أولى معارك ترامب..

سيكون دونالد ترامب، على موعد مع اولى معاركه بعد وصوله للبيت الأبيض، وذلك عندما يجتمع مجلس الشيوخ الأميركي لتأكيد تعيين مرشحي الرئيس المنتخب لكبرى المناصب.

وينتظر ان تخضع جلسات تأكيد التعيينات للكثير من الأخذ والرد، خصوصا من ناحية ممثلي الحزب الديمقراطي، بحيث ان عددا منهم ابدى اعتراضه على اختيارات ترامب بدءا من ريكس تيلرسون الذي يريده الرئيس المنتخب في منصب وزارة الخارجية مرورا بجيمس ماتيس المرشح لوزارة الدفاع، وانتهاء بجيف سيشنز خيار ترامب للإمساك بوزارة العدل.

معركة حتى النهاية
وقال مصدر خاص إنّ ترامب "سيخوض المعركة حتى النهاية من أجل ضمان موافقة الكونغرس على التشكيلة التي أرادها بكامل الاسماء"، في الوقت الذي يرى فيه البعض ان الصراع سيدور حول تيلرسون وماتيس، يبدو ان إسم جيف سيشنز قد يسرق الأضواء هذا الاسبوع.

الخوف على سيشنز
ومنذ اعلان ترامب ترشيحه لوزارة العدل، أسال إسم جيف سيشنز حبرا كثيرا وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية إن مئات من أساتذة القانون الدولي في الولايات المتحدة يعارضون ترشيحه. ويبرر هؤلاء إعتراضهم على سيشنز لإقتناعهم بأنه "لن ينفذ بشكل عادل قوانين البلاد ولن يعزز العدالة والمساواة فى الولايات المتحدة، وإن بعضهم يشعر بالقلق من ملاحقة شيشنز لثلاثة من نشطاء الحقوق المدنية لحدوث تزوير فى ألباما عام 1984، ومن دعمه لبناء جدار حدودي مع المكسيك ومعارضته المتكررة للجهود التشريعية لتعزيز حقوق المرأة والمثليين فى الولايات المتحدة".

كوندوليزا تؤيده
بالمقابل تلقى وزير عدل ترامب، تأييد كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأميركية السابقة ابان عهد جورج بوش الابن، والتي اثنت على اختياره في رسالة بعثت بها الى رئيس اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ تشاك غراسلي.

وكتبت رايس التي تعتبر اول افريقية اميركية تشغل منصب وزيرة الخارجية، تقول في رسالتها: "سيشنز رجل ملتزم بالعدالة ويعلم أن القانون والنظام ضروريان لضمان الحرية، وأعلم بأنه سيتمسك بقوانين بلادنا العظيمة".

والد الضابط المسلم يقول: لا
ودخل خايزر خان، والد الضابط الاميركي همايون خان الذي قتل في العراق، على خط النقاش موجها رسالة الى اللجنة القضائية في الكونغرس من أجل عدم التصديق على تعيين سيشنز.

خان الذي دخل في سجالات عديدة صيف العام الماضي بمواجهة ترامب، وجه رسالة الى اللجنة قال فيها، "أكتب إليكم لأحثكم على عدم الموافقة على تعيين سيشنز كوزير للعدل وذلك احتراما للقيم الأميركية المنصوص عليها في الدستور.