حال الحذر التي سيطرت على شمال لبنان منذ مساء الخميس جاءت بعد تسريب وثيقة تثبت أنّ هناك شاحنة من نوع بيك أب مجهزة بكمية من المتفجرات يعد سائقها لتنفيذ عملية تفجير ضد مراكز عسكرية في طرابلس أو عكار على الحدود السورية.
مصادر أمنية لبنانية أكدت أنّ الوثيقة المسرّبة صحيحة وأن تعاطي الأجهزة الأمنية مع أي معلومات من هذا القبيل جدي ولذلك اتخذت الإجراءات الاحترازية في شمال البلاد لا سيما أن الأمن العام اللبناني سبق وأوقف شبكة تديرها سيدة سوريا وتتلقى أوامرها من الرقة السورية لتنفيذ عمليات إرهابية في لبنان فضلاً عن تجنيد الشبان للالتحاق بالتنظيم.
العميد الركن والباحث في الإرهاب الدكتور هشام جابر أكد أنّ "قرار داعش بتحويل لبنان من ساحة نصرة إلى ساحة جهاد اتّخذ منذ فترة انسجاماً مع الخطاب السياسي السابق لبعض القوى والشخصيات والهيئات اللبنانية التي كانت غالباً ما تبرر الاعتداءات الإرهابية على قاعدة أنها ردة فعل على ما كانت تسميه تدخل حزب الله في سوريا، ولكن الأمور تبدّلت اليوم وبات معظم الأطراف السياسيين يرفضون وبشكل مطلق الإرهاب".
وفي السياق اشار العميد جابر إلى أنّ لبنان بات في مقدمة الدول التي تكافح الإرهاب استباقياً وهو ما أكد عليه الرئيس العماد ميشال عون في خطاب القسم في 31 تشرين الأول الفائت، وأن هناك إعترافياً دولياً بقدرة الأجهزة الأمنية اللبنانية على مقارعة الإرهاب وتفكيك الخلايا التابعة لداعش وغيره على الرغم من تركيبتها العنقودية وتواصلها بشكل مباشر مع قيادة التنظيم في الرقة السورية.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News