تلعب البربوغاندا دوراً كبيراً عند اتخاذ قرارات هامة، خصوصا قرار ترامب بمهاجمة القاعدة الجوية السورية بصواريخ "توماهوك" حيث اتخذ قراره بعد اطلاعه على صور ومقاطع فيديو بثت على مواقع الاتصال الاجتماعي على شبكة الانترنت.
نعم لديهم كما يقولون "معلومات سرية"، ولكنهم لن يطلعونا عليها لأنها "سرية" كما يقولون أيضاً. ولا يخفي المسؤولون الأمريكيون أنهم يعتمدون على معلومات من شبكات التواصل الاجتماعي باتخاذ قراراتهم. وخصوصا تلك التي لها منحى سياسيا يصب في مصلحة واشنطن ولندن وغيرهم.
ولعب الدور الأكبر في نشر الأخبار عن حادثة خان شيخون جماعة ما يسمى "الخوذ البيضاء" الذين يعتبرون في روسيا غير حياديين. أما الغربيون فيأخذون المعلومات عنهم بدون أي تحري أو تعقيب.
وبالطبع لن يقوم أحد بالتحري والتأكد من مقاطع "الخوذ البيضاء" وخصوصا بعد أن فعلت الولايات المتحدة ما فعلته في سوريا… لقد عملوا على تحريك المشاعر والعواطف ونجحوا بذلك.
وحسب صحيفة "The Independent" إن أكثر شيء أثر على قرار الرئيس الأمريكي في اتخاذ قرار ضرب سوريا هو ابنته إيفانكا.
نلاحظ أن كلام "الشهود العيان" يتم استخدامه بشكل واسع. وأحيانا تحدث ثغرات كما حدث في مصر في شهر ديسمبر/كانون الأول من العام المنصرم.
تم عندها إلقاء القبض على على 5 مواطنين مع طفلين 12 و 8 أعوام، كانوا يقومون بتصوير مقاطع فيديو تظهر معاناة الشعب السوري في مدينة حلب ليتم استخدامها على شبكة الانترنت.
عندها قالت الشرطة المصرية أنه تم جعل الفتاة ترتدي ثوبا أبيضا تم طلائه بالحبر الأحمر وجعلوها تمسك بيدها لعبة على شكل دب صغير ممرغ بالحبر الأحمر أيضاً.
كما قاموا بوضع ضمادة على كتف الفتاة، وتم التصوير على خلفية بناء مهدم، تم هدمه بقرار من السلطات المحلية بسبب مخالفات في البناء.
وقال المشاركون في هذا "العمل الدرامي" للشرطة أنهم أرادوا نشر هذه المشاهد على مواقع التواصل الاجتماعي على أنها حدثت في مدينة حلب السورية.
لا أحد يدري، كيف يمكن أن تكون ردة فعل المجتمع الدولي على مشاهد هؤلاء "حماة حقوق الإنسان" لو لم يتم إلقاء القبض عليهم!
اخترنا لكم



