سيدفع نهج الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب المتبع في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، ببكين إلى التركيز على استراتيجية طريق الحرير الجديد، حسب قول نيكولاي فافيلوف، خبير في لجنة العلاقات الخارجية في سانت بطرسبرغ.
إن المواجهة الاقتصادية الصينية الأميركية المحتملة تحت حكم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، قد تدفع الصين لجعل طريق الحرير الجديد الأساس في استراتيجية الصين الاقتصادية، ومن المرجح أن يصبح لروسيا الدور الريادي في قيادة "مشروع بكين"، حسب رأي الخبير الروسي في الشؤون الصينية نيكولاي فافيلوف.
وقال الخبير خلال مؤتمر صحفي عقد مؤخراً حول نماذج التعاون والمواجهة في روستوف نا دونو: "في ظل حكم القوى الانعزالية في الإدارة الأميركية، التي جلبت إلى السلطة الجديدة (الرئيس المنتخب) دونالد ترامب، فإن العلاقات الصينية الأميركية سوف تضعف، وستتجه الصين إلى أوراسيا، بل وستجعل طريق الحرير الجديد (مبادرة) جوهراً لها وبديلاً صالحاً للتعاون (مع روسيا)".
ولفت فافيلوف الانتباه إلى أن احتمال إنشاء طرق نقل بديلة في القوقاز التي لا يزال أمرها مبهماً. على سبيل المثال، فقد أثار نزاع قره باغ الجبلي بين أرمينيا وأذربيجان إلى الشك في كفاءة السكة الحديدية باكو-تبليسي-كارس، والتي هدفت لإكمال طريق النقل الذي يربط أذربيجان بتركيا. واعتبرت بكين السكك الحديدية كجزء من طريق الحرير الذي يؤدي إلى أوروبا.
"هذه الشروط يمكن أن تمهد الطريق لإنشاء منصات صينية روسية صناعية ولوجستية مشتركة في القطاع الروسي في منطقة بحر قزوين والبحر الأسود، والتي —كما يُعتقد- أنها نقطة عبور الأكثر أماناً في أوروبا وآسيا".
ووفقا للخبير، فإن مثل هذه التطورات من شأنها أن تعزز التعاون الاستراتيجي بين الصين وروسيا في (منطقة) أوراسيا وتسريع عمليات التكامل الاقتصادي والسياسي في القارة.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News