عن علاقة الحريري مع الرياض.. وشخصيّات متناثرة

…. أيضا رئيس الحكومة سعد الحريري على متن الطائرة الملكية من الرياض إلى بيروت. الذي حصل في الأيام الأخيرة أزال كل التباس حول علاقة الأخير بالمملكة العربية السعودية، وبعدما تحول هذا الموضوع إلى الشغل الشاغل لبعض الجهات السياسية والاعلامية.

والتفسير السياسي لما حصل انه حين يحظى رئيس الحكومة بالرعاية السعودية، فإن لبنان كله يحظى بهذه الرعاية لما لذلك من تأثير ليس فقط على الاستقرار السياسي الداخلي، وإنما أيضا على احتمالات تحسن الوضع الاقتصادي وبعدما أظهرت المناقشات حول الموازنة، كما حول سلسلة الرواتب، مدى ضيق الدائرة التي تتحرك فيها الدولة مالياً.
ومع زوال الالتباس السياسي الذي يحيط بالحريري، يراهن أركان تيار المستقبل ومناصروه على أن يكون ذلك مدخلاً لحلحلة الأزمة المالية الحادة التي يواجهها رئيس الحكومة التي انعكست، بشكل مأسوي، على العاملين في مؤسساته.

واذ يلعب المال دوراً كبيراً في استقطاب القاعدة، فإن مؤشرات كثيرة تدل على أن القاعدة الحريرية تزعزعت في أكثر من مكان، ومن بيروت إلى عكار، وصولاً إلى البقاع، حيث غابت إلى حد كبير اللافتات الصارخة.

شخصيات متناثرة
وإذا كان الحريري لا يزال القطب السني رقم واحد، فهو لا يواجه تياراً أو حزباً سنياً متراصاً قادراً على المواجهة والتحدي، بل مجموعة من الشخصيات المتناثرة مثل الرئيس نجيب ميقاتي والوزيرين السابقين أشرف ريفي وفيصل كرامي في طرابلس، والنائب خالد ضاهر في عكار، والوزير السابق عبدالرحيم مراد في البقاع الغربي.
اما في بيروت، فلا توجد أي شخصية مهمة تواجهه.

وترى المصادر السياسية انه سيكون لصيغة قانون الانتخاب تأثير في المسار الانتخابي، لا سيما إذا ما اعتمدت النسبية الموسعة التي قد تتيح لبعض الشخصيات السياسية إما تعزيز وضعها النيابي وإما الدخول إلى البرلمان.