قال عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي، خلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية بلدة رشاف الجنوبية، في حضور عدد من العلماء وفاعليات وشخصيات وأهالي: "اليوم لا تزال المحاولات للوصول إلى القانون الانتخابي مستمرة، وقد يصاب البعض بتشاؤم حيال ما نحن فيه، ولكن نحن نود أن ننظر بصورة تفاؤلية، وفي إطار هذا التفاؤل الواقعي والجدي، نقول إنه على الأقل باتت النسبية حتى الآن مسلما بها من حيث المبدأ، وانتقلنا من مرحلة كانت ترفض فيها النسبية بالمطلق وبالمبدأ، إلى مرحلة قبول مبدأ النسبية، والنقاش في تقسيم الدوائر الانتخابية ووسائل التأهيل على أساسها. تقدمنا عما كنا عليه بشأن اعتماد صيغة النسبية في القانون الانتخابي، وأصبحنا مرة أخرى أقرب إلى اعتماد قانون انتخابي يتضمن النسبية".
ودعا الموسوي "القوى السياسية إلى حسم أمرها، واعتماد النسبية على القاعدة التي لا تجعل أحدا يشعر بتهديد وجودي، ولنكن صريحين أنه الآن وبعدما انهزمت الموجة التكفيرية، لا تعيش أي جماعة سياسية في لبنان تهديدا وجوديا حقيقيا، وأما ما يعبر عنه، فهو هواجس مفتعلة ومبالغ بها لتبرير التمسك بكتلة نيابية لا تعبر عن الواقع الشعبي والانتخابي".
وأضاف: "لا يجوز تأخير التوصل إلى قانون للانتخابات، لأنه إذا تعطلت مؤسسة دستورية واحدة، فإن المؤسسات الدستورية ستتعطل جميعها وستنشل وتشل معها الإدارات والمؤسسات العامة والأجهزة على اختلافها، وبالتالي يتعطل البلد".
وسأل: "لماذا تحاول المصارف عبر أكثر من طريق تفادي أن يصل المجلس النيابي إلى وضع قانون ينص على ضريبة على الأرباح التي تجنيها المصارف لا التي يجنيها المودعون، وهم بأنفسهم قد اعترفوا أنهم في عام 2014 ربحوا 1,7 مليار، وهو رقم قد يكون أكثر من ذلك بكثير في عام 2016، فما المانع إذا في أن يتحملوا مسؤولياتهم الوطنية تجاه من بذل دمه، وأن يتحملوا من أموال أرباحهم تمويل سلسلة الرتب والرواتب التي يستفيد منها ما لا يقل عن مليون لبناني، ولماذا تذهب الضرائب دائما لتكون على الطبقة الفقيرة، وفي هذا الإطار فإننا في حزب الله ما قبلنا بهذا وواجهناه في مجلس الوزراء عبر وزرائنا وفي المجلس النيابي عبر نوابنا، وإننا سنواصل موقفنا بفعالية وجدية للعمل على إحباط المحاولات الآيلة لفرض ضرائب على الفقراء والمحرومين، وكذلك سنعمل من أجل فرض ضرائب على أصحاب رؤوس الأموال والشركات الكبرى وعلى أرباح المصارف".
وختم الموسوي: "إننا في مواجهة هذه الحملات نقول إن المصارف يجب أن تمول السلسلة وكذلك الشركات الكبرى وأصحاب رؤوس الأموال، فيكفي أهلنا ما يدفعونه من ضريبة الدم، وكفى بهم صبرا على ضيق العيش، وكفى للمصارف والشركات الكبرى أرباحا أسطورية، فلا يوجد بنك في العالم يربح كما تربح المصارف اللبنانية، وليس هناك من فوائد في العالم مثل الفوائد التي تفرضها المصارف اللبنانية، ونحن بدورنا فإننا سوف نعمل في هذا الاتجاه الذي هو وفاء لأهلنا الفقراء والمحرومين الذين كانوا أوفياء لوطنهم وأهلهم، فدفعوا ضريبة الدم، وعليه فإن أقل الواجب أن يدفع هؤلاء الأثرياء أصحاب المصارف ورؤوس الأموال والشركات".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News