أمن وقضاء

عبدالله قمح

عبدالله قمح

ليبانون ديبايت
السبت 21 كانون الثاني 2017 - 19:10 ليبانون ديبايت
عبدالله قمح

عبدالله قمح

ليبانون ديبايت

"ليبانون ديبايت" يكشف تفاصيل عملية "تحرير ريشا"

"ليبانون ديبايت" يكشف تفاصيل عملية "تحرير ريشا"

ليبانون ديبايت - عبدالله قمح

أطلق فجر اليوم، سراح الرجل السبعيني سعد ريشا، الذي خطف قبل أيام من قبل عصابة مسلحة في البقاع.

عملية الإفراج "مجهولة التفاصيل" دخلت في تأويلات إعلامية عدة، فبينما من قال أنه "جرت عملية أمنية دقيقة وأدت إلى تحرير ريشا"، نفت معلومات أخرى ذلك، لكن الأهم في كل ما جرى، أن هناك رجل أعيد إلى عائلته، وهناك عصابات تمتهن إرهاب الناس لا زالت طليقة.

وعلم موقع "ليبانون ديبايت" من جهات أمنية، أن جهاز مخابرات الجيش في البقاع كثّف عملية الرصد والمتابعة لأفراد المجموعة الخاطفة وهم معروفون بالأسماء ومن بينهم ثلاثة هم: ع.ص، ح.إ و م.ش.إ".

وبحسب ما وصل إلى "ليبانون ديبايت"، فإن ما حصل من عملية تحرير ليس عبارة عن عملية أمنية ولا عملية تفاوض، بل "ترتيب معين" أفضى إلى الوصول لخواتيم سعيدة. أما عن الترتيب، فهو عبارة، بحسب المصادر، عن ثمرة تعاون بين حركة أمل التي أوفد رئيسها نبيه بري، السيد بسام طليس مسؤول قطاع البلديات (رئيس اتحاد النقل البري)، لتمثله في عملية التفاوض ومسؤولون من حزب الله والعشائر والأجهزة الأمنية، حيث شكلت غرفة عمليات لمتابعة عملية تحرير السيد ريشا داومت ليالٍ عدة.

وتشير معلومات "ليبانون ديبايت" أن "عملية تفاوض غير مباشرة جرت مع الجهة الخاطفة من خلال وسطاء أفضت إلى إقنعاء هؤلاء بتسليم ريشا دون فدية مالية، حيث عقدت صفقة تمثلت بجلب الجهة الخاطفة للسيد ريشا إلى مكان يختارونه هم ويضعونه فيه ومن ثم يغادرون وبعدها يصرحون عن المكان، وهذا ما حصل عند قرابة الساعة الرابعة والنصف من فجر الجمعة - السبت، حيث حضرت قوة من فرع منطقة البقاع في مخابرات الجيش إلى المكان الذي أحضر إليه ريشا وقامت بإخراجه منه.

موفد الرئيس نبيه بري السيد بسام طليس، رفض في حديث لـ"ليبانون ديبايت" الدخول "في تفاصيل ما حصل" لكنه قال أن المهم "النتيجة التي أدت في النهاية إلى تحرير ريشا" والتي كانت عبر جهود "دولة الرئيس نبيه بري مع الأخوة في حزب الله والمجتمع المدني والعائلات والشرفاء والاجهزة الامنية".

ورداً على سؤال عن حصول عملية أمنية أدت إلى تحرير ريشا بالقوة، قال "ليس لدي الحق بالتصريح، وأترك للأجهزة الأمنية كشف المعطيات في حال أرادت، لكن ما أستطيع قوله هو حصول عملية تفاوض غير مباشرة عبر عدد لا محدود من الوسطاء إستمرت ليالٍ طويلة قبل التوصل إلى أتفاق".

وكشف طليس لـ"ليبانون ديبايت" أن الذي يظن أن المجموعة الخاطفة أفرادها عبارة عن شبان عاديين من قرى هو مخطئ "هؤلاء أفراد في عصابة لا بل عصابات كبيرة مترابطة لها آلية وعمل وأسلوب وخلفيات وقيادة وليست على صعيد قرية أو جهة" مضيفاً أن "90% من الناس والتيارات الحزبية لا تقبل بما حصل ولا تعرف أصلاً من يقف خلف ما حصل سوى أنهم عصابة".

وشكر طليس "جميع من تعاون لحل هذه المسألة الإنسانية التي أعادت رجل طاعن في السن إلى عائلته" آملاً بـ"نهاية هذا الكابوس" تاركاً للقوى الأمنية "عملية التعقب والمتابعة لمعرفة أفراد الشبكة".

وختم طليس حديثه بالإشادة بعائلة ريشا التي إستقبلت من ساهم بتحرير أبنها "أحر إستقبال" وإعتبرونا "أشخاص من أبناء البيت، ولم نشعر أننا غرباء، ولم يتوجه لنا أحد بكلمة سوء".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة