفر إلى اسطنبول، كتبت فيها أنها ستذهب إلى إسطنبول ولكنها خائفة. ووفقاً لما نقلت وسائل إعلام محلية عن صديقها جهاد عبد الرحيم، المضيف أن 2017 كان العام الأخير لريتا بالجامعة.
في البدء تلقت عائلة الشامي من مصادر غير رسمية وفاة ابنتها ريتا في الهجوم، حيث أعلن ذلك شقيق ريتا الذي أوضح لوسائل إعلام محلية، ولم يكن الخبر مؤكداً لهم، ثم صار الأمر حقيقة ليتضاعف الحزن بعد 12 ساعة من شد الأعصاب. وقد رافق ريتا عشرة من أصدقائها إلى اسطنبول في رأس السنة، رغم تحذيرات والدها.
ويقول عنها زملاؤها بحسب مواقع لبنانية إنها كانت تنظر لتلك الرحلة كمناسبة للترفيه عن نفسها بعد خمسة أشهر على رحيل والدتها كارمن نيكوليان. ويروي صديقها جهاد أنه كان يرافقها إلى المستشفى لزيارة والدتها، وأن ريتا كانت تتعامل مع صعوبات الحياة بالضحك باستمرار، وتلجأ إلى ذلك لإزالة الحزن عن والدتها وتخفيف ألمها، مشيراً إلى أن والدتها كانت "محور حياتها". كذلك ذكرت صحيفة "الديار" على موقعها الإلكتروني أن ريتا نشرت صورة لها على مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة، مع أبيات تتحدث عن الموت والأعياد في السماء "وكأنها كانت تشعر بما سيحدث".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News