متفرقات

placeholder

صحيفة المرصد
الجمعة 10 شباط 2017 - 20:55 صحيفة المرصد
placeholder

صحيفة المرصد

المؤتمر الخامس لعلاج سرطان الثدي

المؤتمر الخامس لعلاج سرطان الثدي

نظمت الجمعية الاميركية في بيروت - مركز علاج سرطان الثدي في معهد نايف باسل للسرطان، المؤتمر السنوي الخامس لعلاج سرطان الثدي، في فندق "جيفينور روتانا" في بيروت.

الصغير
استهل المؤتمر بكلمة ترحيبية لرئيس المؤتمر مدير مركز علاج سرطان الثدي في الجامعة الاميركية في بيروت البروفيسور ناجي الصغير، اشار فيها الى ان "سرطان الثدي أصبح يتصدر قائمة الامراض السرطانية في لبنان حيث يشكل 35 الى 40 بالمئة من حالات السرطان عند السيدات أي حوالي 1900 حالة جديدة كل سنة"، مشددا على " ضرورة التحفيز على زيادة حملات التوعية والدعوة للتصوير الشعاعي الماموغرافي وعلى تطبيق الارشادات الحديثة للتصوير الدقيق الصحيح".

وأشار الى أن "حملات التوعية أنتجت نتائج إيجابية وأصبحت ثلثي الحالات يتم تشخيصها بمراحل مبكرة مما يزيد نسبة الشفاء في لبنان في هذه الحالات المبكرة الى 90 بالمئة، ولكن يجب زيادة أساليب التوعية حتى نصل الى سيدات لبنان وتصبح كل الحالات يتم إكتشافها بمرحلة مبكرة".

ممثل وزير الصحة
بدوره القى ممثل وزير الصحة العامة غسان حاصباني النقيب ريمون الصايغ كلمة قال فيها: "إننا واثقون من أن مؤتمركم كما كل المؤتمرات التي تنظمها النقابات المهنية والجمعيات العلمية والمستشفيات تشكل أحداثا بالغة الأهمية لدورها في تعزيز مكانة الطبيب اللبناني والمؤسسات الصحية خاصة الجامعية في المنطقة والعالم وليبقوا على تماس مع المستجدات في مجالات الوقاية والتشخيص والعلاج والمتابعة".

أضاف: "لبنان كما تعلمون لعب ولسنين طويلة دور مستشفى الشرق وساهمت مؤسساتنا الجامعية في بناء العديد من المجتمعات الطبية وخاصة الخليجية، وإذا كانت الظروف التي تعرفون قلصت هذا الدور، فإننا نعول على الاستفادة من إنطلاقة العهد الجديد ومن المناخ الايجابي لنتضافر جميعا في سبيل تنظيم أكثر دقة وجدية وتحضير المقومات الضرورية لإعادة تفعيل ما يعرف بالسياحة العلاجية، فنحن واثقون من أن الأحداث التي تعصف في المنطقة لا بد وأن تنتهي وعندها يجب أن نكون مستعدين للعب دورنا من جديد. مع العلم ان حجم الحاجة للسياحة العلاجية في المنطقة العربية سيتضاعف مع الوقت نتيجة لما أصاب قطاع الصحة من دمار وخراب في العديد من دول المنطقة من العراق إلى سوريا فليبيا فاليمن وسواهم مع الأسف".

وتابع: "أهمية هذا المؤتمر العلمي أنه يتناول سرطان الثدي عند المرأة وتكفي بعض الأرقام الموثقة لتعطينا فكرة عن ضخامة المشكلة. إن امرأة من كل ثمانية معرضة للاصابة بسرطان الثدي وإن هذا السرطان يمثل 42% من السرطانات التي تصيب المرأة و21% من عموم السرطانات، وإنه يتطور تصاعديا. سجل السجل الوطني للسرطان الأرقام التالية: في 2003 سجل 1302 حالة وصولا ل2010 حيث سجل 1993 حالة. ويحدد الأطباء الأخصائيون السبب المؤدي لهذا الارتفاع إلى أمرين: الأول تحسن وسائل التشخيص والثاني الدور الأساسي الذي تلعبه الصورة الشعاعية للصدر"Mammographie" في الكشف المبكر لهذا السرطان إضافة لتحسن ثقافة المرأة في فهم خصائص هذا المرض، وبتعاون وتنسيق كاملين مع الجمعية اللبنانية للأورام السرطانية والجمعية اللبنانية للأمراض النسائية، نفذت الوزارة ومنذ أكثر من عشر سنوات برنامج الكشف المبكر لسرطان الثدي".

