المحلية

placeholder

المدن
الأحد 02 نيسان 2017 - 18:01 المدن
placeholder

المدن

حزب الله يدرّب مجموعات غير نظامية في سوريا

حزب الله يدرّب مجموعات غير نظامية في سوريا

نقلت صحيفة نيوزويك الأميركية، في سعيها لفهم الدور التكتيكي العسكري الذي يؤديه حزب الله في سوريا، عن تقرير أعده معهد دراسة الحرب الأميركي، أن الحكومة السورية تستخدم مقاتلي حزب الله كقوة مشاة موثوقة، إلى جانب أسلحتها الثقيلة وقواتها الجوية.

ووفق مقابلات أجراها كاتب التقرير مع قيادي عسكري في حزب الله، فإنه في معركة القصير، وعلى جبهات الحرب الأخرى بين العامين 2015 و2016، كانت العمليات العسكرية تبدأ عادة بالقصف، ثم يليه تسلل وحدات غير نظامية، وهجمات المشاة. واستخدمت تقنيات مماثلة في الزبداني وحلب. ففي حلب، أدى حزب الله دوراً ثلاثياً، أوله قيادته فرق الهجوم، ثم عمل مع فريق آخر على إزالة الألغام، ثم، مع فريق ثالث، على تأمين الاستقرار.

بالإضافة إلى استراتيجيته الهجومية، ساعد حزب الله، وفق نيوزويك، النظام في تطوير قواته غير النظامية، فضلاً عن تمويل وتدريب الميليشيات المحلية وفق الحاجة. ويشير الباحث أيمن جواد التميمي، للصحيفة الأميركية، إلى أن هذه الميليشيات تشمل قوات الرضا، لواء الإمام المهدي، وجنود المهدي وغيرها من الفرق.

ويعتقد التميمي أن قوات الرضا هي النواة الأساسية لحزب الله في سوريا، ويبدو أنها تعمل تحت قيادته. وهي تضم مقاتلين شيعة وسنة من المناطق الريفية حول مدن مثل حمص وحلب ودرعا ودمشق. وفي مقابلة لنيوزويك مع معن طلعة، الباحث في القوات الموالية للنظام من مركز عمران للدراسات الاستراتيجية التركي، يقول إن عدد عناصر قوات الرضا يقدر بنحو 3500 مقاتل، وأن قيادتها العسكرية من سوريين، إلا أن حزب الله يقوم بتمويلها وتدريبها.

يضيف طلعة أنه يمكن ربط مجموعتين أخريين مباشرة بحزب الله، هما لواء الإمام المهدي وأسد الله الغالب. ويؤكد أن لواء الإمام المهدي يقدر عناصره بنحو 2000 مقاتل، معظمهم من العلويين. أما فرقة "أسد الله الغالب فقد لعبت دوراً في غوطة دمشق، لكن يبدو أنها أنهكت في المعارك".

وقد اعترف مدرب من حزب الله، لنيوزويك، أنه في حين تم تدريب الآلاف في جميع أنحاء سوريا، دُرب منهم نحو عشرة آلاف في القصير وحدها، التي تعتبر أكبر منشأة تدريب لحزب الله على الحدود مع لبنان.

ويبدو، وفق الصحيفة، أن حزب الله سيكون في وضع جيد في سوريا خلال السنوات القليلة المقبلة. وفي مقابلات مع عدد من مقاتليه اتفق معظمهم على أنهم لن يغادروا المناطق الاستراتيجية في وقت قريب، بل "سنحتفظ بالسيطرة على المناطق ذات الأهمية العسكرية مثل القصير".

الخسائر البشرية التي تكبدها الحزب في سوريا لا يبدو أنها وصلت، وفق نيوزويك، إلى مرحلة فرض تحول عنده. فهو نجح في إقناع قاعدته الشعبية بأن مشاركته في سوريا وكفاحه ضد "الإرهاب" يحمي لبنان من الجماعات المتطرفة. وقد انخفضت وتيرة الانتقادات الموجهة إليه، بعد الكشف عن شبكات الإرهاب بعد العام 2015 على أيدي أجهزة الأمن اللبنانية، وبعدما تقلصت الهجمات الإرهابية من حدث شهري إلى معدل يلامس الصفر. كما أن التطورات السورية، زادت من صدقيته أمام ناخبيه، في لبنان، كسقوط حلب، الذي تزامن مع اشتباكات بين مجموعات المعارضة السورية.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة