ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداسا احتفاليا في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، لمناسبة اليوبيل الفضي للصندوق التعاضدي الاجتماعي الصحي.
وألقى البطريرك الراعي عظة بعنوان" أريد رحمة لا ذبيح"، وقال:"لقد حقق "الصندوق التعاضدي" أهدافه ورسالته ببرامج متنوعة ومتعددة ومتتالية. وهي برامج استشفائية وصحية، مع مساعدات إضافية عائلية؛ وبرنامج خاص بالمطارنة المتقاعدين والإكليروس؛ وبرنامج مسكونية خدمة المحبة؛ وبرنامج التغطية الاستشفائية خلال السفر خارج لبنان؛ وخدمة طبابة الأسنان؛ وخدمة طبابة السمع والبصر؛ وبرنامج توأمة العائلات في القرى والأرياف مع أبنائهم وذويهم في بلدان الانتشار، بتأمين التغطية الاستشفائية والصحية لأفرادها؛ ودار الراحة للمسنين والنقاهة للمرضى مع ما يستلزمان من خدمات؛ ومركز التدريب للعاملين في صناديق التعاضد، والتدريب التقني للإداريين والموظفين؛ ومشروع برنامج التقاعد وضمان الشيخوخة.
وأضاف:"لقد عملت الكنيسة باستمرار ودافعت عن حق كل مواطن في الصحة والطبابة، لأن من حقه أن يتمتع بصحة جيدة، وأن يتجنب الألم والمرض، ويحمى من التلوث البيئي والطبيعي، الناتج من إهمال السهر على الصحة العامة. ومن حقه أن يتوافر له الضمان الصحي والعلاج الصحيح، فلا يضطر إلى الاستدانة أو إلى بيع ممتلكاته وصرف مدخراته. هذا إذا توافرت لكي يتعالج من أمراضه. وهذه كلها موجبات تقع على عاتق الدولة التي تستوفي من المواطن الرسوم والضرائب، وتمتلك المرافق والمرافئ والمال العام. أما، وأن الكنيسة تنشئ المؤسسات الاستشفائية والصحية والطبية، فلا يحق للدولة أن تهمل واجباتها المالية تجاه هذه المؤسسات التي تستقبل الداخلين إليها من الدولة ووزاراتها والضمان الاجتماعي.
إننا معكم نناشد الدولة اللبنانية، وبخاصة وزارات: الصحة العامة والمال والشؤون الاجتماعية وصندوق الضمان الاجتماعي، أن تتحمل مسؤولياتها تجاه هذه المؤسسات وان تفي بما عليها من واجبات ومستحقات مالية تجاهها".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News