متفرقات

placeholder

تيري بيطار

صحيفة المرصد
الأربعاء 22 شباط 2017 - 20:37 صحيفة المرصد
placeholder

تيري بيطار

صحيفة المرصد

العوائق التي تواجه المرأة

العوائق التي تواجه المرأة

المرأة...
وما إلّا هذه الكلمة تعدُ بذكريات جميلة عند البعض، كما وأنّها لا تصل إلّا بكل ألم عند البعض الآخر.
المرأة الأم، ومن لا يحبّ أمّه.
المرأة الأخت، ومن ينسى صديقة الدّرب والأم الصّغيرة.
المرأة الزّوجة، ومن لا يقدّر أمّ أولاده ونصفه الآخر.
ولكن الأم، الأخت، والزّوجة لم تكن حالهم حال التّقدير بكل الأماكن؛ ففي بعض المعتقدات لا يمكن للمرأة التّعبير فيتم قمعها واقتصار وتحديد عملها من أناس لا يفهموها، ولا يقدّرونها...
فنحن في الـ ٢٠١٧ هل مسموح بعد عدم إعطاء المرأة حقّها؟ هل مسموح بعد التّكلّم عن حقوق المرأة؟

فالعوائق التي تقف أمام المرأة كثيرة ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
١- عدم فهم مفهوم المرأة
٢- عدم تقدير المرأة
٣- اعتبارها كائن بحاجة لرعاية رجل
٤- اعتبارها الكائن الضّعيف
٥- إقتصار دورها على الأعمال المنزليّة
٦- اعتبار ضرورة زواجها لإكمال رسالة حياتها
٧- اعتبارها غير قادرة على تبوّء المراكز
٨- اعتبارها غير قادرة على التّنافس أمام رجل

والكثير من الإعتبارات والإعتقادات الأخرى تقف أمام المرأة ممّا يقمع قدراتها ويحدّ عملها وحياتها، كما وأنّ بالكثير من الأحيان تتحوّل لكائنٍ مقموع غير معبّر عن احتياجاته ورغباته لأسباب معتقديّة بلا أسس واضحة.

فكل هذه العوائق تؤدّي الى عدم تقدير المرأة، التّقليل من شأنها، عدم انفتاح الفرص أمامها، تصعيب الطّرق اذا ما أرادت القيام بشيء.

وما كلّ هذه التّعريفات والإعتبارات والإعتقادات إلّا وكلام مردّد سمعناه بقصصٍ مختلفة. ولكن بعد كلّ الصّعوبات السّلبيّة ليس هنالك مكان إلّا للحلول الإيجابيّة. فبترداد الواقع الأليم لا نقوم إلّا بسرد الوقائع ولكن البحث عن الحلول هو الأنسب. فلا من مشكلة إلّا وحلّها يكمن بها. فالحلول كثيرة ولكن المشكلة تكمن بعدم اعتبار الحلول والمضي بتقبّل الواقع المرير...

من وجهَةِ نظرٍ عالميّة: الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
بالإستناد الى الإعلام العالمي لحقوق الإنسان من قبل الأمم المتّحدة، إنّ الفقرة الأولى تنص التّالي:
"يولَدُ جَميعَ النَّاسِ أحراراً، مُتساوونَ بالكرامةِ والحُقوق..."

فبتحليل هذه الجملة البسيطة يمكننا ملاحظة إسناد هذه الحقوق الى جميع النّاس أي كلّ البشر من دون تمييز من أي نوعٍ كان ( جنسي، لوني، طائفي...) فتمّ تأكيد أنّ الرّجل والمرأة كائنان متساويان، لا تفرقة بينهما.
من وجهَةِ نظرٍ علميّة: تكوين الإنسان
أثبتت الدّراسات العلميّة أنّ تكوّن الرّجل والمرأة متطابقة وأنّ كلا الفردين يتطوّر بحسب الجهد المبذول من الفرد.

من وجهَةِ نظرٍ عمليّة:
١- الحقوق تؤخذ.
الكثير يطالبون بحقوقهم والكثير ينتظرون من يعطيهم حقّهم ولكن بالحقيقة:
"الحقوق لا تُعطى، إنّ الحقوقَ تُؤخَذ."
فالمرأة التي تريد حقوقها تعمل على تحقيقها بغض النّظر عن المعوّقات التي تواجِهَها.

٢- المناضلة. المناضلة. المناضلة.
يتم توقّع طريق النّجاح بأكثر الأحيان بأنّهُ طريق مليء بالحفلات، والتّقديرات ولكنّ الحقيقة عكس ذلك كُلّيّاً. فالمرأة التي تريد النّجاح لا يمكنها انتظار الدّعم الإيجابي، فطريق النّجاح طريق صعب، مرهق، ومتعب، فالمناضلة هي الجواب.
بالنّهاية، أنت إمرأة أنت معلّمة الأجيال كما وأنت صانعة الرّجال، تباهي!

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة