ليبانون ديبايت – نهلا ناصر الدين
أقفل مطمر الكوستابرافا "موقتاً" إنفاذاً لقرار قاضي الأمور المستعجلة في جبل لبنان حسن حمدان، وذلك لتأثير المطمر على سلامة الطيران المدني، كونه لا يبعد إلا أمتاراً قليلة عن مطار رفيق الحريري الدولي. لتتوجه الأنظار بشكل مباشر نحو البديل الغير متوفر حالياً، لاحتواء نفايات البلديات التي كانت تُنقل إلى الكوستابرافا. ومنها "الشويفات، عرمون، الغبيري، برج البراجنة، وديرقوبل، حارة حريك وغيرها...، ولا ننسى 200 طن من نفايات بيروت يومياً، التي كانت تذهب أيضاً إلى المطمر نفسه.
الأمر الذي يعني بأن فصلاً جديداً من فصول حرب النفايات ستحصل في شوارع بلديات عدة، لم يتسنَ لها بعد أن تنسَ مشاهد غزوات النفايات السابقة. وعبثاً حاول "ليبانون ديبايت" الاتصال بوزير البيئة طارق الخطيب، لنستوضح منه مصير نفايات هذه البلديات خلال الأيام القادمة.
أما البلديات المعنية والتي تواصلنا مع عدد منها فلم تتأهب بعد للخطر القادم، وتتواكل على أن "موضوع إقفال مطمر الكوستابرافا لم يُحسم بعد لا سيما عند الوزارات المعنية، وإن كان قراراً قضائياً قد صدر بذلك". ومن بينها بلدية بيروت. ويشير نائب رئيس بلدية الغبيري (أكبر بلديات الضاحية الجنوبية) في حديثه لموقعنا بأن لا خطط بديلة على مستوى البلدية حتى الآن، و"إن كان سيقفل مطمر الكوستابرافا بشكل نهائي فسيتم بحث البدائل على مستوى اتحادات البلديات المعنية".
وميدانياً أقفل الكوستابرافا أبوابه أمام الشاحنات المحملة بالنفايات، وتؤكد الشركة المشغلة للمطمر "جهاد العرب" على أن المطمر توقف عن استقبال النفايات نهائياً، ولن يستقبل النفايات مجدداً حتى يصدر قراراً قضائياً مغاير لقرار قاضي الأمور المستعجلة.
في الوقت الذي تؤكد مصادر بيئية لـ"ليبانون ديبايت" بأنه هناك تخوف على ديمومة القرار القضائي الأخير، لا سيما وأنه موقت، وأن التبرير الممنهج من الوزارات المعنية لمطمر الكوستابرافا بقضية اجتذاب الطيور قد يلعب دوراً سلبيا أيضاً تجاه إعادة فتح المطمر. إلا أنها تتفاءل بصدور قرار قضائي من قبل قاضي التحقيق في جبل لبنان بيتر جرمانوس الذي في عهدته دعوى قضائية للجريمة عينها أي مطمر الكوستابرافا. ولا تستبعد هذه المصادر أن يستغل "سماسرة النفايات" أزمة النفايات إذا عادت للشوارع لتمرير صفقات "المحارق التي يُتوقع بأنها أصبحت في طريقها إلى المرفأ".
إذاً، ستُجمع النفايات من الشوارع في الأيام المقبلة في البلديات المتضررة، وتوضع في معامل التخزين والفرز التي هي في المقابل لديها قدرة استيعابية محدودة، وعندما تصل لحد استيعابها الأقصى سنعود لنرى النفايات في الشوارع من جديد...
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News