الدولة المدنية، التي وضع اسسها، الرئيس الراحل، العماد فؤاد شهاب رحمه الله - يجهد الرئيس العماد ميشال عون - اطال الله عمره - لاعادة ترميمها، وتقويم اعوجاجها، واملاء الفراغ في المراكز الشاغرة. حيث الحاجة ملحة، دونما قطع، لشعرة «معاوية» مع احباب تعاملوا كالاغراب احياناً.
مما لا شك فيه، ان ما كان = يؤرخ = في العهود السابقة كمبادئ وطنية وانسانية. صار اليوم = يورّق = ليدفع شيكاً لهذا وذاك، ولا يبقى بينهم، سوى «ارومة» للشيك المقبوض بديلاً مما كان يعرف «تأريخياً بعصاية متبادلة، او مصلحة وطنية مشتركة».
في «منتدى المعارف» تجربة للرئيس الراحل الامير فؤاد شهاب تضمنت بفضل جهد مشترك بين السيدة «ندى حسن فياض والسيد بسام ضو، التعريف بالدولة اللبنانية، بدءاً من رئاسة الامير فؤاد شهاب انتهاء بتحديد علاقة لبنان بواقعه القومي والدولي.
في خلاصة الجهد القائم على الواقع المعيوش يظهر: ان لا خلاص للبنان الدولة، خارج القيد الطائفي، لذلك كان = الميثاق الوطني = وليد تسوية خاصة بين المسلمين والمسيحيين وتقاسم للسلطة على قاعدة النسبية بعد ان تنازل المسيحيون عن مطلبهم بحماية الغرب، في مقابل، تنازل المسلمين، عن مطلب الاتحاد مع عمقهم العربي!!!
حقق الجنرال «غورو» حلمه في العام 1920، واستتبعها الفرنسيون بوضع الدستور عام 1926، وفي العام 1943 نال لبنان استقلاله... وانتقلت الدولة اللبنانية من احضان = الام الحنون = لتجد نفسها بين = خالات واعمام = يتقاتلون على الجنة وحورياتها، وعلى «جهنم المتذهب» تاركين عن سهو او قصد، ارض فلسطين المقدسة.
نعود الى الواقع، لنصلي على روح الغائب، مع تكرار السجود لله، حفاظاً على الحاضر. والباقي لنا املاً: ان بناء الدولة حاجة شعبية، وليست مجرد وسيلة لتحويل مداميك السلطة الى مرتفعات يعجز اي مواطن لا يملك دعماً سياسياً للقفز اليها.
في صحيح الوقائع: ان التشبيه بين عهد هذا بعهد ذاك، سلباً ام ايجاباً، يبقى عرضة للاخذ والرد... وبخاصة عند تنازل الدولة الشهابية عن صلاحياتها عبر التشريع والممارسة لا سيما في شؤون الاحوال الشخصية والتعليم، الى الطوائف والمذاهب، الامر الذي افضى، الى تصاعد مراتب رجال الدين الذين تحولوا الى كيانات تفتي وتحكم، وتكفر، وفق انظمة سماوية، وصهيونية ومذهبية، وطائفية و«ترامبيهة» واسيرية، ووهابية، وكأنهم قادة في انظمة فيديرالية.
خطورة المقارنة بين رجال العهدين الشهابي والعوني هي الاقرب الى اطفال الانابيب، الذين يولدون من ابوين عاقلين احدهما مات قرير العين، واخر يبكي من سبقه...
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News