المحلية

placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام
السبت 04 آذار 2017 - 15:37 الوكالة الوطنية للاعلام
placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام

اوغاسبيان: انشالله يعطينا القدرة لنصل الى المرأة التي ننشد

اوغاسبيان: انشالله يعطينا القدرة لنصل الى المرأة التي ننشد

افتتح وزير الدولة لشؤون المرأة جان اوغاسبيان مؤتمر Tv Mariam وتيلي لوميير بعنوان "دورك مش لعبة" في دير سيدة البير في جل الديب - بقنايا، لمناسبة اليوم العالمي للمرأة.

وقال أوغاسبيان: "انطلاقا من الكلام الذي تفضلت به السيدة رياشي، أقول إنه تبين لي منذ اليوم الأول لتبوئي وزارة الدولة لشؤون المرأة، أنها ليست وزارة عادية كسائر الوزارات، التي فيها قوانين وتوجيهات واجراءات قانونية ومشاريع واستراتيجيات".

أضاف: "ميزة هذه الوزارة أن فيها أمورا ترتبط بالانسان والمشاعر والأحاسيس والكرامات والذهنية، اي كل ما له علاقة بمكونات الانسان. لم أبلغ مسبقا اني سأكون وزيرا، ولم أكن أدري أني سأستلم وزارة بهذا القدر من الأهمية والإنسانية".

وتابع أوغاسبيان: "فوجئت كباقي الناس. وانا أؤمن بالديموقراطيات والحريات. بعد 43 سنة خدمة في المجال العام، 25 سنة منها في المؤسسة العسكرية، وقد كان لي الشرف أن أكون ضابطا مقاتلا في اللواء الثامن حيث مكثت ثماني سنوات وقدمت تضحيات كبيرة للبنان".

وقال: "اعتبرت هذه الوزارة بحد ذاتها تحديا، وباتت الآن قضيتي من الصباح حتى المساء، لدي يوميا الكثير من اللقاءات والمشاورات والمؤتمرات والاجتماعات والجمعيات والمؤسسات، والعمل كثير والناس تنتظر النتائج".

واعتبر ان "التحدي كبير في أن أؤكد وأبرهن خلال فترة وجيزة إعطاء السيدة في لبنان حقها، أو أن أقول ظلموا المرأة عندما جعلوني وزيرا لشؤون المرأة".

وتابع: "ما حققته منذ شهر الى الآن، هو ان الوزارة باتت موجودة، مع برنامج موافق عليه من مجلس الوزراء، ومن ال UNDP التي وقعنا معها اتفاقية بالأمس. بات لدينا مكاتب وفريق عمل وموازنة واستراتيجية وبدأنا أربعة مشاريع قوانين مقدمة الى الأمانة العامة. وشرعنا في بحث ثلاثة مشاريع مع الوكالات الدولية، واجرينا الإتصالات مع كل السفارات الأجنبية تقريبا، لبحث إمكانية الحصول على تمويل لمشاريعنا من ضمن الاستراتيجية التي وضعناها".

أضاف أوغاسبيان: "بات اليوم هناك وزارة لشؤون المرأة، مؤسسة ثابتة وموجودة بكوادرها، بموازنتها، بمشاريعها. وبالتالي باتت اي حكومة جديدة ملزمة بأن تتضمن وزارة لشؤون المرأة. لا شك في ان الموضوع ليس سهلا ودوري كذلك. لنا اليوم في المجلس النيابي أحد عشر اقتراح قانون، وهذه الاقتراحات تصطدم بالذهنية الموجودة، بثقافة الناس، بأمور مرتبطة بالأحوال الشخصية التي تعود فيها الصلاحية للمرجعيات الروحية".

واستطرد أوغاسبيان: "ولكن هذا لا يعني اننا سنتوقف بل سنستمر بنضالنا، وانا اتابع مع اللجان النيابية ذات الصلة، وأشارك في اجتماعاتها في محاولة إيجاد مجالات ووسائل وثغرات نستطيع العبور منها للتوصل الى إقرار اقتراحات القوانين المذكورة والتي اعتبرها أساسية وضرورية".

