المحلية

placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام
الجمعة 20 كانون الثاني 2017 - 14:28 الوكالة الوطنية للاعلام
placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام

قبلان: نحن أمام كارثة تزيد من حجم الاحتقان

قبلان: نحن أمام كارثة تزيد من حجم الاحتقان

ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، أشار فيها إلى أنه "أصبح واضحا أن قانون الستين يحتل المرتبة الأولى، وله أرجحيته في نفوس الكثيرين من الأطراف السياسية، ما يعني أن كل ما يثار من ضجة وضوضاء حول رفضه وعدم القبول به ما هي إلا عواصف في فنجان، لا تقدم ولا تؤخر".

وقال: "ما هو مكتوب قائم، وعلى اللبنانيين ألا يراهنوا على أن النيات تستبطن خيرا في ديمقراطية وصحة تمثيل، ورغبة في قيام دولة لها مؤسساتها، وسلطة تمارس دورها بما يخدم الشأن العام ويراعي مصالح اللبنانيين، فالشواهد تبين على أن البلد لا يزال في الدائرة الصعبة، وأن خروجه منها ليس بالأمر المتيسر، في ظل ذهنيات استطاب لأصحابها العمل على مبدأ المحاصصة والمكاسبة، ولو كان ذلك على حساب الناس في جوعهم وفقرهم وبطالتهم التي وصلت نسبتها إلى أرقام خيالية يضاف إليها تفشي المساوىء، وتدني القيم، وانتشار الجريمة واستعصاء مشكلة النفايات التي تحولت إلى وباء سياسي وبيئي وصحي، وإفساد تعطلت معه كل الحلول، لأن الإرادة الوطنية مغيبة، وأهل السلطة لم يتركوا شيئا من القبح السياسي إلا ومارسوه بكل جرأة على حقوق الدولة وحقوق الناس، وصادروا كل موارد وخيرات البلد، وباتت كل العناوين والشعارات وجدية البعض ومصداقيتهم في الإصلاح تؤشر إلى أن هذه الطبقة السياسية لن تقبل بأي قانون انتخابي لا يحقق أهدافها ولا يخدم مصالحها، وبالتالي ستبقى تسوف وتماطل وتدرس إلى أن نصبح جميعا أمام الأمر الواقع الذي يقول بأن "إجراء الانتخابات وفق القانون الحالي أهون الشرين"، وبهذا تعود حليمة إلى عادتها القديمة ويستمر اللبنانيون بدفع الثمن، والدولة في عهدة التآكل، ونهج المزرعة في إدارة اللعبة السياسية، ما يعني أن الإصلاح لن يكون سهلا، والفساد الذي فاق كل تصور لن يقف عند حدود، وفكرة قيام الدولة ستبقى كلمات تتردد على منابر المهرجانات الخطابية، فيما البوصلة الوطنية معطلة، والاتجاهات نحو بناء الدولة عشوائية وغير متزنة، ولا يمكن أن توصلنا إلى دولة فعلية ومؤسسات تكون في خدمة الناس، بل سنبقى في الفوضى القاتلة والتسيب الهدام".

وذكر قبلان الجميع "بأن المنطقة ملتهبة بالصراعات الدولية والإقليمية المتفاقمة يوما بعد يوم"، قائلا: "هذا يفرض على القوى السياسية العاملة والفاعلة في لبنان التوافق على خريطة طريق وطنية كي تحول دون وصول الحرائق إلى هذا البلد، لأن تجربة 6 سنوات من مقولة ما يسمى بالربيع العربي تكفي كي يتأكد لنا أن لعبة الأمم ومشاريع هذا العالم الخداعة في هذه البقعة الحيوية من الشرق الأوسط كانت كذبة".

وإذ حذر من "التسويات الانتخابية، لأن ما يرضي القوى السياسية يضر بالمصالح الوطنية"، وقال: "ما نريده هو قانون انتخابي يجمع اللبنانيين ويعزز قوتهم وتماسكهم في كسر الاحتكار السياسي والحؤول دون الجزر الطائفية والمذهبية، وإلا فنحن أمام كارثة تزيد من حجم الاحتقان وتكرس ظاهرة المحادل، وتغذي البلوكات السياسية الطائفية على حساب الضرورات الوطنية".

وختم متوجها إلى الجميع بالقول: "إذا كنتم تريدون وطنا بحق، ودولة بحق، ومؤسسات بحق، وشراكة بحق، ما عليكم سوى البدء بإصلاح أنفسكم كي يصلح الوطن".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة