زار مفتي طرابلس والشمال الشيخ الدكتور مالك الشعار بلدة والدته بترومين، لمناسبة الاعياد. وكان لقاء عام مع الاهالي في قاعة كنيسة السيدة، في حضور رئيس البلدية المهندس خليل نجار والاعضاء، ورئيس البلدية السابق المهندس لويس قبرصي، وكاهن الرعية الاب حنانيا قطريب، والمختار جمال غانم وفاعليات.
استهل اللقاء بكلمة ترحيب من الاب قطريب نوه فيها بالمفتي، معبرا عن تقديره له "لما يشكله من عماد للبلد والشرق".
وأشاد المفتي الشعار ببترومين البلدة التي ترعرع فيها، ووصفها بأنها "زينة الكورة، كما ان الكورة زينة لبنان".
وإذ أشار الى أن "الاعياد والمناسبات لها ابعاد اجتماعية وانسانية وثقافية وفكرية ودينية"، رأى أن من أهم الابعاد الابعاد الانسانية والاجتماعية"، مشددا على أنه يولي اهتماما كبيرا للعلاقات الانسانية "لأنها تمنح الشعور بالقيم البشرية وتقوي أواصر العلاقات الانسانية بين البشر"، آملا "ان يتقدم البعد الانساني على سائر الأبعاد، لأن الإنسان يكرم لإنسانيته وليس لأي اعتبار آخر".
ورأى أن "الخلافات بين البشر غالبا ما يكون سببها سياسيا، بحيث ان الغالبية تجتمع على رأي سياسي أو تختلف على رأي سياسي. أما العلاقات الانسانية فيجب ألا تفرق بينهم".
وشدد على "أمرين أساسيين، الأول أن الناس جميعهم بشر، تعود جذورهم الى أب واحد هو آدم وأم واحدة هي حواء، والجميع اخوة في الانسانية. والامر الثاني، ينبغي في هذه الآونة ان نشعر بأننا صمام أمان لما تعارفنا على تسميته بالوحدة الوطنية. لذا من الاهمية أن يلتقي أبناء المناطق والطوائف، بحيث أن التواصل يخفف عمق الخلافات بين معظم التيارات الموجودة ويمنع التصادم بينها. ولبنان بلد حباه الله، وينبغي ان يعلم العالم ان اهله اكبر من كل الخلافات، بفضل ثقافتهم الدينية التي تحض على المحبة والوحدة والسلام والتسامح، ونحن نضع حدا للخلافات حتى لا نتصادم".
وركز على أن "الاعياد فرصة يشعر بها الناس بالسعادة، ولها بعد آخر هو تأكيد العلاقة المتينة بيننا، مما يجعل أبناء الوطن عائلة واحدة".
ودعا الاهالي الى تربية ابنائهم تربية وطنية صالحة مفعمة بالانفتاح على الآخر.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News