كشف "أحد الشارع" في لبنان، أمس، عن رأسِ جبلِ أزماتٍ عميقة في بيروت تطول الواقع المالي - المعيشي من بوابةِ سلّة الضرائب لتمويل سلسلة الرتب والرواتب، والواقع السياسي من بابِ الصراع على قانون الانتخاب الجديد.
وبدتْ العودة إلى الشارع في لبنان ذات أبعادٍ سياسية بامتياز رغم الطابع الاجتماعي - المعيشي لتظاهراتِ وسط بيروت، والطابع الشعبي لمهرجان إحياء الذكرى 40 لاغتيال النظام السوري مؤسِّس "الحزب التقدمي الاشتراكي" كمال جنبلاط الذي أقيم في المختارة.
ولم تُخْفِ أوساطٌ سياسية مطلعة في بيروت ارتيابها من ترْك رئيس الحكومة سعد الحريري يواجه وحيداً غضب الشارع من سلّة الضرائب الجديدة، وسط انكفاءٍ متدرّجٍ لغالبية القوى السياسية عن تغطية هذه السلّة، الأمر الذي أثار مخاوف من أن تتدحْرج الاحتجاجات كـ "كرة الثلج" على النحو الذي يضمر محاولةَ إحراجِ الحريري لإخراجه.
وأَدْرَكَ الحريري حساسية الزاوية التي يُحشر فيها و"الهدية المسمومة" التي رُميتْ بين يديْه، فانبرى في خطوةٍ جريئة لم تخْلُ من المجازفة إلى النزول إلى الساحة ومخاطبة المتظاهرين عبر مكبّر الصوت، في محاولةٍ لطمأنتهم إلى أنه يسمع أوجاعهم، معلناً أن الحكومة ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون يعملان لمكافحة الفساد والهدر.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News