إفتتحت قبل ظهر اليوم في مركز "علا"، في حضور رئيسة لجنة التربية النائب بهية الحريري والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، دورة تدريبية لعدد من ضباط المديرية العامة للأمن العام عن "الإبداع الوظيفي- ثقافة وتقنيات"، في إطار برنامج الشراكة بين المديرية العامة للأمن العام ومؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة والجامعة اللبنانية-الأميركية وأكاديمية التواصل والقيادة "مركز علا".
وألقى ابراهيم كلمة استهلها بالقول: "مصادفة رائعة وقرار حكيم أن نجتمع اليوم لإطلاق برنامج الشراكة بين المديرية العامة للأمن العام و"مركز علا" الذي يزاوج بين مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة والجامعة اللبنانية - الأميركية. قرارنا يكمن في أننا نطلق برنامجا يعبر عن إرادتنا الثابتة بارتياد مستقبل مضيء، يشبه لبنان الذي نريد، وطنا مميزا بالعقول النيرة، والمهارات الخلاقة، وليس وطنا للعصبيات والأفكار المتقوقعة".
وقال: "إن مشروعنا هذا يعبر عن فرادة في استشراف المستقبل، خصوصا في ضوء تضارب الأفكار في العالم والتحولات التي يشهدها، والتي جسدتها أخيرا عمليات ديموقراطية أفرزت مؤشرات مفرطة في تقوقعها من جهة، ومتهورة في تفلتها من جهة اخرى. وبين النقيضين هذين، يأتي مشروعنا للتعبير عن أهمية قصوى في المزاوجة بين عمل ومبادرات القطاعين العام والخاص، وذلك على غرار البرنامج التدريبي الذي سيصوغه صرح ومنارة أكاديمية هي الجامعة اللبنانية - الأميركية، في مجالات "التواصل اللفظي وغير اللفظي، مهارات التفاوض وحل النزاعات وتقديم الخدمات النوعية".
وأضاف: "إن هذا البرنامج سيساهم في تقديم الصورة الأمثل عن المديرية العامة للأمن العام، وعن قدرات عسكرييها من كل الرتب خلال أدائهم لواجبهم تحت ظلال قسمهم بالحفاظ على لبنان وحماية شعبه والذود عن علمه بلا أي تمييز أو تعسف باستعمال السلطة، كما سيعكس الصورة البهية - على غرار السيدة النائبة- لمؤسسة الحريري للتنمية البشرية، والمشهد الأكاديمي المشرق للجامعة اللبنانية - الأميركية، ولـ "مركز علا"، الذي يسعى الى مستقبل جذوره ضاربة في التاريخ، وعراقته من مدينة صيدا التي نحبها، وهي التي تفتح ذراعيها للجميع ومن أجل الجميع، فكانت مقولة النائب السيدة بهية الحريري وشعارها "صيدا مدينةٌ للحياة".
وتوجه إلى الحاضرين قائلا: "لن يكون لبنان وطنا رائدا كما صنعه أجدادنا وأسلافنا، وعرفه عنا العالم، ما لم نجدد نحن فيه ونطوره لنسلمه من بعدنا لأبنائنا. لا بقاء لدولة أو لأمة ما لم تكن أولوية مسؤوليها، والذين يمسكون بزمام السلطة والمبادرة، ترتكز على التطوير والتعليم وصقل المهارات وتعزيز المواطنة وبناء القدرات البشرية، بما يضيق رقعة الحرمان والفقْر بوصفها مستنقعا آسنا للأفكار الإلغائية والارهابية. ما نفعله اليوم يؤكد أن الهدف الأساس هو بناء الدولة وليس البقاء في فكرة الكيان، أي الدولة التي لا تريد رعايا طوائف ومذاهب وجماعات، بل مواطنين أحرارا في دولة قوية بمواردها البشرية ومهارات أبنائها، خصوصا أولئك الذين يسكنون الأرياف والأطراف، ولا تتوافر لهم الفرص التي توفرها الحواضر والمدن".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News