اعتصام لبناني فلسطيني في صور

نظمت لجنة التنسيق اللبنانية - الفلسطينية اعتصاما امام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في صور، تزامنا مع فعاليات الحملة الدولية للتضامن مع الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين احمد سعدات وجميع الاسرى والاسيرات في سجون الاحتلال، استنكارا للممارسات الوحشية الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني. شارك في الإعتصام ممثلون عن القوى والأحزاب الوطنية والإسلامية اللبنانية والفصائل الفلسطينية وحشد من ابناء مخيمات صور، ورفعت الاعلام الفلسطينية واللبنانية وصور الاسرى.

وبعد تقديم من سارة فارس، تحدث الدكتور غسان فران بإسم بلدية صور فحيا الاسرى وسعدات، مشيرا الى "ان العدو الإسرائيلي يمارس ابشع الجرائم في حق الإنسانية ويضرب بعرض الحائط كل القوانين والشرائع والمبادىء"، داعيا الى "مواجهة الغطرسة الإسرائيلية من خلال زيادة الوعي القومي والعربي والإنساني وضرورة ابعاد الإنقسام الفلسطيني الفلسطيني وعدم التنازل عن اي حق من حقوق الشعب الفلسطيني".

والقى عضو القيادة السياسية لحركة حماس في لبنان جهاد طه كلمة قوى التحالف الفلسطيني، فأكد ان "تضامن اليوم هو مع الأسرى الذين قدموا الغالي والنفيس من اجل فلسطين وشعب فلسطين وحقوقه المشروعة المغتصبة من قبل العدو الصهيوني"، مجددا العهد على "مواصلة التحركات كافة من اجل اطلاق الأسرى والمعتقلين من سجون العدو"، مؤكدا "حق الشعب الفلسطيني باستخدام كل الوسائل الكفيلة بتحرير الاسرى باعتبار ان قضيتهم تمثل اولوية كفاحية لشعبنا وقواه المقاومة".

وتحدث بإسم لجنة التنسيق اللبنانية - الفلسطينية مسؤول العلاقات العامة في الجنوب خليل حسين، فحيا "الأسرى الصامدين في سجون الإحتلال رغم ابشع الممارسات التعذيبية"، داعيا الى "ضرورة الوحدة الفلسطينية التي تشكل رأس الحربة في مواجهة العدو الصهيوني". ودعا الى "تبني الخيار الأوحد خيار الشهيد فادي قنبر والعمل بجد من اجل اخراج الأسرى التي لا يمكن ان تتم الا بلغة الدهس والطعن والرصاص".

والقى كلمة منظمة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين احمد مراد الذي اكد "مواصلة التحركات كافة في سبيل اخراج الأسرى من سجون العدو الإسرائيلي". ودعا مراد اللجنة الدولية للصليب الاحمر باعتبارها المؤسسة القيمة على اتفاقية جنيف والراعية للقانون الدولي الانساني الى "تحمل مسؤولياتها مع المؤسسات الدولية والانسانية كافة والضغط على دولة الاحتلال لوقف جرائمها وحماية المدنيين والاسرى من الوحشية الصهيونية وسوق قادة الاحتلال امام محكمة الجنايات الدولية لدورهم في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية". كما دعا الى "الوحدة بين الفصائل الفلسطينية كافة والعمل الجاد لانهاء حالة القهر والعذاب التي تواجه حوالى خمسة الاف اسير ومعتقل".

بعدها سلم المعتصمون مذكرة الى رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر عبر ممثل اللجنة في جنوب لبنان رياض دبوق دعت الى "التدخل الفوري لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة"، كما طالبت ببذل كل "الجهد مع مختلف المنظمات والمؤسسات الحقوقية والإنسانية ذات الصلة بالضغط المتواصل لوضع حد لتلك الجرائم ومحاسبة مرتكبيها وفقا لما تنص عليه المواثيق والأعراف الدولية".