المحلية

عماد مرمل

عماد مرمل

الديار
الثلاثاء 28 آذار 2017 - 08:23 الديار
عماد مرمل

عماد مرمل

الديار

جنبلاط "يرثيها" وباسيل يبق البحصة "انها مهرسة" !

جنبلاط "يرثيها" وباسيل يبق البحصة "انها مهرسة" !

استبعد المواكبون لملف الانتخابات ان يتوصل اللاعبون الى نتائج حاسمة، قريبا جدا كما توقع بعض المتفائلين، في وقت بدا ان التجاذب حول خيار «النسبية الشاملة على اساس لبنان دائرة واحدة» قد اشتد خلال الايام الاخيرة، تحت وطأة التباينات في الموقف منه.

وبينما لا يخفي «الثنائي الشيعي» حماسته لهذه الصيغة مع انفتاحه في الوقت ذاته على مناقشة حجم الدوائر إذا لزم الامر، أظهر «الثنائي المسيحي» من جهته رفضا صريحا ومشتركا للنسبية على اساس الدائرة الواحدة، لكن برز في المقابل تمايز بين طرفيه في مكان آخر، إذ لا يمانع «التيار الوطني الحر» في اعتماد النسبية الكاملة ضمن 14 دائرة، فيما تعارضها «القوات اللبنانية» بمعزل عن عدد الدوائر.

اما «مختلط» الوزير جبران باسيل، فلا يزال يتأرجح بين هبة باردة وأخرى ساخنة، علما ان «والده السياسي» يستمر في التمسك به ومنحه جرعات من الاوكسيجين، لإبقائه على قيد الحياة، مفترضا انه ينطوي على فرصة ثمينة للتوافق الوطني.

ويتمسك النائب وليد جنبلاط، من ناحيته، بالمشروع الذي كان قد عرضه على الرئيس نبيه بري، معتبرا انه يحقق المشاركة.
ويقول جنبلاط: "سبق لي ان طرحت صيغة مختلطة تجمع بين النسبي والاكثري، وتلحظ دمج الشوف وعاليه في دائرة واحدة، وأنا لم أتعاط بالمناطق الاخرى لانها «مش شغلتي»، وركزت فقط على ضرورة استحداث دائرة الشوف وعاليه".

ويتابع: "المختلط" الذي اقترحته يندرج تحت شعار المشاركة وتأمين حضور الجميع، انما لم تأت أجوبة واضحة عليه، لان هناك خلافات عند غيري.
وماذا عن النسبية الشاملة ضمن الدائرة الواحدة؟

يجيب جنبلاط: بصراحة.. هذه المعادلة غير واردة بالنسبة إلي راهنا، لان تطبيقها يحتاج الى وجود أحزاب سياسية حقيقية، فيما نحن نتخبط في الانقسام الطائفي والمذهبي، علما ان النسبية على قاعدة الدائرة الواحدة كانت تمثل مشروع كمال جنبلاط والحركة الوطنية، إلا ان الظروف الحالية باتت مغايرة لما كان سائدا في الماضي..

الى ذلك، يواصل باسيل الدفاع عن الصيغة الانتخابية التي اقترحها، مؤكدا انها ليست قابلة للرفض من حيث المبدأ، إذا كانت هناك نيّة حقيقية في وضع قانون انتخاب جديد، ولافتا الانتباه الى انه استبق طرحها علنا بمشاورات موسعة حول مضمونها مع الاطراف السياسية المعنية، «ولو لم أجد تجاوبا مع محاورها الاساسية ما كنت لأعلن عنها.»
ويضيف: يمكن القول ان الجميع تقريبا كانوا شركاء معي، بشكل او بآخر، في تحضير هذا المشروع، وعلى هذا الاساس، قررت ان أتقدم به. وانطلاقا من هذه الحقيقة، يُفترض عدم الاعتراض على جوهره المقتبس أصلا من الجوانب المقبولة في طروحات القوى الاخرى، ما سمح له بان يكون مساحة تقاطع.
ويشير الى ان بالامكان وضع ملاحظات على الصيغة المقترحة، «لكن هذا شيء ونسفها من اساسه شيء آخر.»

ويؤكد باسيل ان النسبية الكاملة مقبولة من «التيار الحر»، انما ليس على قاعدة الدائرة الواحدة، منبها الى ان هذه المعادلة ستشكل في ظل الواقع الحالي «مَهرَسة»، وهذه أسوأ من المحدلة.

ويعتبر ان الوصول الى اعتماد النسبية في الدائرة الواحدة لا يتم مرة واحدة، وبكبسة زر، بل عبر مراحل متدرجة، وحتى ذلك الحين نحن مع استحداث 14 دائرة. ويتابع: لا يمكن الانتقال من الظرف الحالي الى الدائرة الواحدة فورا، ولا بد من تهيئة الشروط المناسبة لها.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة