علق الاعلام الاسرائيلي على الجولة التي اجراها حزب الله للاعلاميين يوم الخميس الماضي في منطقة الناقورة الحدودية، معتبراً انها تنم عن عدم التزام صريح بالقرار 1701 من جهة، وتاتي في ظل تصريحات قتالية تطلقها الولايات المتحدة تجاه حزب الله.
واعتبرت صحيفة "هآرتس" ان الجولة هي محاولة من حزب الله "أتت في سايق الرد على الادعاءات الموجهة إليه داخل لبنان. وفي وقت يستثمر جزء كبير من قواته في حماية نظام بشار الأسد، وفي ظل ما يعانيه من أزمة اقتصادية خطيرة، بات من المجدي - بالنسبة اليه - بين الحين والآخر تذكير المواطنين اللبنانيين عن هوية العدو الحقيقي".
وحاولت الصحيفة تفنيد ما جاء على لسان القيادي العسكري في حزب الله الذي خطب امام جموع الصحافيين المحتشدين "صحيح" مدعيةً أن "الحفريات التي اشار اليها والتي يقوم بها الجيش الإسرائيلي على طول الحدود منذ سنوات، لم يحاول إخفائها، وهدفها إبعاد الحرب عن الحدود الإسرائيلية".
ورأت انه و "كون حزب الله عزز قدرات وحدات الكومندوز الخاصة به (قوات رضوان) التي تشارك في القتال بسوريا، فبات من الافضل زيادة العقبات أمامه لمنع استغلال أية فرصة معينة قد تؤدي إلى دخوله في حرب".
ولفتت الصحيفة انه و "في الوقت الذي يسلط حزب الله الضوء على الحدود مع اسرائيل، لا يبدو انه مرتاح في المعسكر السوري، إذ تنقل الصحيفة عن ضابط اسرائيلي: لقد خسر حزب الله أكثر من 1.700 قتيل وأصيب 7.000 من عناصره في الحرب السورية ويتواجد نحو 8,000 من مقاتليه هناك اي ما يعني انه 30% من قواته المنتظمة".
وتضيف: صحيح أن حزب الله يكسب تجربة عملياتية واسعة وهامة، ومن المرحج أن ضباطه يتعلمون كيف يديرون أطر قتالية واسعة ويستخدمون وسائل جديدة، وهذا بفضل قربهم من المستشارين الروس الذين ينشطون إلى جانب الجيش السوري وقربهم من ضباط الحرس الثوري الإيراني. ولكن بالمقابل، يعاني حزب الله أيضا من ظواهر الإرهاق، كما تقول الصحيفة.
وتشير الى ان "قوات حزب الله تفضي وقتاً طويلاً في القتال وتتعرض لأضراره على عكس الجيش السوري الذي يتقدم من خلفها ويستعيد المناطق".
وتلمح الصحيفة الى ان "حزب الله مرهق ايضاً من الناحية المادية، فقد قلصت إيران بشكل ملحوظ المساعدة المالية التي تنقلها إلى حزب الله. في الوقت ذاته، ازدادت تكاليف حزب الله المالية الثابتة بسبب الحاجة إلى دعم عائلات الشهداء في سوريا وجرحى الحرب السورية".
وتضيف: "في الخلفية، خرج جيل من المقاتلين القدامى الذين شاركوا في المعارك ضد الجيش الإسرائيلي في "المنطقة الأمنية" في جنوب لبنان إلى التقاعد وهم يتنظرون الحصول على دعم مالي. يدور في لبنان وفي أوساط الطائفة الشيعية ذاتها جدال مستمر حول الفائدة من مشاركة قوات حزب الله في سوريا وحول ثمن الخسائر المنوطة بها، على ذمة تقرير الصحيفة الاسرائيلية".
وشبهت الصحيفة الجولة التي قام بها حزب الله، بتلك التي يجريها الجيش الاسرائيلي دورياً في الجانب الآخر من الحدود، وتسبب بارباك في بيروت،
وختمت الصحيفة تقريرها بالقول ان "استفزاز حزب الله جاء غير حكيماً وليس في وقته" كون التوجه العام في المنطقة يأخذ منحى متطور عن السابق، خاصة في التصريحات الاميركية الصادرة بحق حزب الله وايران في مجلس الامن عن لسان المندوبة الاميركية.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News