وقال: "الأمور الاخرى المتعلقة بالجمعيات، الهيئة الوطنية للمرأة وكل التنظيمات والمؤسسات ذات السنوات الطويلة من النضال، وانا اعتبر ان الإنجازات التي تمت بفضلها لغاية الآن هائلة وكبيرة، وشكري واحترامي وتقديري لهذه الإنجازات"، معاهدا "بالإستمرار معا، كوزارة، بكل مشاريعها وطموحاتها والاستراتيجيات الموضوعية من جانبها من أجل الوصول الى الأهداف المنشودة".

وتابع: "ننطلق من مبدأ أساسي أن المرأة في لبنان ثروة. وهذه الثروة أثبتت نفسها في المجتمع، في القطاع الخاص، وأثبتت أنها تملك الكثير من القدرات والإمكانات والذكاء والمستوى الأكاديمي، والإنجازات والنجاحات".

أضاف: "هناك نساء اليوم في مجال العمل أنشأن مؤسسات، وفي الوقت نفسه حققن الكثير من الإنجازات. لماذا لا تكون المرأة التي تملك كل هذه القدرات والطاقات موجودة في القطاع العام، الذي هو بحاجة ماسة لهذه القدرات؟ وبالتالي العمل بالكوتا كمرحلة انتقالية في المجلس النيابي ليست مسألة شكلية ولا مسألة صورية ولا ترفا سياسيا، بل هو مسألة حتمية وضرورية لإعادة قدرات أساسية ضائعة في البلد يستفاد منها وفي الوقت نفسه تشكل قيمة مضافة للعمل في الإدارة وداخل المؤسسات كافة، وبالدرجة الاولى في المجلس النيابي والحكومة اللبنانية، وبالتالي سنسعى وسنعمل ولن نوقع على أي قانون انتخاب لا يتضمن كوتا نسائية وهذا ال momentum موجود اليوم ".

وأردف أوغاسبيان: "أتمنى على المجتمع المدني بأكمله، بهيئاته وجمعياته، بالمستقلين، بالسيدات اللواتي يعملن في كل قطاعات العمل، أن نشكل lobby في كل القطاعات، وتجمعات لرفع الصوت عاليا، إذ أنه لا يجوز ان يكون هناك اي قانون انتخاب لا يتضمن كوتا نسائية بنسبة 30% من المقاعد داخل المجلس النيابي".

وتابع: "انا مقتنع بأن المجلس النيابي هو بحاجة لهذه القدرات والإمكانيات. طبعا انا اطالع في المنشور الذي وزع اليوم أهداف وأسباب اللقاء الذي دعت اليه مريم TV، وما هي الأمور التي يتم العمل عليها. هناك مسألة ذات صلة بتثقيف المرأة وتطويرها وبالتدريب المهني، وبتوعيتها على دورها وحقوقها وغير ذلك. لكني أتمنى الى جانب ذلك التشديد على كون المرأة ضرورة على مستوى القرار السياسي في لبنان".

وشدد على "وجوب ان تضطلع بدور على مستوى القرارات الوطنية الكبرى في لبنان والا تبقى الأمور كما في ايام طفولتنا، حيث كنا نرى في كتبنا المرأة في المطبخ والرجل في المكتب". وقال: "واجبنا تغيير هذه الصورة وتظهير صورة المرأة على المنابر والمنصات الكبرى وفي مجلس النواب. وجودها، صوتها، رأيها، قرارها، فكرها واستراتيجيتها، نريد أن نراها ونربي أولادنا عليها. لا نريد أن نرى المرأة ضعيفة وبحاجة للحماية، بل نريد رؤيتها قوية وفارضة نفسها. لهذا مسألة الكوتا انتقالية لكي تعتاد المرأة على تبوؤ مواقع القرار وكذلك الناس يعتادون وجودها في هذه المواقع. ومع الوقت تمضي الكوتا وتبقى المرأة موجودة".

وختم أوغاسبيان: "انا إنسان مؤمن أصلي وأصوم وأتحدث من القلب وأقول الحقيقة. نحن كوزارة لشؤون المرأة، أيدينا مفتوحة وقلبنا وعيوننا وآذاننا كذلك، لكي نتعاون معكم جميعا من اجل لبنان أفضل مزدهر بصدق وايمان، وان شاء الله يعطينا القدرة كي نصل معا الى المرأة التي ننشد، وان كان دورنا لا يستهان به، والتحدي أمامنا كبير، لكن نحن له مستعدون".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة