استقبل رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس ولبنان الشمالي توفيق دبوسي رئيس حزب الحوار الوطني اللبناني فؤاد مخزومي والوفد المرافق. وعقدا اجتماعا موسعاً في غرفة التجارة، بحضور رئيس اتحاد بلديات الكورة كريم بو كريم، رئيس بلدية المينا عبد القادر علم الدين، رئيس جمعية تجار محافظة عكار إبراهيم الضهر، نقيب الأطباء في لبنان الشمالي عمر عياش، عضو مجلس إدارة غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس أحمد أمين المير، نقيب الصناعات الخشبية عبد الله حرب وعدد من رجال الأعمال من بينهم الأستاذ إحسان اليافي، وأعضاء مجالس بلديات ونقابات ومدراء مصارف وفعاليات شمالية.
وأكد مخزومي خلال اللقاء مع دبوسي على أهمية المنطقة الشمالية من لبنان اقتصادياً، كونها منطقة مناسبة للاستثمار، ويمكن أن يكون لها دور محوري في الاقتصاد اللبناني. لا سيما مع وجود مرفأ طرابلس، وتموضعها في منطقة مهمة جغرافيا.
وكشف على أن حزب الحوار سيبحث في زيارته الثلاثاء المقبل إلى موسكو، في كيفية تحديد دور للبنان وتحديدا مدينة طرابلس في إعمار سوريا، لافتاً إلى إمكانية التعاون الكبير والفعال مع غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس في هذا الأمر. معبراً عن أسمه لما فعلته التدخلات السياسية في الاقتصاد الشمالي وكيف ساهمت في تخريبه وتأخير عملية نموه. كما ولفت مخزومي على ضرورة وضع حد للبطالة في الشمال، كما وفي كل المناطق اللبنانية، وضرورة التعاون بين غرفة التجارة مع المجتمع المدني للضغط نحو التغيير السليم وبناء مستقبل اقتصادي أفضل.
وفي معرض حديثه عن التحديات الاقتصادية التي تواجه الشمال بشكل خاص ولبنان بشكل عام، نوّه مخزومي إلى إيجابية الخطوة التي طرحها رئيس الحكومة سعد الحريري على طريق حلحلة أزمة النازحين السوريين في لبنان، عبر منحهم العمل في قطاعَي الإعمار والزراعة مقابل الحصول على أموال من الجهات المانحة لتأهيل البنية التحتية في لبنان، ما يخدم النازحين ووطننا في الوقت نفسه
وفي المقابل، نوه دبوسي بزيارة مخزومي لطرابلس، ووصفها بـ"الزيارة المحورية". وأكد على ضرورة تفعيل دور المرافق في شمال لبنان لجذب الاستثمارات إلى هذه المنطقة. ما يصب في مصلحة الاقتصاد الوطني وخزينة الدولة. خاتما اللقاء بمنح مخزومي العضوية الفخرية في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس ولبنان الشمالي.
وعقب اللقاء، جال مخزومي في مشاريع غرفة التجارة والصناعة والزراعة المختلفة ومختبرات مراقبة الجودة ومركز التعليم المستمر لأطباء الأسنان ومراكز التدريب والتأهيل والأبحاث وتطوير الصناعات الغذائية برفقة دبوسي، الذي كان الدليل لتعريف مخزومي والحضورعلى تفاصيل كل مشروع وأهميته، وشرح مراحل التطور التي شهدتها وتشهدها غرفة التجارة والصناعة والزراعة في المراحل السابقة.
وبعد إنهاء جولتهم في غرفة التجارة، توجه مخزومي برفقة دبوسي إلى مرفأ طرابلس. حيث كان في استقبالهم مدير مصلحة استثمار مرفأ طرابلس الدكتور أحمد تامر، الذي شدد على جهوزية مرفأ طرابلس الكبيرة لمواكبة التحديات المعاصرة في عالم النقل التي تفرضها ما قبل وبعد إعمار سوريا. مشيرا إلى الأعمال التطويرية التي شهدها المرفأ على نطاق أرصفة قادرة على استقبال سفن الحاويات العملاقة كإنجاز أساسي لمرفأ طرابلس على حوض البحر المتوسط.
وفي ختام جولته الميدانية في مدينة طرابلس، أكد مخزومي في حديثه لـ"ليبانون ديبايت" على أن الهدف من الزيارة هو التعرف على مقومات المدينة الاقتصادية، وجهوزية مرافقها التي يمكن أن تكون جزءا فاعلاً في المرحلة القادمة والمهمة وهي إعمار سورية والعراق. متعهدا بوضع علاقات الحزب الدولية في تصرف غرفة التجارة والصناعة والتجارة في طرابلس، ورجال الاقتصاد في المنطقة، لأنه "هناك إمكانية ليكون للبنان دورا مستقبليا ضمن التسوية القادمة، وإمكانية التعاون مع غرفة التجارة ومرفأ طرابلس كبيرة جدا في هذا الموضوع".
داعياً الحكومة اللبنانية للتنسيق أكثر مع مرفأ طرابلس، للاستفادة من أهميته الاقتصادية وموقعه الاستراتيجي، وبالتالي اتخاذ القرار السياسي لدعم المشاريع الإنمائية في طرابلس التي تمتلك كل المقومات لتكون عاصمة لبنان الاقتصادية.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News