نفذت لجنة الدفاع عن المستأجرين اعتصاما في شارع الحمرا، تحدث خلاله رئيس اللجنة في بيروت وجيه الدامرجي فقال: "قانون تهجيري بامتياز، لم يراع الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تمر بها البلاد. لم نكن يوما ضد المالك ولكن الدولة يجب ان تتحمل مسؤوليتها في حماية من لا يملك سوى كرامته بحقه في البقاء في منزله الدي ولد فيه و امضى عمره فيه المصير اصبح ضبابي بما صاغته احكام هذا القانون الاسود".
أضاف: "ان القوانين التي تزيد الاعباء على المواطنين لطالما كانت تفرض في فترات الرخاء وليس في فترات الركود الاقتصادي التي ترخي بظلالها على الطبقة الوسطى في اي مجتمع والتي ستصبح حكما معدمة بإعدام جماعي عبر اثقال المواطن الفقير بهموم تطال حقه في البقاء بمسكنه. اننا مع تعديل بدلات الايجار بشكل عادل لا يرهق المستأجر وينصف المالك على ان لا يطال ذلك حق المقهورين والمحرومين بالاستفادة من التمديد القانوني في زمن الظلم وسطوة المستثمرين العقاريين".
وتابع: "تسقط ورقة التوت عن جسد المواطن المسكين ليصبح عاريا في مواجهة سكاكين القهر والتشريد. اليوم نحن الضحية وغدا ستأتي الاستملاكات المبطنة لتفرض واقعا ديمغرافيا واجتماعيا لا يشبه ما كنا الى الامس القريب نعتقد انه وطن يتسع لكل ابنائه. نعم انها مشانق قانونية صاغها حكام طغاة والضحية ستصرخ بأصوات الوجع والالم في آذان كل من شارك في هذه الجريمة المميتة. لكم وطنكم وقوانينكم البائلة ولنا الله".
بدوره، قال المنسق العام للجان المستأجرين كاسترو عبد الله: "من شارع الحمرا، نوجه رسالة باسم المستأجرين الذين جاءوا من كل لبنان، الى كل النواب الذين وقعوا على هذا القانون الاسود. كنا نتمنى أن يكون لديهم عطف أو شفقة على المستأجرين لكن تبين أن هناك انتقاما ضدهم، فهذا القانون يخدم المصارف والشركات العقارية، ومثلما أكلوا السوليدير وغيرها يحاولون أكل حق المستأجر".
وناشد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون "عدم توقيع هذا القانون، واسترداده".
من جهته، رأى عضو لجنة المتابعة لحقوق المستأجرين زكي طه أن "هذا قانون تشريدي بامتياز، ويخدم مصالح كبار المالكين الخاصة وليس مصالح الفقراء".
كرم وجابر
ثم تحدث كل من أنطوان كرم ومحمد جابر اللذان طالبا النواب ب"العودة الى ضمائرهم".
وكان المعتصمون بدأوا تحركهم بقطع الطريق في الشارع الرئيسي بالحمرا مكان الاعتصام، وأعادوا فتحه بعد انتهاء التحرك.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News