استقبل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وفدا نيابيا من كتلة حزب الشعب الأوروبي، وهي الأكبر في البرلمان الأوروبي، برئاسة النائب جورجي هولفنيي، الذي أوضح أن "هدف الزيارة هو الاستماع الى قراءة صاحب الغبطة حول عدد من المواضيع التي تعنى بشأن المسيحيين في الشرق الأوسط وتحديدا في لبنان في ظل الأزمة والحرب التي تعصف بالمنطقة".
وتابع هولفيني: "ليست المرة الأولى نتواصل مع غبطته في شأن موضوع الحوار بين مختلف الثقافات والاديان، لكننا هنا اليوم لمتابعة الموضوع ليس فقط مع البطريرك الراعي وانما ايضا مع فخامة رئيس الجمهورية العماد عون ورئيس المجلس النيابي نبيه بري. ان فريقنا مهتم بالسلام والتناغم بين الأديان في لبنان، ونحن نود التزود بمعلومات جديدة عن هذا الواقع لننقلها بدورنا الى باقي الأوروبيين، فمشكلة الأوروبيين انهم لم يتمكنوا من فهم هذه العلاقة المميزة والتعايش القائم بين المسلمين والمسيحيين في الشرق و لا سيما في لبنان، ومهمتنا اليوم مساعدتهم لفهم حقيقة هذا الامر".
وأضاف: "من صلب اهتمامنا أيضا موضوع النازحين ومن هم اليوم عرضة للهجرة. قد يكون من المبكر الحديث عن امر كهذا ولكن يجب العمل لمواجهة الوضع الحالي ولا سيما في ما يتعلق بمشكلة الوظائف والتعليم والوضع الإجتماعي، وفي هذا الإطار التقينا وزير الشؤون الإجتماعية بيار ابو عاصي للوقوف عند عدد من النقاط. والسؤال المطروح اليوم هو كيف يمكننا مساعدة لبنان في ظل هذا الوضع الذي يمر به مع عدد النازحين الموجودين على ارضه. لا يجب نسيان هذا البلد. الجميع يركز على الحرب في سوريا والعراق ولكن هناك امر في غاية الأهمية ايضا وهو كيفية الحفاظ على استقرار لبنان بعد النزوح السوري الكبير وتداعياته".
وثمن هولفيني أعمال المؤتمر الذي عقد في الأزهر في القاهرة الشهر المنصرم بمشاركة ممثلين عن مختلف الطوائف والمذاهب، معتبرا ان "هذا المؤتمر قد يكون خطوة اكيدة على درب تثبيت التعاون والشراكة بين مختلف الأديان، لأن هناك الكثير من القيم الإنسانية التي تجمع فيما بينها ومنها مثلا موضوع العائلة والكرامة البشرية".
وختم: "في ظل الضغط الكبير الذي يعيشه لبنان نتيجة لما يدور من صراعات حوله لا بد لأوروبا من مساعدة اللبنانيين على عدم ترك ارضهم ووطنهم، وبالطبع إن غادر اللبنانيون وطنهم فهذا يعني ان استقرار لبنان سيقوض، وهذا أمر ليس من مصلحة اوروبا. الإتحاد الأوروبي لا يملك اي سلاح وانما يملك المال لمساعدة الشعوب على البقاء في مناطقها. وعلى الإتحاد الأوروبي الا يدعو النازحين الى المجيء الى اوروبا وانما العمل لمساعدتهم والحفاظ عليهم في مناطقهم، وهذه رؤية مستقبلية قد توقظ الاوروبيين على فكرة مساعدة الشعوب في ارضهم وليس دعوتهم لترك ارضهم".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News