متفرقات

placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام
الاثنين 13 شباط 2017 - 16:34 الوكالة الوطنية للاعلام
placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام

زعيتر: نسعى لوضع خطة تعيد لبنان أخضر

زعيتر: نسعى لوضع خطة تعيد لبنان أخضر

زار وزير الزراعة غازي زعيتر جامعة الروح القدس - الكسليك، برفقة المدير العام للوزارة المهندس لويس لحود، مدير مكتب الوزير المحامي سامر عاصي، مدير التنمية الريفية الدكتور شادي مهنا ومسؤولين في الوزارة. وقد استقبلهم رئيس الجامعة الأب البروفسور جورج حبيقة في مكتبه، بحضور نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية الأب طلال الهاشم، عميدة كلية العلوم الزراعية والغذائية في الجامعة الدكتورة لارا حنا واكيم والعميد المشارك في الكلية الدكتور نبيل نمر ومسؤول لجنة الدكتوراه في الكلية الدكتور عفيف عبد النور.

وتخلل اللقاء البحث في شؤون سياسية واقتصادية وتربوية، حيث أكد الحاضرون أهمية "القبول بالتعددية والتعايش والتآخي والمعرفة المحررة".

وقد أعرب زعيتر عن سروره بزيارة هذا "الصرح التربوي العريق"، وقال: "ان علاقة الوزارة مع الجامعة قديمة، إذ أن التعاون بين الطرفين ليس بجديد. فهذه الزيارة هي الثانية حيث كانت الأولى إلى فرع زحلة في البقاع. وأريد أن أؤكد على هذا التعاون لا سيما وأن الجامعة تقدم الكثير للقطاع الزراعي في لبنان ولوزارة الزراعة على الصعيد الأكاديمي والعلمي والتعاون الميداني. لذا، من الطبيعي أن نكون في أول زيارة لجامعة الروح القدس، ونشكر القيمين، الأب الرئيس البروفسور جورج حبيقة والعميدة الدكتورة لارا واكيم، وجميع الإداريين، على هذا الاستقبال والحفاوة التي لقيناها نحن وفريق العمل الإداري المرافق. وكلي أمل أن يستمر هذا التعاون ويتعزز ويتطور أكثر فأكثر".

أضاف: "نتطلع إلى استقرار شامل يطال البلد على المستوى السياسي والأمني والاقتصادي والاجتماعي، وبالطليعة الزراعي. ونأمل أن ينجز قانون انتخاب، في القريب العاجل، حتى يرتاح اللبنانيون لاختيار ممثليهم في المجلس النيابي ضمن المواعيد المحددة لهذه الانتخابات".

وختم: "نشدد على موضوع لبنان الأخضر مجددا. ونسعى، بالتعاون مع الجامعات، إلى القيام بالخطوات الضرورية لذلك ووضع خطة مناسبة لإعادة، ولو بالحد الأدنى، هذا الجمال للبنان من خلال طبيعته لما في ذلك مصلحة الإنسان وراحته".

من جهته، لفت حبيقة إلى "أهمية هذا التعاون الذي يأتي في إطار استراتيجية الجامعة". وقال: "منذ القدم، يتفرد لبنان بطبيعة خلابة تقوم على التزاوج المدهش بين كل المناخات والمناظر، في مساحة جغرافية ضيقة ومضغوطة، يتلاقى فيها البحر والجبل، السهل والوادي، الجدول والنهر، القاري والمعتدل، الحار والبارد. إنه بدون أي مبالغة بلد التناقضات التي تتعانق جذلى في أبهى لوحة لتآلف الأضداد. إنه واحة تداعبها المياه ويغازلها الهواء العليل، ملقاة على تخوم البوادي الملتهبة والقفار القاحلة أو المخصبة اصطناعيا. ومصداقا على مكانة طبيعة لبنان الفريدة في هذا الشرق، يرد اسم لبنان أكثر من سبعين مرة في الكتاب المقدس، رمزا للحياة والاخضرار والديمومة. ففي القرن الثامن قبل المسيح، يعد أشعيا، كبير أنبياء العهد القديم، الصحاري والقفار، المحترقة بأشعة الشمس، مقيل الموت ومرتع اللاوجود، بأن الرب سيعطيها في الزمن المسيحاني، زمن الخلاص، مجد لبنان".

أضاف: "من ناحية أخرى، الملفت للنظر لدى استعراضنا تاريخ لبنان الضارب في عمق الزمن، أن المحتل لبلد الأرز وعابر السبيل كان في بعض الأحيان أعمق وعيا لفرادة بيئة لبنان وأكثر حرصا على ثروته الحرجية من اللبنانيين أنفسهم. دلالة على ذلك، أكتفي بالإشارة إلى أمرين اثنين فقط. الأول، الكتابات الرومانية المنقوشة في الصخر التي اكتشفت مؤخرا على أطراف إهمج أثناء أعمال الحفر لتوسيع الطريق إلى اللقلوق، التي حولتها مديرية الآثار إلى معلم أثري. ماذا نقرأ في هذه الكتابات؟ إن الروماني المحتل يطلب إلى اللبنانيين، منذ ما ينيف على ألفي سنة، عدم المس بأربعة أنواع من الأشجار وعدم قطعها. الأمر الثاني يتعلق بالقانون التركي الذي كان يرعى الأراضي الزراعية بمحاذاة الساحل اللبناني. كان يمنع منعا باتا تشييد أي بناء على هذه الأراضي أو حرف استعمالها إلى أمور لا تمت بصلة مباشرة إلى حراثة الأرض واستغلالها زراعيا".

وتابع: "نتساءل هنا بحق، ماذا فعلنا بلبناننا، بلد الأرز، رمز الديمومة، بلد الينابيع والغابات، رمز الحياة، عندما استرجعنا حريتنا وأطلقنا العنان لإرادتنا المعتقة من أغلال الوصاية الأجنبية؟ إن أول إنجاز نتباهى بتحقيقه إنما هو الانقضاض على الغابات لتحجيم رقعتها وكشف تربتها للشمس لكي تتصحر رويدا رويدا وتنضم إلى حضارة البوادي. والإنجاز الثاني تمثل بالهجوم على السهول الزراعية إن على الساحل وإن في الداخل، وإخصابها بأبنية باطونية شاهقة فيحاء، ومنتجعات سياحية بحرية تقضم حق الدولة والمواطن بالوصول حرا وكاملا إلى الشاطىء اللبناني".

وختم: "يحتاج بلدنا إلى المعرفة، والجامعة هي التي تنتج المعرفة وتضعها أمام المسؤولين في الدولة وأمام اللبنانيين ككل. من هنا، تبرز الأهمية الكبرى لإعادة لبنان إلى أمجاده السابقة أي ساحة خضار وساحة حياة. وسنعمل جاهدين على إعادة إنعاش قطاع الزراعة الذي يجب أن يسترجع مكانته الطبيعية كمصدر أساسي للدخل القومي وللاكتفاء الذاتي".

ثم انتقل زعيتر والوفد المرافق إلى كلية العلوم الزراعية والغذائية، حيث التقى الطاقم الإداري والتعليمي فيها.

وقد شكرت عميدة الكلية لوزير الزراعة زيارته، وقدمت له لمحة عن أقسام الكلية وبرامجها ونشاطاتها وأبحاثها، معلنة "حصول شهادة الهندسة الزراعية فيها على الاعتماد الأميركي ABET ، لتكون بذلك أول كلية تحصل عليه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".

كما أثنت على "الجهود الحثيثة التي تبذلها الوزارة للنهوض بالقطاع الزراعي في لبنان وتأمين سلامة الغذاء"، منوهة بما يقوم به المدير العام للوزارة في هذا الإطار، لافتة إلى أن "التعاون قد بدأ معه منذ أكثر من 4 سنوات، خصوصا في ما يتعلق بإطلاق مؤتمرات محلية وإقليمية حول النبيذ اللبناني والصحة الحيوانية".

بعد ذلك، انتقل الوفد الزائر إلى المكتبة العامة ومختبرات الجامعة، لتختتم الزيارة بغداء على شرف الزائرين.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة