المحلية

placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام
الأربعاء 01 آذار 2017 - 15:39 الوكالة الوطنية للاعلام
placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام

معوض: لا خلاص للبنان الا باللامركزية الموسعة

معوض: لا خلاص للبنان الا باللامركزية الموسعة

اعتبر الرئيس التنفيذي لمؤسسة "رينيه معوض" رئيس حركة "الاستقلال" ميشال معوض ان "مجدليا اليوم لم تعد كما كانت بالأمس. مجدليا اليوم أصبحت صلة وصل بين زغرتا وطرابلس، وتحولت من قرية صغيرة، الى بلدة كبيرة تجمع سكان من زغرتا ومن جرود قضاء زغرتا، من طرابلس والضنية وعكار وبشري وسواها من المناطق. هذا التطور السكاني والعمراني، والذي أضيف اليه مؤخرا عامل النزوح السوري، لم يواكبه تخطيط وتطور جديين على صعيد البنى التحتية".

وتابع، خلال تدشين بلدية مجدليا ومؤسسة رينه معوض مشروع انشاء خط صرف صحي في مجدليا، الممول من مكتب تنسيق الشؤون الانسانية للأمم المتحدة - لبنان (OCHA Lebanon Humanitarian Fund)، في القاعة الجديدة لكنيسة السيدة - مجدليا، "تخيلوا أنه في هذه المنطقة لم تكن هناك قنوات للصرف الصحي، وفي المنطقة التي نفذنا فيها المشروع، كانت مياه الصرف على الطرق. اما في المشروع الذي ندشنه اليوم فأنشأنا قناة للصرف الصحي بطول 1260 متر، ووصلنا شبكة الصرف الصحي لقسم من سكان الفوار بالقناة المستحدثة، وأمنا وصلات البيوت على هذه الشبكة لكل البيوت الواقعة على طريق الكرملية - الفوار- مجدليا، ما يطال 2800 لبناني من أهل المنطقة".

وأكد معوض "ان هذا المشروع كان حاجة ماسة لكل أهل المنطقة، حتى قبل وجود النازحين السوريين فيها"، وقال: "ليس مقبولا في سنة الـ2017 أن تكون هناك بيوت في مناطقنا غير موصولة على شبكة صرف صحي، ولسوء الحظ هذا الواقع هو القاعدة في منطقتنا وليس الاستثناء. وانتم تدركون كم أن هذا الموضوع يسبب مشاكل صحية وبيئية للمنطقة ولسكانها. كما انه ليس من داع لاخباركم ماذا يعني ان تكون المجارير في الطرق، هذا يعني أنها تدخل الى بيوتنا وتلوث بيئتنا وتسبب أمراضا لنا ولأولادنا، وأنتم كنتم تعانون من ذلك في كل يوم. وللتذكير فقط، في هذه المنطقة هناك مستشفى ومدرسة ومأوى عجزة، تخيلوا مدى حجم الضرر وكم أن الأذى كبير".

واذ شدد على "ان المسؤول عن هذا الوضع هو غياب الإنماء بسبب نظامنا المركزي الفاشل"، أوضح انه "في كل دول العالم الضرائب والرسوم التي يدفعها المواطن تكون مكرسة لخدمته ولتنفيذ مشاريع لتطوير المناطق وتأمين الخدمات والرفاهية للمواطنين إلا في لبنان".

وقال: "لذلك ليس لنا خلاص فعلي وإنماء فعلي في لبنان إلا بالاعتماد على اللامركزية الموسعة لإعطاء السلطات المحلية في المناطق صلاحيات أوسع كي تتمكن من أن تعمل على تنفيذ مشاريع إنمائية في بيئتها، لأن البلديات والسلطات المحلية هي أكثر من يدرك حاجات مناطقها. وفي انتظار تطوير نظامنا وفي ظل واقعنا المرير، نحاول جهدنا أن يكون التعويض من خلال التعاون بين الجهات المانحة من جهة، (اليوم الأمم المتحدة)، وبين مؤسسات المجتمع المدني وفي طليعتها مؤسسة رينيه معوض من جهة ثانية والسلطات المحلية الممثلة هنا ببلدية مجدليا. هذا المثلث استطاع أن يعوض جزئيا غياب الدولة المركزية، بالإمكانات المتاحة وبتمويل كريم من الجهات المانحة".

واضاف: "تخيلوا أن هذا المشروع كلف حوالى 100 ألف دولار أميركي فقط، باستثناء الوصلات المنزلية التي تحمل كلفتها الأهالي بإدارة وكفالة البلدية تجاه المتعهد. بهذه القيمة تمكنا من أن نحل مشكلة كبيرة لآلاف المواطنين، في وقت نرى عشرات ومئات الملايين من الدولارات تذهب مركزيا هدرا بسبب الفساد. وهذا يعني أنه لو كان لدينا فساد أقل تخيلوا كم كان هناك من مشاريع مفيدة ممكن تنفيذها ويستفيد منها الكثير من اللبنانيين".

وختم معوض: "اسمحوا لي أن أكرر شكري لمكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الأمم المتحدة في لبنان (OCHA LHF) الذي مول هذا المشروع، وأشكر بلدية مجدليا التي تعاونت معنا في تنفيذه. وطبعا لا يمكنني أن أنسى فريق عمل مؤسسة رينيه معوض الذي كما عودنا عمل على تنفيذ المشروع في الوقت المخصص وبأفضل طريقة ممكنة. شكرا لحضوركم على أمل تنفيذ المزيد من المشاريع".

وأقيم حفل كوكتيل بالمناسبة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة