عقد اليوم في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان ملتقى الاعمال اللبناني - البلغاري الاول، وهو يهدف الى تنمية العلاقات الاقتصادية الثنائية والافادة من الفرص المتاحة لاقامة شراكات عمل بين القطاع الخاص في شتى المجالات وزيادة التبادل التجاري في البلدين.
وشارك عن الجانب اللبناني رئيس اتحاد الغرف اللبنانية رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير، وزير الصناعة السابق فريج صابونجيان، رئيس مجلس الأعمال اللبناني - البلغاري أحمد محي الدين علاءالدين، القائمة بالاعمال في سفارة لبنان في بلغاريا سوزان موزي، رئيس غرفة طرابلس والشمال توفيق دبوسي، عميد الصناعيين جاك الصراف، رئيس اتحاد تجار جبل لبنان نسيب الجميل، نائب رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان نبيل فهد، رئيس نقابة الصناعات الغذائية اللبنانية احمد حطيط، وحشد من رؤساء النقابات والقطاعات الاقتصادية ورجال اعمال.
وشارك عن الجانب البلغاري سفير بلغاريا بيتكوف ديميتروف، رئيس غرفة التجارة والصناعة ستيفتان سيميونوف، رئيس مجلس الاعمال البلغاري - اللبناني والأعضاء، أعضاء الغرفة البلغارية وعدد كبير من الشركات المهمة في شتى القطاعات الاقتصادية.
شقير
بداية، القى شقير كلمة رحب فيها بالوفد الاقتصادي البلغاري في غرفة بيروت وجبل لبنان "بيت الاقتصاد اللبناني"، معتبرا ان "الملتقى اليوم يشكل محطة لتعزيز التعاون بين القطاع الخاص في البلدين من أجل استكشاف الفرص الكبيرة التي يمكن العمل عليها بشكل مشترك لتنمية علاقاتنا الاقتصادية على مختلف المستويات".
وقال: "على الرغم من الاوضاع الصعبة التي تمر بها المنطقة، فان القطاع الخاص اللبناني أدى دورا مهما في الحفاظ على الاقتصاد اللبناني ودعم البلد، مع تسجيل قصص نجاح مهمة لرجال الأعمال اللبنانيين سواء في لبنان أو في الخارج".
واعتبر أن "علاقة لبنان مع بلغاريا لها طابع خاص، ومع ذلك، ينبغي أن نعمل على تعزيز هذه العلاقات، وان يكون لبنان بوابة لبلغاريا الى منطقة الشرق الأوسط ومنطقة الخليج، كما يمكن أن تكون بلغاريا بوابة لبنان إلى أوروبا".
وقال: "ان زيارة الوفد الاقتصادي البلغاري الذي يضم عددا من الشركات والتي تم ترتيب اجتماعات لها مع نظيرتها اللبنانية، تشكل بداية ممتازة يجب البناء عليها لتحقيق المزيد من التعاون بما ينعكس ايجابا على البلدين واقتصاديهما".
وأضاف: "ان زيادة التبادل التجاري بين البلدين يجب أن يكون واحدا من أهدافنا، لكن استراتيجيتنا الرئيسية يجب أن تركز على بناء شراكات حقيقية والبحث عن فرص الاستثمار في لبنان وبلغاريا لرجال الاعمال".
وتابع: "ان الفرص في لبنان عديدة ومتنوعة وهي تشمل البنى التحتية بعد اقرار قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص، النفط والغاز صناعة واعدة في لبنان، وكذلك إعادة بناء سوريا التي ستمر عبر لبنان لخبرة اللبنانيين في هذا المجال في منطقتي الخليج وأفريقيا وغير ذلك".
علاءالدين
والقى علاء الدين كلمة قال فيها: "ان مجلس الاعمال اللبناني - البلغاري، ومنذ تأسيسه في آذار 2016، عمل على تحديد مجموعة من الاهداف القابلة للتحقيق وعلى ابتكار مبادرات وآليات تمكننا من تحقيق غاياتنا بما فيها لقاءات اعمال شبيهة باللقاء الذي نقوم به اليوم ونتائجه المباشرة التي من شأنها ان تسهل الاتصالات بين المنظمات والمؤسسات في كلا البلدين"، مؤكدا ان "هذا اللقاء الاول لمجلس الاعمال اللبناني - البلغاري سيعبد الطريق لمجموعة من اللقاءات والانشطة المماثلة الهادفة الى دعم رجال الاعمال في كلا البلدين بتزويدهم الاتصالات والمعلومات عن الاعمال وفرص الاستثمار في كلا البلدين والاسواق العالمية حيث يتمتع رجال الاعمال اللبنانيون والبلغار بعلاقات مميزة. وفي هذا السياق، سنقوم بالتخطيط لزيارة وفد رجال اعمال لبناني لبلغاريا بالتنسيق مع زملائنا اللبنانيين والبلغار في اقرب وقت".
واشار الى ان "بين الآليات المقترحة، نحن اليوم في صدد انشاء قاعدة بيانات للاتصالات والمعلومات التي تغطي الاعمال الجارية وفرص الاعمال ممكنة ومن شأنها ان تسهل الاتصالات بين رجال الاعمال من كلا البلدين. كذلك الامر نحن في صدد اعتماد تشكيل شبكة اتصالات للاعمال تركز على مبادرات معينة او قطاعات اعمال قابلة للتكيف ومفيدة لعقد الاتفاقات والعمليات التجارية".
موزي
والقت موزي كلمة اعتبرت فيها ان "الملتقى يشكل فرصة حقيقية لاقامة شراكة اقتصادية بالتوازي مع علاقات الصداقة بين البلدين"، مشيرة الى ان "هناك فرصا كثيرة لم يتم اكتشافها حتى الآن ويجب العمل عليها".
وقالت: "ان الاقتصاد اللبناني مرن ومنفتح ومستقر على الرغم من كل الازمات التي مر فيها لبنان، وهذا يعطي ميزة مهمة لجذب المستثمرين".
واشارت الى ان "الاقتصاد البلغاري حقق نجاحات مهمة ولا سيما في عدد من القطاعات ابرزها تكنولوجيا المعلومات والصناعة"، ورأت ان "البلدين يمكن ان يشكلا بوابة للبلد الآخر في محيطه".
وأكدت ان "السفارة اللبنانية في بلغاريا، وانطلاقا من مبدأ الديبلوماسية الاقتصادية الذي اطلقته وزارة الخارجية والمغتربين، تدعم كل الاجراءات التي تعزز وتنمي العلاقات لا سيما زيادة الصادرات اللبنانية الى بلغاريا".
صقر
وتحدث رئيس مجلس الاعال البلغاري - اللبناني محمد صقر، فأشار الى ان بلغاريها "لديها مجالات استثمارية كبيرة يمكن ان يفيد منها رجال الاعمال اللبنانيون، ولا سيما تكنولوجيا المعلومات، الصناعة، الزراعة، البناء"، مشيرا الى ان "الاستثمار في عدد من القطاعات في بلغاريا يدعمه بشكل كبير الاتحاد الاوروبي".
وقال: "ان الملتقى اليوم يشكل فرصة حقيقية لتعزيز الثقة بين رجال الاعمال في البلدين وبناء شراكات تؤدي الى زيادة المبادلات الاقتصادية على اختلافها بين لبنان وبلغاريا".
ديميتروف
وتحدث السفير ديميتروف فركز على "ضرورة رفع مستوى العلاقات الاقتصادية بين لبنان وبلغاريا بما يتوافق مع العلاقات السياسية القوية بين البلدين".
ونوه ب"أهمية هذه اللقاءات والمؤتمرات بين رجال الاعمال من البلدين في بناء شراكة حقيقية".
واكد "استعداد السفارة البلغارية في لبنان "لتقديم كل اشكال المساعدة والبيانات اللازمة لتسهيل مهمات رجال الاعمال اللبنانيين في سبيل تشجيع التعاون وبناء الشراكة المطلوبة".
رئيس غرفة بلغاريا
ووجه رئيس غرفة بلغاريا الشكر الى "كل من ساهم في انجاح هذا الملتقى الذي نأمل منه ان يرسي قاعدة صلبة لتنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين".
ونوه ب"السمعة المرموقة التي يتمتع بها رجال الاعمال اللبنانيين في الخارج، التي تنطلق من من موقع لبنان ودوره الاقتصادي المميز وعلاقاته مع دول الجوار وخصوصا مع دول الخليج".
ونوه ايضا ب"خبرة القطاع المصرفي اللبناني وقوته وقدرته على مواكبة الدولة وقطاعاتها الاقتصادية وتلبية حاجاتها المختلفة".
وبعدما عرض "الميزات الاقتصادية التفاضلية التي تتمتع بها" بلاده، اكد "استعداد رجال الاعمال البلغار على التعاون مع نظرائهم اللبنانيين في مجال الصناعات الخفيفة والأغذية وتكنولوجيا المعلومات".
اجتماعات عمل ثنائية
وبعدما تبادل الطرفان هدايا تذكارية، اقيم غداء على شرف الوفد الاقتصادي البلغاري في نادي الاعمال في غرفة بيروت وجبل لبنان.
وبعد الغداء، عقدت اجتماعات عمل ثنائية بين ممثلي الشركات البلغارية ورجال الاعمال اللبنانيين تم خلالها البحث في امكان اقامة شراكات عمل بين الطرفين.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News