رأت الهيئة الإدارية في "تجمع العلماء المسلمين" في بيان اثر اجتماعها الأسبوعي برئاسة رئيسها الشيخ حسان عبد الله، أن "المنطقة تعيش هذه الأيام مرحلة خلط أوراق سريعة ويكاد يكون مستقبل الصراع فيها غامضا ينتظر قرارات تتخذها قوى عظمى، لذا ينتظر أكثر السياسيين والقادة في العالم لقاء القمة بين بوتين وترامب كي يعرفوا مصير الأوضاع وما هي طبيعة المحاور التي ستتشكل لكي يحددوا الدور الذي يجب عليهم لعبه إن كان تصعيدا لمواقفهم أو تراجعا عنها".
ولفت التجمع الى أن "محور المقاومة يعتبر أنه مهما كانت قرارات القمة المرتقبة فهي ليست قدرا يتحدد انطلاقا منه مصير المنطقة بل هي مجرد تجميع أو تفريق لقوى تستطيع من خلالها أن تحدد كيفية التعامل معها. أما مصير المنطقة فتحدده إرادة الشعوب فيها وقرارات القيادات المخلصة في محور المقاومة التي أثبتت أنها قادرة على تفشيل مشاريع القوى العظمى كما حصل في العراق وسوريا واليمن".
ودعا الى "الإسراع في إقرار الموازنة ورفض أي زيادات ضريبية تطال الفقراء والتوجه للحصول على التمويل من خلال ضرائب تفرض على الأملاك البحرية والأمور الكمالية"، مطالبا ب"إبقاء الأمور المعلقة في الموازنات السابقة قيد التحقيق المالي وتحويلها للقضاء لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المتورطين".
كما دعا الى "عدم إدخال البلاد في فراغ دستوري نتيجة عدم إقرار قانون الانتخابات وعلى الحكومة أن تلتزم بما أعلنته في بيانها الوزاري من أنها ستنجز قانون انتخاب عصريا، كما أن هذا وعد فخامة الرئيس العماد ميشال عون"، معتبرا أن "الذهاب الى التمديد أو الانتخاب على أساس قانون الستين أو نسخة مشابهة له يعتبر نكسة للعهد والحكومة وتضييعا لآخر أمل يتعلق به الشعب اللبناني المسكين".
وقال: "تحية للجيش العربي السوري البطل والقوى الرديفة على الإنجاز الكبير بتحرير تدمر والذي أربك الجماعات المعارضة في جنيف وخاصة منصة الرياض فجعلهم يعرقلون المحادثات، وهذا ما يؤكد ما ذهبنا إليه دائما أنه لا بد من الحسم العسكري النهائي مع قوى التطرف والقضاء عليهم نهائيا قبل الولوج في اتفاقات سياسية مع أطراف معارضة وغير مسلحة".
وهنأ ب"الإنجازات الكبيرة التي يحققها الجيش العراقي والحشد الشعبي في الموصل وتلعفر"، مؤكدا "ضرورة الاستمرار في العملية حتى التحرير الكامل للموصل وعدم الاستماع إلى النصائح المسمومة للولايات المتحدة الأميركية في الإبطاء بالعمل العسكري بل الطلب إليهم رفع يدهم عن العراق خاصة مع المعلومات المؤكدة عن إلقاء طائرات أميركية السلاح والمؤن والذخائر لداعش في العراق".
واستنكر التجمع "قيام الأردن بشراء الغاز من الكيان الصهيوني مع ما في ذلك من دعم للاقتصاد الصهيوني وتأكيد التطبيع الاقتصادي معه"، داعيا "الشعب في الأردن إلى انتفاضة عارمة لإلغاء هذه الاتفاقية، ذلك أن هذا الغاز ملك للشعب الفلسطيني ومغصوب ولا يجوز شراؤه من الناحية الشرعية والسياسية والقانونية والأخلاقية".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News