احتفل في قصر الاونيسكو بتسليم شهادات للناجحين في ورشة المبادرة الفرنكوفونية لتدريب المعلمين في الشمال من بعد، برعاية وزارة التربية والتعليم العالي والمعهد التربوي للبحوث والانماء والمنظمة الدولية الفرنكوفونية والوكالة الجامعية الفرنكوفونية، في حضور الوزير مروان حماده وفاعليات تربوية.
وقال الوزير حماده: "التدريب المستمر يشكل حاجة الى كل مهنة تتعاطى بالتحديد الموارد البشرية وان مهنة المعلم الذي يعطي باستمرار تحتاج اكثر من اي مهنة اخرى للتدريب الدائم.
ان المبادرة الفرنكوفونية لتدريب المعلمين من بعد، بالتعاون بين وزارة التربية والمركز التربوي للبحوث والانماء والتفتيش التربوي وكلية التربية والمعهد الفرنسي والخبراء في المؤسسات الفرنكوفونية، هي مسار متطور يجعل حدودنا الثقافية كل العالم الفرنكوفوني ويضع الطرائق والنماذج ووجهات النظر والتجارب التربوية بين أيدي معلمينا، في سباق مع الزمان وفي مرافقة للتسارع العالمي الذي اوجدته تكنولوجيا المعلومات والاتصالات".
وأضاف: "ربما نكون اليوم امام تجربة هجينة تجمع بين التدريب الحضوري والكتاب والخطة الورقية مع التدريب من بعد بواسطة التواصل الرقمي. ولكن هذه العملية تشكل منصة تجمع مشاركين من العالم الفرنكوفوني يضعون مقارباتهم وخبراتهم الجديدة في خدمة التجدد التربوي".
وتابع: "الفضاء الفرنكوفوني عزز انفتاحنا الثقافي واللغوي على العالم بكل لغاته وآدابه وعلومه، ونحن في مرحلة تطوير مناهجنا وترشيقها نتطلع الى المقاربات العالمية في تسهيل اتقان اللغات الاجنبية من اجل ردم الهوة في التعليم الاساسي واعادة القوة الى المدرسة الرسمية عبر نشر الروضات والتركيز على اللغات العربية والاجنبية من اجل ايصال تلامذة مستعدين لمرحلة التعليم الاساسي وبعدها الى الثانوي والجامعي".
وقال: "انني أحيي جميع الشركاء في هذا الجهد المبارك الهادف الى تحسين مستوى التعليم عبر توفير التدريب الملائم للمعلين، وأخص بالشكر المؤسسات الفرنكوفونية والفرنسية التي تحافظ على دعمها التاريخي لمؤسساتها التربوية على المستويات كافة. وأحيي الوكالات الفرنكوفونية الدولية والجامعية وجهاز الارشاد والتوجيه في الوزارة وفريق المدربين التابع للمركز التربوي والذي نعول الكثير على ورشة تطوير المناهج التربوية التي تدور فيه بمشاركة من كلية التربية ومن المؤسسات التربوية الخاصة".
اضاف: "ان حقوقكم والسلسلة التي تنتظرونها امانة في قلبي وضميري، وانني اسعى مع جميع الفاعلين في المؤسسات الدستورية، الى ان تكون لنا سلسلة عادلة تتمتع بالموارد الكافية والتي ترضي الجميع من دون ارهاق الخزينة".
وقال: "هناك تصحر لغوي بدأ يصيب لبنان وقد ظهر في الكثير من الاحصاءات عن ترتيب لبنان عالميا وتراجعه بدأ ينعكس على المعايير التي كان يتغنى بها عن جودة التعليم والتمايز عن المحيط بالثقافة والعلم".
ودعا "النخبة الحاضرة الى مواجهة هذا التحدي"، مشيرا الى ان "عمر الحكومة القصير ومسؤولياتها في انجاز قانون جديد للانتخابات والموازنة وملفات كثيرة كالكهرباء لن تمنعنا من مواجهة هذه التحديات".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News