وجّه النائب جبران باسيل سلسلة مواقف عبر حسابه على منصة "إكس"، تناول فيها ملف حق المنتشرين في الاقتراع، وتطورات المشهد السياسي الداخلي، منتقدًا ما وصفه بـ"التواطؤ لإلغاء نواب الاغتراب".
وقال باسيل إنّ "حق المنتشرين بالانتخاب هو إنجاز استراتيجي للوطن ولكل اللبنانيين، لأنّ الانتشار هو أكثر من نصف لبنان، كما أنّه إنجاز وطني مسيحي بامتياز". وأكد أنّ هناك "تسوية تُحضَّر لتطيير هذا الحق"، مضيفًا: "واجبنا تنبيه المنتشرين ومحاولة منع هكذا تسوية ولهذا نفضحها لنردع القائمين بها عن الاستمرار فيها".
وأشار إلى أنّ "الكتل المسيحية كانت شريكة في المعركة لتحقيق هذا الحق الانتخابي، ومتحمسة له، لكنها اليوم تتراجع"، لافتًا إلى أنّ "التسجيلات المصوّرة للنائب جورج عدوان حينها تؤكد مشاركتهم وموافقتهم على القانون، خلافًا لما يُقال اليوم".
ورأى باسيل أنّ "ما يجري اليوم تكرار لمسار من الانقلابات الداخلية وتطيير الحقوق المسيحية، تمامًا كما حصل مع اتفاق الطائف، واتفاق معراب، والقانون الأرثوذكسي"، مؤكدًا أنّ "ما يُحضَّر هو انقلاب جديد عبر إلغاء نواب الانتشار الستة، وهو تواطؤ وتسوية فضيحة وجريمة بحق الانتشار والمسيحيين".
وأضاف: "في العام 2022 نفّذوا انقلابهم على القانون والإنجاز، وصوّتوا بخلاف الدستور لتعديل القانون بعدد أقل من النواب، بهدف إلغاء نواب الخارج. كما منعوا المجلس الدستوري من الانعقاد للبت بالطعن المقدّم من قبلنا، وهم من يتحدثون عن احترام دولة القانون وهم أرباب من يخالف الدستور".
وأوضح باسيل أنّه قدّم اقتراحًا بوضع "صندوقين للمنتشرين في الخارج من خلال تسجيل مسبق، وصندوقين للمقيمين في الداخل لضمان المساواة بين اللبنانيين"، مشددًا على أنّه "حتى لا نخسر إنجاز نواب الانتشار، اقترحنا منح المنتشرين خيارًا إضافيًا بالتصويت من الخارج لنواب الانتشار أو لنواب الداخل من دون المجيء إلى لبنان".
وتابع: "اعتقدنا أنّ الكتل المسيحية لن ترفض هذا القانون، لكنهم أصرّوا على طرح قانون لإلغاء نواب الانتشار في الحكومة والمجلس النيابي، والمواجهة باتت شكلية لأنها ستنتهي بتسوية تُلغي حق المنتشرين".
ولفت إلى أنّ "ما يحصل في الحكومة، الممثلة فيها كل الكتل النيابية ما عدانا، يتماشى مع رغبة الأكثرية النيابية وهو يريحها من عبء الانتشار وانتخاباته"، مشيرًا إلى أنّ "ما حصل في مجلس النواب يوم الثلاثاء الماضي من تطيير نصاب الجلسة التشريعية الأخيرة، بقبول أو تواطؤ الفريقين المتصارعين، دليل على النوايا الخفية لإلغاء هذا الحق".
وفي سياق آخر، تناول باسيل ملف السيادة ودور الجيش، متسائلًا: "إذا حدا بدّو يحتلّنا ويقتلنا، شو منعمل؟ منعطيه أرضنا وقرارنا ومنسمّي حالنا سياديين؟". وأضاف: "بيحكوك عن السيادة ودور الجيش في الدفاع عن لبنان، ولما يُعطى الجيش أمر بالدفاع عن لبنان، بيهجموا على الجيش وعلى من أعطاه الأمر، وكأنّ الدفاع عن الوطن ليس من مهماته. الجيش دوره الدفاع عن لبنان، ونحن لا نريد حربًا مع أحد، بل نريد السلام".
وختم باسيل بالقول إنّ "كل ما تفعله الحكومة هو انتظار ما يأتي من الخارج. بدل أن تضع ورقة لبنانية على الطاولة، تنتظر ورقة أميركية، وبدل المبادرة لحصرية السلاح بمشروع لبناني، تنتظر مبادرة مصرية، وبدل تحقيق سلم داخلي حقيقي، تنتظر الحرب لتحسين شروطها التفاوضية".