كتب المواطن فراس ابو حاطوم على صفحته تفاصيل عن زيارته مكتب النيابة العامة المالية بعد ان كان ادعى على بيع طوابع في قصر العدل بسعر اغلى من قيمته الحقيقية وجاء في التفاصيل التي سردها ابو حاطوم الاتي:
يستقبلك القاضي علي ابراهيم بتواضع وحكمة ..
كان الموعد الْيَوْمَ بشأن الاخبار الذي تقدمت به على خلفية بيع الطوابع داخل حرم قصر العدل بأسعار غير رسمية ...
قبل الإدلاء بإفادتي تبادلنا الحوار حول الملفات العالقة سياسياً وهو الموضوع الذي حضرنا اليه كحراك مع العديد من الناشطين وكانت فضيحة سوكلين و شينوك على هرم النقاش حينها ...
نتبادل مع القاضي ابراهيم وجع واحد وهو وبكل جرأة يقول هناك حصانة وامتياز بهذه الحصانة للوزراء حيث يمكنهم وضع يدهم على قضية وعدم إعطاء الإذن للقضاء بملاحقة الفاسدين وحضرته اثار هذا الموضوع مؤخراً مع فخامة الرئيس بنية إيجاد حل لهذه المعضلة التي تعيق عمل القضاء وتسمح للفاسدين بتخطي القوانين واستباحة المال العام ...
استخدم القاضي مثلاً فرنسياً نقله عن لسان احدهم يقول : القانون مثل شبكة العنكبوت يخرقه الكبير ويعلق فيه الصغير ..
كان واضحاً استيائه من الوضع العام ....
في سياق الحديث سألته :
مما تخاف ؟
اجاب .. لا اخاف على حياتي ولا على منصبي بل اخاف على هذا البلد وأسعى باستمرار للتحسين والتغيير ضمن القانون والصلاحيات التي تمكنني من ذلك .. واجد نفسي معكم في هواجسكم وابني احد الناشطين في حراككم ...
اما بخصوص القضية ( الاخبار ) فقام حضرته باستدعاء الموظف الى مكتبه واستمع إفادته واعترف بانه يأخذ مال إضافي كوّن أرباح الطوابع لا تكفي للايجار الباهظ ..فقال له القاضي : من الْيَوْمَ يمنع عليك بيع الطوابع داخل الكافتيريا وأي مخالفة سيتخذ اجراء بحقك ..
شخصياً اقتنعت بإجراء القاضي بما انني لا أحب الضرر لأي كان لكن الاخبار الذي تقدمت به ليس لرجم الموظف بل لوقف اُسلوب قنص الناس باموالهم ولإيصال رساله لكل مواطن لبناني انه يستطيع محاربة الفساد وكل الأساليب متاحة له فقط ليتخلى عن الخوف ..
خطوة صغيرة في كيفية محاربة. الفساد والاشارة على مكامنه والهدف ليس أضرار الناس بل احياء مفهوم الدولة والقانون ...
على أمل ان تصبح شبكة العنكبوت قوية جداً لتتمكن من التقاط الكبار قبل الصغار ..دمتم بخير
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News