"ليبانون ديبايت"
في ملف بيئي جديد برزت الى الواجهة في الايام الماضية قضية سحب رمال بطريقة عشوائية من منطقة عالية والشوف، رغم اعتراض بلدي من قبل قرية اغميد و مشقيتي وبعض المناطق الأخرى الا ان الاعمال استكملت بغطاء سياسي كبير من قبل الجهات النافذة في المنطقة.
الاعتداء وسحب الرمال كان بطريقة عشوائية تجري نهاري الاثنين والخميس وبحماية امنية، وعند اعتراض الناشطين في المنطقة قيل لهم (خليهن يسترزقو) قبل ان يصار الى كتابة تعهد بمنع قطع الاشجار واستصلاح الاراضي الا ان التعدي استكمل، لتصل برقية من قبل وزارة الداخلية تأمر بوقف الاعمال بعد كشف المعنيين على المرامل، والتأكد بالمخالفات العديدة التي حصلت، الا المعلومات التي حصل عليها "ليبانون ديبايت" تشير الى ان الاعمال بقيت في بعض المناطق.
الناشط الإجتماعي ايهاب ابو خضر اكد لـ"ليبانون ديبايت" ان المسألة بدأت قبل حوالي الشهر مع سحب الرمال بطريقة جداً عشوائية وتشويه للمناظر الطبيعية في المنطقة وحين قُدم اعتراض تبلغ المعترضون بأن هناك اوامر من جهات رفيعة بسحب الرمال ورغم ان الأمور كانت تسير بطريقة غير منظمة الا ان احداً لم يعترض وحين تابعنا الملف مع الجهات المختصة والامنية قيل لنا بأن هناك اوامر تقول "وين في رمل شيل" وبأن من يقوم بعملية سحب الرمال يملك رخصة. ورغم ان قرار التوقف عن التخريب قد صدر، الا اننا نتظر غداً التأكد من تنفيذ القرار.
ويرى احد مشايخ بلدة اغميد بأن الرمال التي سحبت كانت غير منتظمة وقد صدر القرار بالتوقف عن الاعتداء، ولكن بعد ان اخذ المعتدون كل ما يحتاجونه من رمال وبحماية سياسية وامنية رغم الاعتراض المتواصل الا ان نفوذ الجهات السياسية داخل العديد من المناطق منع حالة الاعتراض من البروز الى الواجهة، رغم ان قطع الاشجار وتشويه الجبل يضر بالجميع فالعمل كان يتم بشكل مكثف، وكان هناك تحرك للجمعيات المدنية امام تلك المرامل ولكن اصدار القرار بوقف الاعمال والتخريب قد علق التحرك في الوقت الحالي، الا ان التشويه لحق بالمنطقة ويجب محاسبة المعتدين على البيئة، فاليوم قد اوقف العمل ولكن من يدري غداً في منطقة اخرى من الجبل قد يعطى نفس الغطاء السياسي وتستكمل الاعمال في اراضي اخرى دون حسيب او رقيب.
"ليبانون ديبايت" يضع الوقائع أعلاه لدى السلطات المختصة مع سؤال للوزارة المعنية عن دورها في حل التعدي المستمر على حقوقها الطبيعة كدولة والسياق المستمر والمقصود في تشويه البيئة.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News