جمعية اصدقاء الزيرة في صيدا: لتحويل الشاطىء الى محمية

اطلقت جمعية اصدقاء زيرة وشاطىء صيدا مبادرة بهدف تحويل شاطىء المدينة الى محمية لطائر النورس، خصوصا بعدما تعرض له مؤخرا في محيط مطار رفيق الحريري الدولي.

وقد نفذ ناشطو الجمعية ما يشبه المناورة الحية، تم خلالها استقدام اسراب من النورس عن طريق جذبها الى شاطىء صيدا بإلقاء فضلات من الأسماك حيث انقضت عليها ثم غادرت لتعود بعد ذلك مجددا الى المكان نفسه بهدف ان يشكل مقصدا وملاذا دائما لها.

ورفعت الجمعية عند مدخل قلعة صيدا البحرية، لافتات تعرف بالنورس وتشير الى انه من الطيور الجميلة والذكية، وله القابلية على التعلم بسرعة ويتمتع بذكاء في الإيقاع بطرائده اذ يلجأ لحيلة الضرب برجليه على الأرض لإيهام الديدان على ان المطر يهطل فتخرج ويلتهمها.

كزبر
وشرح رئيس الجمعية عضو المجلس البلدي كامل كزبر فكرة الجمعية في توفير استقبال لائق لطائر النورس، وقال:"نحاول بالتعاون مع بلدية صيدا والمجتمع المدني احتواء ما يسمى ازمة النورس، هذا الطائر الجميل الذي يمكن ان يكون مصدرا لجذب السياحة الى المدينة. فالجمعية تقوم بالعناية بهذا الطائر الموجود أصلا على شاطىء صيدا وهذا شيء جميل، لكننا نسعى الى استقطاب المزيد من طيور النورس لذلك سنقوم مع البلدية ونقابة صيادي الأسماك في المدينة بتنمية ورعاية هذا الطائر على زيرة صيدا وكامل الشاطىء الصيداوي، وتقضي خطتنا بتلبية احتياجات النوارس لجهة توفير امن غذائي وحمايته من الاضطهاد، والمعروف ان طائر النورس يعيش على الشاطىء ويعيش من بقايا وفضلات الأسماك التي يرميها الصيادون وسنقوم بتجميع وجلب كافة فضلات الأسماك في سوق بيع السمك لوضعها في المياه كي تكون غذاء للنوارس حيث سيتم تحديد نقاط في البحر لترمى فيها الفضلات وتكون بمثابة مراعي لطائر النورس".

وتمنى "على وزارة البيئة تشجيع هذه المبادرة ومد يد المساعدة للجمعية لان هدف الجميع هو الوصول الى شاطىء جميل ونظيف وخلاب".

العوجي
من جهته قال الناشط البيئي ومسؤول الأنشطة في الجمعية ربيع العوجي:"بعد المتابعة والرصد لطيور النورس على الشاطىء الصيداوي وزيرتها وبدل ان يذهب السمك النافق أو فضلاته الموجودة بسوق السمك الى النفايات سنتفق على تجميعها كي تكون غذاء صالحا للنوارس"، لافتا الى ان "الجمعية ستقوم بتوزيع بروشيرات على المارة وعلى الشاطىء تتحدث عن طائر النورس واهميته وضرورة حمايته".