أمن وقضاء

placeholder

الأخبار
السبت 04 آذار 2017 - 08:05 الأخبار
placeholder

الأخبار

لا ضمانات لتسليم المطلوبين.. في عين الحلوة

لا ضمانات لتسليم المطلوبين.. في عين الحلوة

اكدت مصادر استخبارات الجيش أن "القيادة العسكرية" لن ترضى بالحل الوسط في مخيم عين الحلوة، كاشفة أن "الاتفاق يقضي بتسليم المطلوبين اللبنانيين أو تكفّل إخراجهم من المخيم في مرحلة أولى، تليها مرحلة لاحقة تطال المطلوبين الفلسطينيين الثابت بالدليل ضلوعهم في أعمال إرهابية".

ولفتت المصادر الى ان لا ضمانات، كاشفة عن مشكلة تعتري آلية التنفيذ، وسألت: "كيف ستُنفّذ الفصائل تعهّدها؟ من أين سيخرج هؤلاء؟ كيف سيُجبَر المطلوبون على الخروج؟ ماذا إن رفضوا؟ هل تذهب الفصائل إلى خيار المواجهة معهم؟ هل هناك خارطة طريق محددة بزمن؟. وأكدت المصادر الأمنية أنها "لن تسهّل خروج المطلوبين، إنما الغاية توقيفهم لتقديمهم إلى العدالة".

ورغم كل ما سبق، لن يهدأ مخيم عين الحلوة. لن يخرج جميع المطلوبين منه. ولن تجرؤ الفصائل الفلسطينية (باستثناء قلّة قليلة) على تسليم أي مطلوب بارز. والجمر سيبقى كامناً تحت الرماد. هذا قدر كُتب على قاطني "عاصمة الشتات"، لا سيما أن جميع الحلول المجترحة قاصرة. فالحل داخل المخيم لا يمكن أن يكون أمنياً صرفاً. الأمان الاجتماعي أصل المشكلة.

لقد بات القاصي والداني يعلم أنه من أصل نحو مئة ألف لاجئ فلسطيني يعيشون في مخيم عين الحلوة، هناك ألف مطلوب في الحد الأقصى بموجب أفعال جرمية متنوعة (الغالب فيها حوادث إطلاق نار في الهواء). ومن أصل هؤلاء الألف، هناك ما لا يزيد على ثلاثين مطلوباً يُصنّفون خطرين بالمعيار الأمني. ومن هؤلاء الثلاثين الأخطر، لا يتجاوز عدد الأساسيين المنتمين إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" عشرة في أحسن الأحوال. ليس هذا فحسب. ولو سلّمنا جدلاً بأن هؤلاء جميعهم خرجوا وسلّموا أنفسهم، ما الذي سيمنع آخرين من سلوك الطريق نفسه؟ البطالة والمظلومية هنا الصانع الأول للإرهاب".

فمعظم شباب المخيم غارقون في الديون. لا يجدون عملاً يوفر لهم قوت يومهم. ليس عندهم أحلام بتأسيس عائلة أو بناء مستقبل. يتماهون مع آخرين يُقتلون بعيداً عن أرضهم. قلة منهم "تتسلى" ببيع السلاح وشرائه، فيما يبحث آخرون عمّا يشغلون به أوقاتهم. يفاقم من سوء الوضع أن المطلوبين للدولة اللبنانية، من غير المتورطين في الإرهاب، ممنوعون من دخول المخيم. بعضهم يحتجز نفسه في بقع جغرافية ضيقة ومحددة خشية تعرضهم للتصفية على أيدي فصائل أخرى، ربما لأسباب ثأرية. هكذا يعيش هؤلاء في جحيم الأرض يحلمون بالخلاص. يعيش هؤلاء إحباطاً لا يُشبه أيّ إحباط. يحاول بعضهم الاحتيال على الحياة ليعيش. وعلى سبيل الطرفة، يعلم كُثر من أهل المخيم أن عدداً من الأسماء البارزة إعلامياً في عالم الإرهاب المختبئة داخل المخيم، لا تعدو كونها "دخلت الكار بهدف التكسّب".

الى ذلك قال قيادي إسلامي "إن معظم الأسماء التي جرى تداولها في الإعلام مؤخراً طرقت باب تنظيمي النصرة والدولة طمعاً بمبالغ مالية قد يُرسلها هؤلاء". وأبرز المطلوبين في المخيم هم شادي المولوي، فضل شاكر، هلال هلال، عبد فضة، محمد جمعة، توفيق طه، هيثم الشعبي، محمد الشعبي، جمال رميض، أسامة الشهابي، بلال بدر وآخرون. ورغم ذلك، يلعب بعض هؤلاء دور الإطفائي حرصاً على المخيم. العقلاء بينهم يرون في أيّ اشتباك تهديداً وجودياً لهم، لا سيما أن تدمير المخيم سيشرّد أهلهم قبل الآخرين، فيما قسم منهم متورط فعلياً في عمليات أمنية.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة