مختارات

بول شاوول

بول شاوول

المستقبل
الأحد 15 كانون الثاني 2017 - 07:47 المستقبل
بول شاوول

بول شاوول

المستقبل

عصر الشعبوية

عصر الشعبوية

من زمن «الديموقراطية» إلى زمن «الشعبوية». هكذا يصف بعضهم الأحوال السائدة في العالم الغربي وسواه، وهذا ما شهدناه على امتداد الأحداث والظواهر السياسية والاجتماعية والثقافية سواء على مستوى الأفراد والجماعات أم الدول نفسها. كأن العالم افتقد اليوم ميراثه العقلاني وتراكم أفكار التنوير والصراعات التعددية والسجالات... «سوء تفاهم» يسود كل شيء، كأنما بابل من لغط ما نعيش، وما لا نقدر، وما لا ندرك.

فالمفارقات عميقة والاستقراءات معطلة والحوارات «الساقطة» مونودرامات منصات اختلطت فيها الموازين والأزمان والأمكنة. البلبلة تحكم. المفاجآت تصفع. من كانوا تحت صاروا «فوق»: عصر المنقلبات والمنعطفات الخطرة كأنما توَجَّها عام 2016. كل ذلك يختزله الإرهاب من جهة والشعبوية من جهة أخرى وكلاهما يلتقي في تدمير قيم عالم بات «متقادماً» من فرط تدافع المستجدات والتناقضات والتجاوزات المتسارعة.

انها الشعبوية؟ وهل هي موجة جديدة؟ وهل ابتكرها ترامب، أو بوتين، أو فيون، أو ميلنشون، أو خامنئي، أو نتنياهو؟ أم هي من ثمار الماضي، كل الماضي حتى سحيقه؟ وإذا كان طبيعياً ان لا شيء يطلع من العدم، فهذا يعني أن هذه «المَلَكة» الشعبوية رافقت كل الظواهر التاريخية والدينية والأيديولوجية والطائفية والسياسية.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة