ألقى مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان كلمة في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الأزهر ومجلس حكماء المسلمين الذي يعقد في القاهرة، بدعوة من شيخ الأزهر الدكتور احمد الطيب بعنوان "الحرية والمواطنة .. التنوع والتكامل"، في حضور ممثل رئيس الجمهورية اللبنانية الوزير بيار رفول، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، بطريرك الكنيسة القبطية الارثوذكسية البابا الانبا تواضروس الثاني، المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان ممثلا المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، ممثل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن القاضي غاندي مكارم، الرئيس امين الجميل، رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة، أمين عام جامعة الدول العربية احمد أبو الغيط وعدد من البطاركة والمفتين والعلماء والمفكرين والمثقفين.
وقال المفتي دريان في الجلسة الافتتاحية: "إن المصطلح الرئيس في ما نحن بصدده، من حديث عن العيش المشترك وتجاربه ومبادراته، هو مصطلح أو مبدأ المواطنة. وله ثلاثة شروط: وجود الدولة، ووجود الحريات الأساسية في الدستور والواقع ، ووجود حكم القانون. إن هذه الأمور الثلاثة، على خطورتها، ما عادت بديهية في عالمنا العربي. فالدول تتصدع وتسقط، والحريات الأساسية لا تجد موطنا تحل فيه، فكيف بحكم القانون في الدول القائمة؟".
وتابع قائلا: "إن أمامنا جميعا (مسلمين ومسيحيين) مسؤوليات جساما، للعمل معا في مواجهة ثنائية التطرف والإرهاب، وثنائية الظلم والاستبداد. نحن أمام ظاهرة سلبية مدمرة، لا تستهدف المسيحيين وحدهم، ولكنها تستهدف المسلمين والمسيحيين معا. وذلك من خلال استهدافها الإنسان في حقوقه المقدسة، والمواطن في كرامته الإنسانية. إن هذه الظاهرة الطارئة على مجتمعنا، وعلى ثقافتنا وأدياننا، لا تطعن العلاقات الإسلامية - المسيحية فقط، ولكنها تطعن صميم الإسلام، الذي ترتكب باسمه جرائمها ضد الإنسانية. الإسلام دين الرحمة والمحبة، دين الدعوة إلى احترام الكرامة الإنسانية وحقوق الإنسان وحرية العبادة لله الواحد. وهو الدين الذي يعتبر المسيحيين تخصيصا، أقرب مودة للذين آمنوا، ذلك بأن {منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون}، كما ورد في القرآن الكريم".
واعلن "ان للشرق الأوسط تاريخا طويلا وغنيا، عشنا فيه نحن المسلمين والمسيحيين، شعب واحد، ولنا تاريخ واحد، وهو بكل واقعية تاريخ طويل وهو مستمر في المستقبل أيضا. علينا أن نواجه معا الفتنة الحالية، وسوف نتجاوزها معا وسوف نعيد بناء مجتمعاتنا معا أيضا على أساس الحرية والمواطنة والتنوع والتكامل، لأننا في الحسابات الأخيرة، نكون معا أو لا نكون".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News