وأردف: "سجلنا تحسنا في تجاوب السيدات وفي سنة 2014 قاربت النسبة 44.5% ونتمنى أن تصل إلى 100%. تغطي الوزارة كلفة الصورة 100% في المستشفيات الحكومية والتسعيرة هي منخفضة في المستشفيات الخاصة. وتغطي الوزارة أيضا الفحوصات اللاحقة في حال وجود شكوك حول احتمال الإصابة بالسرطان مثل الصورة الصوتية للصدر وأخذ الخزعة للفحص المخبري. وفي سنة 2016 قررت وزارة الصحة تغطية كلفة الجراحة الترميمية للصدر بعد استئصال الورم، وشمل البرنامج حملات توعية للمرأة وللمجتمع وكان دور مميز لوسائل الأعلام المختلفة لتعزيز معرفة المرأة حول سرطان الثدي وكيفية الفحص الذاتي الممكن أن تمارسه وشرح أهمية الكشف المبكر والتأكيد على أن الشفاء من سرطان الثدي يمكن أن يصل لحدود 90% كلما كان الكشف باكرا. وتوجهت الوزارة في العام 2016 نحو المناطق النائية لأن مشاركة النساء في هذه المناطق كانت ضعيفة".

وقال: "يهمنا أن نتوقف أمام كلفة سرطان الثدي وهي عالية تقريبا ضعف ما ينفق في دول الاتحاد الأوروبي، بلغت الكلفة لمعالجة سرطان الثدي بين سنوات 2008 و2013 (61 مليون دولار) أي 23% من إجمالي الانفاق على السرطانات، وإن معدل كلفة الحالة الواحدة سنويا (11000) دولار منها (6000) دولار ثمن الأدوية.وهنا تبرز الحاجة الملحة لترشيد الوصفة الطبية وضبط الانفاق. ولهذه الغاية أنشأت الوزارة لجنة فنية من الأخصائيين بالأورام الخبيثة واعتمدوا بروتوكولا طبيا لكل حالة سرطان. واللجنة هي التي تقرر الموافقة على المساعدة بالأدوية للمرضى الذين لا يملكون تغطية اجتماعية.

وختم الصايغ: "نحن نتوجه إليكم ونطالبكم بالتعاون والتنسيق مع اللجنة واحترام البروتوكولات الطبية المعتمدة. والوزارة ستبقى منفتحة على الجميع لمراجعة البروتوكولات المعتمدة واعتماد اذا لزم الأمر وثبت فعالية الدواء الجديد، يجب أن يقتنع الجميع أن الامكانات المتوفرة محدودة، وبالتالي ان ضبط الانفاق على الأدوية أمر بالغ الأهمية على الأقل لضمان استمرارية المساعدات التي نقدمها للمواطنين وغالبيتهم أصبحوا من الفقراء أو على حدود الفقر".

وأدارت الاعلامية رلى معوض حوارا شارك فيه مع الصغير والصايغ رئيس الجمعية اللبنانية للجراحة الدكتور مارون ابو جودة، رئيس الجمعية اللبنانية لاطباء التورم الخبيث الدكتور جوزيف مقدسي، رئيس الجمعية اللبنانية لاطباء الاشعة الدكتور ميشال غصين، ورئيسة نقابة الممرضات في لبنان الدكتورة نهاد يزبك ضزمط، ومدير مستشفى اجامعة الاميركية الدكتور حسان الصلح.

وتابع المؤتمر جلساته مع المحاضرين الدوليين والعرب واللبنانيين حول أحدث التطورات في علاج لسرطان الثدي.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة